نشر موقع عراق القانون خطابا لزعيم الوطني عبدالكريم قاسم  موجها خطابه الى ابناء الشعب العرافي وجاء في الخطاب
بِسْمِ اٌللهِ اٌلرَّحمَنِ اٌلرَّحيمِ..
أمَّا بَعدُ، الخطاب الأخير لزعيم العراق الخالد عبد الكريم قاسم.. ألقاه وَهُوَ مُحاصراً وَمُدافعاً في بناية وزارة الدفاع.. قالَ الزعيم : " اٌضمنوا لي إذاعة هذا الخطاب عَلَى الشعب (ليعلموا إني حيّ أُرزَق وَمُحاصراً في وزارة الدفاع) وَأنا أضمن لكُم فشل المُؤامَرَة (مُؤامرة العملاء وَالخوَنة البعثيَّة وَالقومجيَّة).." وَلَكِن للأسف لَم يَستطيع مساعديه مِن إيصال الخطاب لإذاعته عَلَى الشعب.. إعتقدَ ذلِكَ الزعيم قاسم ؟ لأنَّ المتآمرين أوهموا الشعب بأنَّ عبد الكريم قاسم قد تمَّ قتله..!!
الخطاب: ((من الزعيم عبد الكريم قاسم إلى أبناء الشعب الكرام وإلى أبناء الجيش المظفر إنَّ أذناب الإستعمار وَبعض الخوَنة وَالغادرين وَالمستبدين (وَالمفسدين) الَّذِينَ يُحرّكهُم الإستعمار لتحطيم جمهوريتنا يحاربوننا (أخذوا يحاولون) بحركاتٍ طائشة للنيلِ مِن جمهوريتنا وَلتقويض كيانها. إنَّ الجُمهوريَّة العِرَاقيَّة الخالِدَة وَلِيدَة ثورة 14 تمّوز الخالِدَة لا تقهر وَأنها تسحق الإستعمار وَتسحق كُلّ عميل خائِن. إنما نحن نعمَل في سبيلِ الشعب وَفي سبيلِ الفقراء بصُورةٍ خاصّة، وَتقويَّة كيان البلاد فنحن لا نقهر وَأنَّ اٌلله معنا. أبناء الجيش المظفر.. القطعات وَالوحدات وَالكتائب وَالأفراد. أيُّها الجنود الغيارى مزقوا الخوَنة اٌقتلوهم اٌسحقوهم أنهم يتآمرون عَلَى جُمهوريتنا ليُحطّموا مكاسب ثورتنا. هذِهِ الثورة الَّتِي حطَّمت الإستعمار وَاٌنطلقت في طريق الحُرِّيَّة وَالنصر، وَإنما النصر مِن عندِ اٌلله وَأنَّ اٌلله معنا. كونوا أشداء اٌسحقوا الخوَنة وَالظالمين (الغادرين) هاجموهم في كُلِّ منعطفٍ وَفي كُلِّ زاوِيَة أنهم خوَنة أنهم أذناب الإستعمار. وَاٌلله ينصرنا عَلَى الغادرين، وَاٌلله ينصرنا عَلَى الإستعمار وَأذنابه وَأعوانه)).
 حميد جبر الدلفي (الواسطي)
إستمِع إلى الخطاب وَبصوت الزعيم عبد الكريم قاسم ..