مؤتمر مناهضة العنف ضد المرأة ينهي أعماله.. مطالبات بوضع قانون مكافحة العنف الأسري
    

أعلن المؤتمر الدولي العاشر لمناهضة العنف ضد المرأة توصياته في نهاية المؤتمر الذي أقيم اليوم السبت، بمكتب زعيم تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم.

وجاء في التوصيات التسعة:

1 – تطبيق الاجراءات القانونية الرادعة الخاصة بالتحقيقات والمحاكم لإيقاف جرائم التهديد والتصفية والاغتيالات التي تطال النساء العراقيات والكشف عن نتائج التحقيقات وتقديم الجناة للعدالة وعدم السماج بالافلات من العقاب واقرار اجراءات رادعة وعاجلة لجماية النساء بشكل عام والمدافعات عن حقوق الانسان بشكل خاص.

2- مطالبة مجلس النواب العراقي بالاسراع في التصويت على قانون مكافحة العنف الاسري بوصفه أولوية قصوى لحماية الأسرة والمرأة.

3- تحقيق التمثيل العادل للمرأة في تولي مناصب نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس مجلس الوزراء والهيئات المستقلة والمستشارين والسفارات تنفيذا للخطة الوطنية وتفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي من مبدأ تكافئ الفرص واعتماد التخصص والخبرة والمهنية والاستقلال في المنصب او المركز.

4- التأكيد في تشكيل الحكومة الجديدة بان تكون هناك وزارة للمراة ضمن الكابينة الوزارية لتكون المرجع الأساس للمرأة وتمكينها وتعزيز ادارة هذه الوزارة من لجنة مختصة او مجلس من النساء الكفوءات.

5- التاكيد على مجلس النواب بان تتضمن لجنة تعديل الدستور تمثيلا عادلاً للنساء ورفد هذه النساء من الخبيرات والمتخصصات.

6- توسيع مشاركة المرأة في عمليات بناء السلام والتعايش السلمي في لجان المصالحة الوطنية ولجان التفاوض واللجنة العليا لاغاثة النازحين.

7- المشاركة في تنفييذ الخطة الوطنية ببناء السلام وتوسيع المشاركة لمنظمات المجتمع المدني وعدم احتكارها على الجهات المنظمة.

8 – حث وسائل الاعلام في مقدمتها شبكة الاعلام العراقي وهيأة الإعلام والاتصالات على إشاعة ثقافة التنوع الاجتماعي وإحترام الحقوق الانسانية بما يسهم في مشاركة النساء في البناء والسلام والحد من الخطاب السياسي والاعلامي والديني المتطرف.

9- الدعوة لمشاركة المرأة في صناعة القرار العراقي.

الأمم المتحدة تطالب العراق بإنشاء مؤسسة مخصصة للمرأة وتموليها

طالبت اللامم المتحدة العراق، بإنشاء مؤسسة مخصصة للمرأة وتموليها.

وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة اليس وولبول في كلمة القتها خلال المؤتمر العاشر لمناهضة العنف ضد المرأة برعاية زعيم تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم اليوم انه” يسعدني الاحتفال باليوم الرسمي للمناهضة العنف ضد المرأة، ويأتي هذا الحدث في التوقيت المناسب حيث يتزامن مع الذكرى الثامنة عشر لقار مجلس الامن الدولي الذي يحدد عددا من الطرق لأشرك المرأة في الامن والسلام”.

وأضافت” كما نعلم يأتي هذا الحدث بعد حصول نادية مراد على جائزة نوبل لعام 2018 لجهودها من اجل القضاء على استخدام العنف في الصراعات المسلحة”.

وتابعت وولبول ان” تمكين المرأة سياسيا واجتماعيا موضوع مفيد يذكرنا بالتغيير السياسي والتقدم الاجتماعي المهم الذي يشهده العراق، وان هناك الكثير من النساء المؤهلات والمستعدات لأداء أدوار قيادية على الساحتين المحلية والوطنية”.

وأشارت ان” العراق اول بلد في المنطقة يضع خطة عمل وطنية لتنفيذ التدابير التي ينص عليها القرار {13/25} نموذجا للانخراط الأفضل للمرأة في الامن وإسلام”، لافتة الى انه” من المحبط تغييب النساء المؤهلات عن هياكل صناعة القرار محليا ووطنيا، فأكثر من نصف سكان العراق من النساء ولم تنصب أي امرأة في مكان قيادي”.

