اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبالغ عددها 28 دولة يوم الثلاثاء على خفض معدلات الضريبة على القيمة المضافة والمخفضة للغاية وحتى صفر على المطبوعات الرقمية.
إستغرق الأمر ما يقرب من عامين حتى وافق الــ 28 دولة على التوجيه المقترح المقدم في 1 ديسمبر 2016 من قبل المفوضية الأوروبية.
الفكرة الرئيسية لهذه المبادرة ، المدعومة بقوة من قبل فرنسا وألمانيا ، تتمثل في التوفيق بين قواعد ضريبة القيمة المضافة للمنشورات الرقمية – الكتب والصحف عبر الإنترنت – مع تلك التي تنطبق على معادلاتها المطبوعة في وقت يتم فيه استبدال الورق بشكل متزايد من خلال شاشات من جميع الأنواع من الهواتف الذكية إلى القراء الإلكترونيين.
الجدير بالذكر أنه يجب الموافقة على المقترحات المتعلقة بالمسائل المالية بالإجماع في الاتحاد الأوروبي ، مما يجعل الإصلاحات في هذا المجال أكثر صعوبة. لدى البرلمان الأوروبي ، من جانبه ، إمكانية إصدار الآراء ، إلا أنها غير ملزمة ، لأن الشؤون المالية هي من اختصاص الدول الأعضاء.
ورحب المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية ، بيير موسكوفيتشي ، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع وزراء المالية في لوكسمبورغ ، ووصف الاتفاقية بأنها خطوة حقيقية إلى الأمام ، وأضاف: “نحن بحاجة إلى مواكبة عصرنا ، ونعرف أن الكتاب هو كتاب مهما كانت الوسيلة المكتوبة عليه”.
وأشار إلى أن هذا الإجراء سيدعم الخلق ، وحرية الصحافة ، وحرية وسائل الإعلام ، لذا كان اعتماده لحظة بالغة الأهمية.
وكانت فرنسا قد قررت بالفعل في عام 2014 خفض ضريبة القيمة المضافة على الصحف عبر الإنترنت من 20% إلى 2.1% ، كما كان من قبل للصحافة المطبوعة ، وذلك لدعم نموذج اقتصادي ما زال هشًا.
وجاءت خطوة فرنسا ، التي أغضبت المفوضية الأوروبية في ذلك الوقت ، متبوعة بطلبات لمعاملة مماثلة من قبل مواقع المعلومات على الإنترنت مثل Mediapart.