محمد الحلبوسي.. أصغر رئيس برلمان في تاريخ العراق
    

عن عمر لم يتجاوز 37 عاماً، تربع محمد الحلبوسي على رأس السلطة التشريعية في العراق، بعد انتخابه، السبت الماضي، رئيساً لمجلس النواب "البرلمان"، إثر حصوله على غالبية أصوات أعضائه.

وحصل الحلبوسي المولود عام 1981 في مدينة الكرمة بمحافظة الأنبار على 169 صوتاً، من مجموع المصوتين البالغ عددهم 298 نائباً "من أصل 329 وهو عدد أعضاء البرلمان الجديد"، مقابل 89 صوتاً لأقرب منافسيه وهو خالد العبيدي، وزير الدفاع السابق وحليف رئيس الوزراء حيدر العبادي، ليصبح بذلك أصغر رئيس برلمان في تاريخ العراق.

وتم ترشيح الحلبوسي للمنصب من قبل 50 نائباً من قوى تحالف "المحور الوطني" الذي يضم معظم الكتل السُنية.

وجرت العادة أن يتولى السُنة رئاسة البرلمان، الكورد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف دستوري متبع في البلاد منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، في 2003.

يشار إلى أن أعضاء البرلمان العراقي انتخبوا نائبين للحلبوسي، في جلستين منفصلتين السبت والأحد، هما حسن كريم الكعبي عن تحالف "سائرون" المدعوم من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وبشير الحداد مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

ومن هذا التاريخ يكون لدى النواب مهلة ثلاثين يوماً لانتخاب رئيس للجمهورية يحصل على ثُلثي الأصوات، وعند انتخابه يكون أمام رئيس البلاد 15 يوماً لتكليف الكتلة البرلمانية الأكبر بتشكيل حكومة جديدة.

من هو الحلبوسي؟


اسمه الكامل محمد ريكان الحلبوسي من مواليد قضاء "الكرمة" في محافظة الأنبار عام 1981، وهو عضو في حزب "الحل" بزعامة رجل الأعمال العراقي جمال الكربولي، ويعد من القيادات السياسية السُنية الشابة والصاعدة بقوة.


تخرج الحلبوسي من كلية الهندسة المدنية بالجامعة المستنصرية ببغداد عام 2001، وفي 2006 حصل على الماجستير من الجامعة نفسها.

بعد تخرجه انشغل بعمله الخاص، حيث أسس شركة إنشاءات، ونفذ عدداً من مشاريع البنية التحتية بالفلوجة "كبرى مدن الأنبار".

ودخل الحلبوسي عالم السياسة في 2014 عندما نجح في الفوز بمقعد في البرلمان، إلى أن تخلى عنه إثر انتخابه محافظاً للأنبار في أغسطس/آب 2017، خلفاً لصهيب الراوي.

وترك الحلبوسي منصب المحافظ إثر فوزه بالانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في مايو/أيار الماضي، حيث كان يرأس قائمة "الأنبار هويتنا"، التي فازت بـ6 مقاعد برلمانية.

محرر الموقع : 2018 - 09 - 18