في ذكرى تأسيس المجلس الأعلى.. دعوات للعمل بتوصيات المرجعية ودعم عبد المهدي
    

دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، السبت، الى البدء بعملية تغيير جذرية للعملية السياسية ومعالجة حالة الاحباط التي تسود فئات واسعة من الشعب العراقي، مطالبا الحكومة بضرورة دعم الشباب والمراة والشباب وان تكون “حكومة خدمة لا احزاب”.

وقال حمودي في احتفالية نظمها المجلس بمناسبة الذكرى الـ37 لتأسيسه “المجلس الأعلى الإسلامي العراقي يدعو بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لتأسيسه الى ضرورة البدء بمسيرة تغيير جذرية للعملية السياسية ومعالجة حالة الاحباط التي بدأت تسود لدى فئات واسعة من الشعب العراقي”، مبينا أن “العراق يتطلع الى عبور مرحلة الازمات والانتقال لمرحلة البناء

واشاد حمودي بـ”انتخاب الرئاسات الثلاث في جو ديمقراطي”، داعيا الرئاسات إلى ضرورة “وضع توصيات المرجعية الدينية العليا في نصب اعينهم”.

وطالب حمودي الحكومة الجديدة بـ”دعم المرأة وتمكينها في ميادين العلم والعمل وتوفير فرص عمل للشباب والخريجين والاهتمام بهم”، مشددا على أهمية “تطوير الصناعة الوطنية عبر فرض رسوم كمركية على المستورد”.

وأكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي أهمية أن “تكون الحكومة المقبلة حكومة خدمة الشعب وليس حكومة ترضية الاحزاب”، مشيرا إلى ضرورة أن “يلعب العراق دورا في ارساء الامن والاستقرار بالمنطقة”.

بسیاق آخر حذر رئيس الجمهورية برهم صالح، من ان الوضع السياسي في العراق بات يعاني من “احتقان خطير”، داعيا الى ضرورة التعاون مع رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي لتشكيل حكومة تراعي مصالح العراقيين والاستحقاقات السياسية بعيدا عن المحاصصة.

وقال صالح في في احتفالية المجلس الأعلى إن “الوضع السياسي في العراق بات يعاني من احتقان خطير”، مشيرا إلى أن “ما تعيشه البصرة هو عنوان صارخ لذلك الاحتقان”.

وأضاف، أن “امامنا استحقاقات خطيرة ومرحلة جديدة”، داعيا الى ضرورة “التعاون مع رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي من اجل تشكيل راعية لمصالح العراقيين وخادمة لهم وترعى الخارطة السياسية والاستحقاقات السياسية لكن بعيدا عن المحاصصة”.

ولفت صالح إلى أنه “لا يمكن للعراق ان يقبل بعودة الإرهاب مجددا ولا يمكن للمنطقة أن تتقبل وزر عودة الارهاب”، مؤكدا أن “العراق قادر على مواجهة التحديات بعد ان اثبت جدارة في محاربة وهزيمة الإرهاب عسكريا”.

کما دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، إلى ضرورة تشكيل حكومة “جامعة مانعة” تكون قادرة على احتواء الأزمات، فيما اشار إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه العراق هو استعادة ثقة مواطينه بالحكومة والدولة.

وقال الحلبوسي في الاحتفالية “إننا نتطلع إلى تشكيل حكومة تكون جامعة لكل الطيف الوطني ومانعة للفرقة والشتت وتكون قادرة على احتواء الازمات”، داعيا إلى ضرورة أن “تضع الحكومة المقبلة برنامجا زمنيا لمعالجة الازمات”، مؤكدا ضرورة أن “تشهد السنوات المقبلة تشريع قوانين جديدة تتوائم مع روح الدستور”.

وشدد رئيس البرلمان على أهمية “تفعيل الرقابة البرلمانية وردع الانرحاف والفساد”، لافتا إلى أن “التحدي الأكبر الذي نواجهه حاليا هو استعادة ثقة المواطنين بالحكومة والدولة”.

من جهته أكد رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، دعم حكومة عادل عبد المهدي وبقوة، وذلك خلال كلمته بالاحتقالية.

وقال العامري انه “تم انتخاب رئيس الجمهورية برهم صالح من قبل الفضاء الوطني وليس الكرد، وتم انتخاب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي من الفضاء الوطني وليس السنة”.

واضاف “يجب ان نفتخر بهذا الانتقال السلمي، لان هذه الخطوة إيجابية، ولأول مرة تكون التحالفات سنية شيعية بهذا الشكل ويجب ان نفتخر اننا تجاوزنا الطائفية في ساحات المعركة وساحات السياسة، من اجل الإنقاذ العراق من الحروب والأزمات التي مر بها”.

وأكد العامري “كما يجب على رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي، الإسراع بتشكيل الحكومة”، مبيناً ان “تحالفي سائرون والفتح، اعطيا كل الحرية لعبد المهدي، لتشكيل الحكومة في انتخاب وزرائه من غير أي ضغط من التحالفين، وسنبقى عوناً له ونتمنى من كل القادة السياسيين الاستمرار بالتعاون”.

وتابع رئيس تحالف الفتح اننا “اليوم في تجربة لا خيار لها الا النجاح، ومثلما حققنا الانتصار على داعش يجب ان ننتصر كذلك في تحقيق الخدمات للشعب العراقي، وعندما التقينا بعبد المهدي قلنا له شرط واحد وعليك شرط النجاح، واخبرناه ان يبحث كل سبل النجاح ونحن نكون عوناً له، نحن عازمون على بناء دولة قوية”.

ولفت الى ان “العراق لن يكون تابعاً لأحد ولا استقرار للمنطقة بدون استقراره، وعازمون على بناء الدولة القوية والعراق المقتدر، كما عازمون على حصر السلاح بيد الدولة ومحاربة الفساد بلا هوادة”.

محرر الموقع : 2018 - 10 - 13