وحثت وولبول” على تعيين النساء بالمناصب الوزارية واختيارهن بأدوار عامة رئيسية ليس لأنهن نساء بل للانهن مؤهلات”.

ودعت مجلس النواب الى” اعتماد قوانين تحمي النساء خاصة قانون مكافحة العنف الاسري الذي لم يتم البت به بعد، وانشاء مؤسسة مخصصة ومنحها ميزانية وسلطة حقيقية لدعم المرأة”، مؤكدة” استمرار الأمم المتحدة في تقديم المساعدات لحكومة وشعب العراق واتخاذ التدابير المهمة لتمكين المرأة في هذا البلد”.

رئيس الجمهورية: لا تقدم ولا استقرار ولا سلام بدون مكانة لائقة للمرأة

اكد رئيس الجمهورية برهم صالح، انه لا تقدم ولا استقرار ولا سلام بدون مكانة لائقة للمرأة العراقية.

وقال صالح في كلمة القاها خلال المؤتمر العاشر لمناهضة العنف ضد المرأة برعاية زعيم تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم اليوم، ان “سبي واغتصاب النساء وبيعهن في أسواق النخاسة هي الجريمة الاكثر بشاعة والأكثر تضادا مع الشرائع الإلهية”، مبينا ان” تمكين المرأة اصلاح وصلاح ونرى ان هذه المهمة النبيلة تستحق الدعم من الجميع”.

وشدد على” ضرورة تعزيز دور القضاء وتشريع القوانين لمواجهة الحالات التي تتعرض فيها النساء لانتهاكات تسيء لكرامتهن الانسانية كتقديمهن ثمنا لفض النزاعات العشائرية او جرائم ارتكبها الذكور”، مستدركاً” لقد حقق التقدم المدني الكثير من التطور لصالح المرأة، ولكن من المؤسف ان الكثير من النساء في بلدنا مازلن يتلقين العنف، منه الجسدي، ومانشهده في الآونة الأخيرة من قتل للنساء تستدعي الى تدخل عاجل لسلطة القانون”.

وأضاف صالح ان” نيل الايزيدية نادية مراد شهادة نوبل تعبيرا لانتصار المرأة في العالم، ونؤكد على ان تصفية كافة أنواع التمييز ضد النساء والفتيات هي من القيم الاساسية في الدستور العراقي وفي قرارات الامم المتحدة واللوائح الدولية لحقوق الانسان وعلينا كقيادات ونخب سياسية ودينية النهوض بدور مهم للتوعية به”، مشيرا الى انه” من واجبنا مناصرة المرأة في الكفاح ودعم واقعها ونسعى في هذا الاتجاه لتنفيذ قرار مجلس المرأة المخصص بالنهوض بواقع المرأة”.

وتابع” نشدد على لزوم مناهضة المرأة التي تشكل أكثر من نصف المجتمع، فالاهتمام بالمرأة وتمكينها هو تمكين للمجتمع والتنمية والتقدم والتطور والوئام الاجتماعي”، منوها ان” تاريخ نضال المرأة في مواجهة العنف حافل بالإنجازات وعظيم صمودها بوجه المصاعب فيما مرت بها من حروب وهجمات الإرهابيين، فمساعدة المرأة وتذليل العقبات تاتي من خلال تمكينها في المجلات القيادية والسيادية من اجل تحقيق الانصاف”.

واختتم كلمته قائلا” فلا حقوق بدون صيانة حقوق المرأة ولا تقدم ولا استقرار بدون مكانة لائقة للمرأة”، محياً” كل الجهود التي بذلت من اجل العمل على حياة نساء بلا عنف ولا تهديد”.

الحلبوسي يشدد على منع تسييس الجرائم ضد النساء وتحول التطرف الى سلطة

أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، “ظاهرة العنف ضد المرأة عارضة في المجتمع وتشبه الطائفية وسرعان ما تزول”.

وقال الجلبوسي في كلمة القاها في المؤتمر الدولي العاشر لمناهضة العنف ضد المرأة الذي اقيم مساء اليوم في مكتب زعيم تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، ان “العنف ضد المرأة ظاهرة عارضة في المجتمع العراقي، كما هو الحال بوباء الطائفية الذي سرعان ما تمزق في المجتمع العراقي”، لافتا الى ان “هذه الظاهرة قد تكون خطيرة وقد تتحول الى آفة يصعب السيطرة عليها اذا لم يتم تداركه”.

