لاجئون عراقيون في ألمانيا.. الهجرة من الوطن تنتهي بالعودة إليه
    

تتزايد اعداد اللاجئين العراقيين العائدين الى وطنهم تاركين المانيا، بعد ان فروا الى بناء مستقبلهم وهروبا من الحروب فأدركوا بعد أشهر ان بناءه لا يمكن ان يكون على وعود زائفة، ناهيك عن معاملة السلطات لهم بقسوة وظروف حياتية مهينة.
تقول سيدة عراقية كردية عادت وصلت الى مطار إربيل قادمة من ألمانيا: 
“زوجي أحب فكرة الذهاب الى المانيا، الوضع هناك قاس جدا اكثر من هنا، كنا هناك لنحو ثلاثة اشهر، لم نحصل على اي شيء، الطعام كان سيئا وقليلا، كانوا يعطوننا كسرة خبز باردة وجبنة وشرحة خيار، كيف يمكن للمرء مقاومة برد الشتاء بهذا الطعام؟ كان أطفالنا يبكون من الجوع، انفقنا احد عشر الف دولار لكنا عدنا خالي الوفاض”. 
وزارة الداخلية الالمانية ذكرت ان عدد اللاجئين العراقيين الذين يرغبون بالعودة يزدادون منذ ايلول الماضي، نحو خمسين عراقيا عادوا الأربعاء طوعا من مطار برلين الى اربيل على متن الخطوط الجوية العراقية، كما تقول أنديشه كريم الموظفة بالخطوط الجوية العراقية: 
“لدينا ثلاث رحلات اسبوعيا، قرابة مئة لاجىء اسبوعيا من برلين ودوسلدورف وفرانكفورت، الارقام تزداد باستمرار منذ ايلول سبتمبر الماضي”. 
حوالى ثلاثين الف عراقي قدموا طلبات لجوء في المانيا العام الماضي، السفارة العراقية في برلين اصدرت الفا واربعمئة وثيقة سفر في اتجاه واحد للاجئين عراقيين عائدين منذ اوكتوبر الماضي، بعد ان اصدرت مئة وخمسين جوازا فقط في اول عشرة اشهر من العام ذاته، وفقد الكثيرون جوازات سفرهم او اتلفوها عند الحدود الالمانية النمساوية ليصعب على السلطات ترحيلهم اذا رفضت طلباتهم للجوء.

محرر الموقع : 2016 - 01 - 28