في مبنى الأمم المتّحدة بنيويورك: اهتمامٌ وإقبالٌ واسعٌ لاقتناء وصايا المرجع الدينيّ الأعلى لمقاتلي فتوى الدّفاع المقدّسة
    

لاقت الوصايا والتوجيهاتُ العشرون التي أوصى بها المرجعُ الدينيّ الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني(دام ظلّه الوارف) لمقاتلي فتوى الدّفاع المقدّسة، إقبالاً واسعاً واهتماماً لاقتنائها من قبل الحاضرين في المؤتمر الذي أقامته العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية في مبنى الأمم المتّحدة، النسخُ من هذه الوصايا تمّت طباعتُها وترجمتُها في العتبة العبّاسية المقدّسة، وإخراجُها على شكل كتيّبٍ جُمِعَت فيه هذه الوصايا التي أصبحت دستوراً ومنهجاً قويماً لسلوك قوّاتنا الأمنيّة والحشد الشعبيّ، فترجموها على أرض الواقع حتّى تحقّق النصر على عصابات داعش الإرهابيّة.

ولكون أنّ المؤتمر قد شهد حضوراً لشخصيّاتٍ من دياناتٍ مختلفة، كانت الفرصةُ سانحةً من أجل التعريف بهذه الوصايا من خلال هذا الإصدار، لكون أنّ أغلبهم -بحسب ما بيّنوه- لم يطّلعوا عليها أو لم تصلهم بهذه الصورة، لكنّها وصلت من خلال وسائل إعلام مُغرِضة بصورةٍ معكوسة ومغايرة للواقع بهدف تضليل الرأي العام، مؤكّدين أنّ هذه الوصايا تُلخّص ما ورد في القانون الدوليّ في التعامل مع مثل هكذا أحداث على حدّ قولهم.

الدكتور ميثم رضوي عضو اللّجنة التحضيريّة للمؤتمر وممثّل مؤسّسة الإمام الخوئي في الأمم المتّحدة بيّن لشبكة الكفيل بقوله: "المؤتمر بصورةٍ عامّة حقّق نتائج طيّبة، وهذه النتائج تحقّقت بفعل عوامل عديدة، منها ما قام به وفدُ العتبة العبّاسية المقدّسة من توزيع وصايا وتوجيهات آية الله السيد السيستاني للمقاتلين الذين لبّوا نداء المرجعيّة للدّفاع عن المقدّسات والوطن، هذه الوصايا التي أطّرت عمل القوّات الأمنيّة والمتطوّعين الملبّين لفتوى الدّفاع المقدّسة في العراق وأنقذته من عصابات داعش الإرهابيّة، ومن خلال متابعتي فقد حقّقت أثراً بالغاً في نفوس الحاضرين، فمنهم مَنْ ترك تفاصيل المؤتمر وبقي يتمعّن ويقرأ هذه الوصايا والنصائح والتوجيهات التي أرادت أن تذكّر العالم بالمُثُل السامية للإسلام، فهي قد عرّجت على أهمّية إنقاذ الضعيف ومساعدة المستحقّ، كما جاء في سيرة النبيّ الكريم والإمام عليّ(صلوات الله وسلامه عليهما)، ولتؤسّس لنا المفهوم الجوهريّ لمعنى النصر والانتصار".

محرر الموقع : 2018 - 10 - 13