واشار الى ان “العراق قديما وحديثا خص المرأة بعناية خاصة لانها تعتبر كل المجتمع لا نصفه فهي التي تلد وتربي وتصنع المجتمع، وان حضارات العراق القديمة خصت المرأة في جملة من القوانين المنصفة لها، فضلا عن التشريعات الحديثة التي تسعى الى حماية المرأة وحقوقها”، مؤكدا ان “الله تعالى وضع الجنة تحت اقدام الامهات، والرسول {صل الله عليه واله وسلم} أوصى بهن”.

وشدد رئيس مجلس النواب “على ضرورة البحث المكثف عن الحالات التي ادت الى ظهور العنف ضد المرأة عبر التحري لانواع العنف الذي تتعرض له المرأة وأسبابه اذا كان وليد اللحظة او عنف ناتج عن تخريب مجتمع، ليتم اتخاذ اجراءات رادعة ضده”.

وبين ان “الجرائم الاخيرة التي طالت النساء تؤكد انها سلوك فردي، ويجب علينا تطوير وتوسيع القوانين لردع العابثين بالامن، فضلا عن تشريع قوانين خاصة بهذا الصدد”، مشددا على ضرورة ان “لايسمح للتطرف بان يكون سلطة، ولا يجب تسييس الجرائم المقترفة ضد النساء فضلا عن منع العبث بالأمن المجتمعي”.

وختم الحلبوسي كلمته بالقول ان “من المنطقي ان نقول ان زيادة العنف ضد المرأة ما هو الا وليد الفوضى التي افقدت العراق سنوات طوال في بناء الانسان والتسلح بالعلم والمعرفة”.

الحكيم يؤكد على المشورة باختيار المرشحين ويعد المراهنة على صبر الشعب مجازفة كبيرة

شدد زعيم تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، على ضروة المشورة في اختيار المرشحين للكابينة الوزارية” محذراً من المزيد من المراهنة على صبر الشعب العراقي”.

وقال السيد عمار الحكيم في كلمته بالمؤتمر الدولي العاشر لمناهضة العنف ضد المرأة الذي اقيم اليوم في مكتبه “شهدنا نضجاً ديمقراطياً في اختيار الرئاسات ضمن المدد الدستورية، وتنافس اكثر من مرشح على الموقع الواحد، ومنح الكتل السياسية الحرية لنوابها في الاختيار وفق قناعتهم في انتخاب بعض الرئاسات، والقيام بالتداول السلمي للسلطة بشكل انسيابي، ما جعل العراق نموذجاً ديمقراطياً متقدماً في المنطقة، وهو ما يعدونا للتفاؤل في امكانية تخليص شعبنا من سوء الخدمات وتحقيق مطالبهم وتطلعاتهم نحو حياة حرة كريمة”.

وأضاف ان “ذلك يتطلب شكراً وامتناناً من المرجعية العليا الراعي المعنوي لهذا المسار، ولشعبنا الأبي، والقوى السياسية، واصدقاء العراق في المنطقة والعالم، الذين دعموا هذا التحول الايجابي وشكر خاص للرؤساء الثلاث لتعاملهم المسؤول وتعاونهم الواضح مع الرؤساء المنتخبين، ونتمنى لرئيس مجلس الوزراء المكلف ان يوفق في تقديم كابينته الوزارية وبرنامجه الحكومي لمجلس النواب في المدة الدستورية المحددة لنستكمل بذلك الخطوة الاخيرة في تشكيل الحكومة”.

ونوه “سبق وان اكدنا ان الاصلاح منهج وليس شعاراً، وان ترجمته يجب ان تكون عبر الافعال لا الاقوال فحسب، كما ان تحقيق الاصلاح مسؤولية الجميع ولا يمكن تحميل جهة أو شخص تلك المسؤولية وحدها دون الآخرين”.

وأشار السيد عمار الحكيم إلى عدة نقاط مهمة وجوهرية، وهي:

1 ـ دعم مشروع الاصلاح يجب ان يأتي عبر المشاركة الفاعلة في تحقيق الخطوات الاصلاحية على المستوى التشريعي والتنفيذي فنظامنا السياسي نظام برلماني اتحادي وهو ما يتطلب دوراً سياسياً داعماً لرئيس الحكومة وجهازه التنفيذي.

وبين “ليس من الصحيح ان تقول الكتل السياسية لرئيس الحكومة، أذهب أنت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون مترقبون وليس من الصحيح ان يقول رئيس الحكومة دعوني وشأني فحرية الاختيار لا تمنع من التشاور مع الكتل السياسية.

