إمتحان الكتلة الأكبر : حكومة الخدمة الأقدر
    
مازالت عقارب الساعة تشير الى أن التحالفات والمباحثات الرامية لإعلان الكتلة النيابية الأكبر في مراحل ليست متقدمة جداً ، لكن جبال الجليد التي كانت تحيق بالعملية السياسية ذاب جليدها بعد إعلان النتائج النهائية لعملية إعادة العد والفرز اليدويتين . اليوم هناك بواكير لنهاية ماراثون الإنتظار لعل واحداً منها هو إعلان تحالف المحور الذي ضم قوى مختلفة بالإضافة الى أن محادثات قائمة الفتح وبقية القوائم بدات تعطي مسارات أوضح من ذي قبل  وتبشر بقرب إعلان الكتلة الأكبر ، النتيجة الحتمية التي ننتظرها تصب في خانة ترتيب الأوضاع السياسية بشكل يفضي الى تقديم مصلحة الشارع على مصالح الأحزاب . فاليوم هناك شروط وضعتها المرجعيات الدينية والشارع باتجاه تحديد أولويات لأي حكومة مقبلة ، فالناس بحاجة ماسة الى حكومة خدمات تضع نصب أعينها  تشغيل الشباب العاطل وهم كُثر في جميع المحافظات ما يضع الحكومة أمام تحد كبير لإيجاد فرص عمل جديدة تتضمن إعادة فتح المصانع المعطلة أو تقديم تسهيلات الى القطاع الصناعي الخاص أو فتح باب الإستثمار أو تقديم القروض مع ضمان أوضاع أمنية أفضل وفرض هيبة الدولة والنهوض بقطاعات الخدمة البلدية والكهرباء . 
بخلاف ذلك فان أي حكومة مقبلة ستولد ميتة لأن الشعب وحاجاته هما المعيار الأول لأي نجاح قادم ولأي عملية سياسية .
الشيخ الدكتور خالد الملا 
رئيس جماعة علماء العراق
محرر الموقع : 2018 - 08 - 17