هاجم رئيس حزب سفاريا ديموكراتنا، جيمي أوكيسون، السويديين من أصول مهاجرة، ووصفهم بأنهم “ليسوا سويديين”، كما صّب جام غضبه على الأجانب والمهاجرين بصورة عامة، ونعتهم بتعابير “شمولية”، في الحوار التلفزيوني بين قادة الأحزاب السويدية على شاشة التلفزيون السويدي SVT.
هذا الهجوم “العنصري” غير المسبوق ضد المهاجرين، قبل يوم من الانتخابات، دفع بالتلفزيون السويدي الى إصدار توضيح رسمي غير مسبوق أيضا، نأى بنفسه عن هذه التصريحات التي وصفها بأنها ضد قيم ومبادئ الديمقراطية والمهنية التي يتمسك بها.
وقال أوكيسون إن المهاجرين “غير مناسبين للسويد”!!
وأضاف: “”يقولون دائماً، حصول الأجانب على عمل يحل كل شيء. لكن هذا لا يحدث، ولن يكون كذلك. لذا على المرء أن يطرح سؤالاً: لماذا من الصعب على هؤلاء الأشخاص أن يحصلوا على وظائف. والجواب، هو لأنهم ليسوا سويديين. انهم غير مناسبين للسويد، حينها يكون من الصعب حصولهم على وظائف”.
وبعد انتهاء البرنامج مباشرة، نأى التلفزيون السويدي عن نفسه بما تحدث به أوكيسون، فيما وجه الأخير انتقاداً حاداً الى التلفزيون السويدي بسبب ذلك.
وكتب سفاريا ديموكراتنا في حسابه الرسمي على تويتر: “إنه عمل غير مسبوق في التاريخ السويدي الحديث”.
وشمل نقاش قادة الأحزاب السويدية محاور عدة، أكثرها حدة كانت قضية الاندماج.
غضب أني لوف!
وتصاعدت حدة النقاش بين قادة الأحزاب السويدية في الحوار التلفزيوني، وعبرت رئيسة حزب الوسط آني لوف عن غضبها الشديد من الطريقة التي تحدث بها أوكسون، ضاربة المنضدة بقبضة يد قوية! الأمر الذي ليس شائعاً في نقاشات السياسيين، التي غالباً ما تتسم بهدوء مفرط حتى في أصعب القضايا المثيرة للجدل.
وقالت آني لوف، صارخة بوجه أوكسون: “كيف تعبر عن نفسك؟
انتقاد!
وغرد سفاريا ديموكراتنا على حسابه الخاص على تويتر، قائلاً: “في المناظرة الأخيرة لقادة الأحزاب النهائية قبل الانتخابات، اختار التلفزيون السويدي اتخاذ موقف ضد سفاريا ديموكراتنا. هذا تصرف غير مسبوق في التاريخ السويدي الحديث”.
وقال رئيس الحزب جيمي أوكسون لصحيفة “أكسبرسن”: “أمامنا بالكاد يومين للذهاب الى مراكز الاقتراع، والتلفزيون السويدي الحكومي يقرر أن يتدخل في النقاش من خلال “النأي” عن موقف زعيم الحزب. انها فضيحة”.
“تعميم صارخ”
وشرحت الناشرة المسؤولة عن البرنامج الانتخابي في التلفزيون السويدي إيفا لانداهل سبب نـأي التلفزيون السويدي عن تعليق جيمي أوكسون، موضحةً “أن يُشار الى اللاجئين باعتبارهم مجموعة غير سويدية ولا يتناسبون مع بلدنا، هو تعميم صارخ للغاية”.
وذكرت لانداهل، صباح اليوم أن اجتماعاً سيعقده التلفزيون السويدي مع سفاريا ديموكراتنا قبل ظهر اليوم.