شبكة امريكية: تركيا زرعت أجهزة تنصت في مقر القنصلية السعودية
    

اعلنت شبكة (NBC News) الاخبارية الامريكية، الخميس، ان تركيا زرعت أجهزة تنصت في مقر القنصلية السعودية، سجلت مقتل خاشقجي وابلغوا الولايات المتحدة أنهم متأكدون من قتله على يد فريق متخصص، جاء من السعودية إلى مقر القنصلية في إسطنبول.

وذكر تقرير للشبكة الاخبارية الامريكية، اليوم (11 تشرين الاول 2018)، نقلا عن ثلاث مصادر تركية في قضية اختفاء الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي، أن "أنقرة أبلغت واشنطن أن لديها أجهزة تنصت داخل المقر الدبلوماسي للسعودية، الذي ربما قُتل فيه الإعلامي السعودي البارز".

واضافت الشبكة، إن "مسؤولين أتراكا أبلغوا الولايات المتحدة أنهم متأكدون من قتل خاشقجي على يد فريق متخصص، جاء من السعودية إلى مقر القنصلية في إسطنبول لتنفيذ هذه المهمة بالتحديد، وأن لدى أنقرة تسجيلات صوتية تؤكد ذلك، وحصلت تركيا على هذه التسجيلات من الأجهزة التابعة لها والموجودة داخل مقر القنصلية".

وكانت صحيفة  The Washington Post، قد ذكرت يوم امس الاربعاء وفقا لمصادرها، إن "السلطات التركية لديها تسجيل صوتي رَصد لحظات القتل، وأن هناك تسجيلات فيديو، وغيرها من الأدلة التي تبين كيف دخلت مجموعة مكَنة من 15 عميلا سعوديا البلاد يوم 2 تشرين الأول 2018، وهو اليوم الذي دخل فيه خاشقجي القنصلية".

وبحسب وكالة رويترز، فان "الرحلات الجوية التي أجراها السعوديون الـ15 على متن طائرتين خاصتين قدمتا من الرياض قد وثقت، جنبا إلى جنب مع تحركاتهم في جميع أنحاء إسطنبول، ونشرت أسماؤهم وصورهم في صحيفة تركية.

واضافت الوكالة، ان "أحدهم خبير متخصص بالطب الشرعي، في حين يعمل آخرون ضباطا بالجيش"، فيما قالت مصادر تركية رسمية إنه يعتقد أن هؤلاء الرجال قتلوا جمال خاشقجي ونقلوا جثته خارج القنصلية.

وذكر المسؤولون مزيدا من الأدلة التي لم تنشر علنا حتى الآن، ومن بينها تسجيل صوتي لعملية الاغتيال، وقد اطلع مسؤلون أميركيون على تلك الأدلة.

وافادت صحيفة The Washington Post بأن "الاستخبارات الأمريكية اعترضت اتصالات تكشف أن ولي العهد محمد بن سلمان، حاكم المملكة العربية السعودية الفعلي، أَمر باستدراج خاشقجي وإغرائه بالعودة إلى المملكة من واشنطن، حيث كان يعيش في منفى اختياري ويكتب مقالاتٍ بالصحيفة الأمريكية".

واضافت الصحيفة، انه "ومع أن الأدلة المعلَنة ليست قاطعة تماما  فإنها تظهر بوضوحٍ أن المسؤولين السعوديين، ومن ضمنهم السفير السعودي في واشنطن خالد بن سلمان، لم يقولوا الحقيقة عندما نفوا وجود الفريق السعودي، إذ كان السعوديون يقولون إن خاشقجي غادر القنصلية بعد وقت قصير من وصوله ولا يعرفون ما الذي حدث له، حتى إن السفير السعودي لدى الولايات المتحدة ادعى أنه يتشاطر المخاوف والقلق بشأن سلامة خاشقجي".

وخلص التقرير، الى ان "هذا الموقف الهزلي قد فضح، وكما قال السيناتور الديمقراطي تيم كين، الأربعاء 10 تشرين الأول 2018، "فالبيِنة تقع الآن على عاتق السعوديين"، لإظهار أنهم غير مسؤولين عن اختفاء خاشقجي".

الجدير بالذكر ان الصحفي السعودي جمال خاشفجي كان قد اختفى منذ يوم 2 تشرين الاول الجاري بعد دخوله الى القنصلية السعودية في اسطنبول، فيما تضاربت الانباء حول مقتل خاشقجي، في وقت  تحقق فرق امنية تركية وسعودية بمساعدة الولايات المتحدة في القضية.

محرر الموقع : 2018 - 10 - 11