أعلن المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط، عبدالزهرة محمد الهنداوي، اليوم الجمعة، عن نتائج مسح وتقويم الفقر في العراق لعام 2018، مؤكداً أن الإنفاق الفرد الشهري يبلغ 212.6 آلاف دينار وأن 38% من السكان تقل أعمارهم عن 15 عاماً.

وذكرت الوزارة في بيان، أن "الجهاز المركزي للإحصاء والإدارة التنفيذية لاستراتيجية التخفيف من الفقر في وزارة التخطيط، وبالتعاون مع هيئة الإحصاء في إقليم كوردستان والبنك الدولي، نفذ مسح وتقويم الفقر في العراق لعام 2018"، لافتة إلى أن "العملية جاءت بهدف الحصول على مؤشرات إجتماعية واقتصادية محدثة".

واضافت ان "حجم العينة بلغ (8640) أسرة في جميع محافظات العراق بواقع (360) أسرة في كل محافظة، عدا بغداد واقليم كوردستان فقد بلغت (900) اسرة".

واشارت الوزارة الى ان "النتائج اظهرت ان هيكل انفاق الاسرة على السلع والخدمات الاستهلاكية قد تغير مقارنة بالسنوات 2012،2014 ،2018/2017"، مبينة ان "مجموعة المواد الغذائية جاءت بالمرتبة الاول (32%)، تليها مجموعة الوقود والسكن والاضاءة (24%)، ثم النقل بالمرتبة الثالثة (12.1%) والملابس والاحذية بالمرتبة الرابعة (6.4%) ثم الاثاث والتجهيزات المنزلية بالمرتبة الخامسة (5.2%) لعام ٢٠١٧-٢٠١٨".

واوضحت ان "متوسط إنفاق الأسرة بلغ (1276) الف دينار شهريا بالأسعار المدفوعة و(1503) الاف دينار شهريا بأسعار السوق"، لافتة الى ان "نتائج الانفاق الاجمالي للاسرة بينت ان (31%) من الاسر تنفق اقل من مليون دينار شهريا، و (48.2%) من الاسر تنفق مابين مليون واقل من مليونين دينار شهريا، و(14.6)%من الاسر تنفق مابين مليونين واقل من ثلاثة ملايين شهريا، و(5.7)%من الاسر تتفق ثلاثة ملايين دينار فاكثر شهريا".

ولفتت الوزارة الى انه "تم احتساب متوسط انفاق الاسرة الشهري باسعار السوق بعد تقييم مواد البطاقة التموينية بأسعارها في الاسواق التجارية وتقييم الايجارات لكل انواع المساكن حسب اسعار الايجارات السائدة للمساكن المناظرة، حيث متوسط انفاق الفرد الشهري بلغ (212.6)الاف دينار شهريا بالاسعار المدفوعة، و(253.3)الاف دينار /شهريا بأسعار السوق"، مبينة أن "(45.7)من الافراد ينفقون أقل من 200 الف دينار شهريا، و (26.8) من الأفراد الذين ينفقون مابين 200 الف الى اقل من 300 الف دينار شهريا، و (14) من الأفراد الذين ينفقون ما بين 300 الى أقل من 400 الف دينار شهريا، و (13.3) من الافراد الذين ينفقون 400 الف دينار فأكثر شهريا".

ومن ناحية التوزيع العمري للافراد، أشارت الوزارة إلى أن "المجتمع العراقي يعد مجتمعا فتيا حيث ان 38.9% منهم دون الخامسة عشر من العمر"، مبينة ان "نسبة الجنس بلغت (102.4) لصالح الذكور وكانت النسبة منخفضة في الحضر (102.0) عن الريف (104.7)، اما معدل الاعالة فبلغ (74)%وكان معدل الاعالة في الريف (84)% اكثر من الحضر (71)%".

وبخصوص السكن، أظهرت النتائج أن "(72)% من الاسر أي تقريبا ثلاث أسر من كل أربعة يمتلكون مساكن".

وبينت الوزارة ان "نتائج تخلص الاسر للنفايات بلغت (53)% ترفع من قبل البلدية،و (25%) يتم رميها خارج الوحدة السكنية، و(8)% توضع في حاويات مخصصة بينما هناك (13)% يتم حرقها"، موضحة ان "(98)% من الأسر تستخدم الغاز السائل في عملية الطبخ".

وبخصوص تجهيز ساعات الكهرباء، اشارت الوزارة إلى أن "معدل عدد ساعات تجهيز الكهرباء من الشبكة العمومية بلغ (17) ساعة يوميا، أما تجهيز الكهرباء من المولدة المشتركة فقد بلغت (6)ساعات يوميا".
ولفتت الوزارة الى ان "(92) % من الأسر ترتبط وحداتهم السكنية بشبكة الماء العمومية، و(11)% من الأسر في الريف تستخدم الماء من نهر / قناة / ساقية / جدول".

أما بخصوص الصرف الصحي، تبين ان "(35)% شبكة عمومية، (58)% حوض تعفين (سبتك تنك)،(4)% مجرى مغطى، و(69)% من الأسر إمدادت المياة لديها كافية، أما النسبة المتبقية من الأسر فهي تعاني من شحة تجهيز المياة (97)% من هذه الأسر تستخدم تخزين الماء في خزانات منزلية لمعالجة شحة المياه.

وفيما يتعلق بالتعليم والثقافة، أكدت الوزارة أن "(87)% من الأفراد ممن تزيد أعمارهم عن 10 سنوات يجيدون القراءة والكتابة ، (91.9) % ذكور و(82.1)% إناث، وبلغ معدل الالتحاق الصافي بالمرحلة الإبتدائية (92.5)% والمرحلة المتوسطة (56.8) % ، والمرحلة الاعدادية (29.6%) "، مبينة ان "هناك تفاوت في هذه النسب مابين الذكور والاناث وحسب التقسيمات الجغرافية والتجمعات السكانية".

واظهرت نتائج المسح حول السبب الرئيسي لعدم الالتحاق بالمدرسة هو "عدم توفر مدارس قرب مناطق سكنهم بنسبة (30.3) % وهناك أسباب اجتماعية خاصة بالنسبة للإناث".

وبلغ معدل النشاط الأقتصادي للافراد بعمر 15 سنة فأكثر (42.8%) مع وجود تفاوت في النسبة مابين الرجال (72.7)% والنساء (13)% "

وارتفعت معدلات البطالة للفئة العمرية (15-24) سنة حيث بلغت (27.5)%، ونصف العاملين بأجر يعملون لدى القطاع الحكومي، وتعمل (90)% من النساء العاملات بأجر في القطاع الحكومي ".

وبينت ان "(25.4)% من الأسر لديها راتب تقاعدي (95% من الأسر استلمت حصة تموينية 7.5%الأسر استلمت مساعدات نقدية من الحكومة، و4% من الأسر استلمت هدايا ومساعدات من منظمات مجتمع مدني، و98% من الاسر أشاروا الى ان الحصة التموينية مهمة بالنسبة لهم".

وتشير النتائج بالنسبة للاسر التي تعرضت الى صدمات، انها "تمثلت بالعنف، انعدام الأمن، وفاة ، مرض، أو إصابة احد أفراد الأسرة، فقدان الحصة التموينية، التهجير القسري (17.2%، 16.9%، (16.4)% ، (15.9)% ، (15.5)%، (13.7)%، (10.2)% على التوالي".

ولفتت الوزارة الى "الوضع الاقتصادي لمعيشة الأسرة خلال السنتين القادمتين ستبلغ (17)% أسوأ، و(34)% نفسه لا يتغير، و(17)% أفضل، و(32)% غامض"