وأكد ان “مسؤولية الاصلاح والاعمار والبناء والتعايش مسؤولية تضامنية وتشاركية حتى لا تفشل الحكومة ويفشل الجميع لا سامح الله فالمراهنة على مزيد من الصبر لشعبنا مجازفة كبيرة”.

وشدد السيد عمار الحكيم “اننا بحاجة إلى حكومة متوازنة، وخدمية، ومستقلة مهنياً ووظيفياً.. حكومة فعل لا رد فعل، حكومة استثمارية لا احتكارية، حكومة تكاملية تتكامل مع باقي السلطات لا تقاطعية”.

2 ـ التوقيتات الزمنية لكل خطوة تنفيذية اصلاحية من قبل الحكومة يجب ان تكون واضحة ومعلنة امام الشعب، فأزمتنا اليوم ليست في تشخيص المشاكل وانما في جدية حسم وعلاج هذه المشاكل، وهو ما يتطلب حزماً وشجاعة وقدرة على الانجاز السريع وهو ما نتفاءل به خيراً في الحكومة المقبلة.

3 ـ الفساد هو آفة المشاكل المستعصية وجذر الأزمة الخدمية التي نعيشها في بلادنا، ولا يمكن التقدم بالوضع الخدمي دون تجفيف وضرب منابع الفساد المالي والاداري داخل جسد الدولة وانهاء التعيينات بالوكالة.

وأستطرد بالقول ان “الحكومة المقبلة أمام تحد كبير في هذا الشأن وهي معنية ببيان خطواتها واجراءاتها الحاسمة تجاه هذا الملف الحساس وعدم التهاون بالمطلق تجاه المتورطين به وفضحهم أمام الشعب دون تردد أو مجاملة.

4 ـ تم تشكيل تحالف الأصلاح والأعمار انطلاقاً من وعي قادته واطرافه السياسية تجاه شعبهم وبلدهم، وانطلاقا من فهمهم السليم لطبيعة الظروف المعقدة التي تحيط بالوطن، وما تمليه عليهم المسؤولية الشرعية والوطنية والاخلاقية تجاه ذلك”.

وقال زعيم تيار الحكمة الوطني “نحن وشركاؤنا لم نساهم في تشكيل هذا التحالف لحسابات تكتيكية أو منافع شخصية، بل جاء تفاعلنا واسهامنا انطلاقاً من ايماننا بصحة المسار الذي اختطه هذا التحالف لنفسه اذ يُعتبر اليوم ركيزة القرار العراقي المستقل. ونحن وشركاؤنا سنستمر في تطوير هذا التحالف واقناع الجميع بصحة رؤيته وتوجهه لمستقبل العراق واستقلالية قراره الوطني”.

وجدد السيد عمار الحكيم “ضرورة إبعاد العراق عن التجاذبات الاقليمية والدولية، فالعراق فيه ما يكفيه من المشاكل والأزمات وويلات الحروب ومعاناة التخبط والفشل السياسي والخدمي”.

وأوضح “أمامنا مهام جسيمة للتخلص من آثار الحرب الطويلة التي خضناها على الأرهاب والتي تتمظهر باشكال وصور متعددة، فلا يمكن ان نتخيل استقراراً للمنطقة دون استقرار العراق ومخطئ من يظن انه سيكون بمنئى عما يجري في العراق بل الامن القومي لدول الجوار مرتبط ارتباطاً وثيقاً باستقرار العراق ونجاح تجربته الديموقراطية، والجغرافيا السياسية والشواهد التاريخية تؤكد هذه الحقيقة، لذلك نقولها بوضوح لا يمكن مكافحة الارهاب العالمي”.

وأكد “دون توفر الارادة الحقيقية والداعمة لاستقرار العراق وابعاده عن شبح الحروب بالوكالة، وهو ما يستدعي ان تضع الدول الشقيقة والصديقة هذه الحقيقة في اولوياتها السياسية وان تسهم في اعادة اعمار العراق وبنائه”.

وبشأن المؤتمر قال السيد عمار الحكيم، ان “الاول من صفر يوم دخول سبايا آل الرسول الى الشام، كان من ابشع مصاديق العنف ضد النساء والاطفال والمرضي، لذلك دعى عزيز العراق {قده} لأعتباره يوماً اسلامياً لمناهضة العنف ضد المرأة وأقر ذلك مجلس الوزراء”.

محرر الموقع : 2018 - 10 - 13