في أسبوعها الخامس واصل أنصار السترات الصفراء السبت 15 ديسمبر/كانون الأول 2018 تظاهراتهم في فرنسا وهولندا وبلجيكا للمطالبة بتحسين المعيشة وإقالة القادة.
ففي هولندا نظم مئات الناشطين من أنصار «السترات الصفراء»، امس السبت، مظاهرات احتجاجية في عدة مدن. واجتمع قرابة 150 شخصاً بالقرب من جسر «أراسموس»، ورددوا هتافات تطالب برحيل رئيس الوزراء الهولندي مارك روته من منصبه.
كما تظاهر العديد من المحتجين في مدينة لاهاي، منددين بسياسات الحكومة، بشأن قضايا عدة، مثل سن التقاعد، وتكاليف الصحة والتعليم وقضايا الهجرة.
فيما تظاهر طلاب جامعيون وموظفون في قطاع التعليم بمدينة لاهاي، الجمعة، احتجاجاً على سياسات حكومية، خصوصاً تقليص ميزانية التعليم والمنح الدراسية، وتردي ظروف العمل
 
70 شخصاً يتظاهرون في بلجيكا
 
وفي العاصمة البلجيكية بروكسل السبت، نظّم عشرات الأشخاص، من أنصار «السترات الصفراء» احتجاجاً على سياسات الحكومة.
 
واجتمع قرابة 70 شخصاً أمام موقف مترو «أرتس لوي»، ورددوا هتافات تطالب رئيس وزراء البلاد شارل ميشيل بالاستقالة من منصبه.
 
 
 
بعدها سار المتظاهرون إلى ساحة أمام البرلمان الأوروبي، وسط تدابير أمنية اتخذتها الشرطة البلجيكية.
 
وفي السياق نفسه، قالت مصادر أمنية إن الشرطة أوقفت قرابة 50 شخصاً من أصحاب «السترات الصفراء».
 
اعتقالات في فرنسا
 
وفي فرنسا ارتفع عدد موقوفي الحراك الخامس لحركة «السترات الصفراء»، إلى 168 شخصاً.
 
وقالت شرطة باريس، في بيان، إنّ «112 من أصل 168 موقوفاً تم وضعهم قيد الحجز الاحتياطي»، حسبما نقلت شبكة «بي إف إم» التلفزيونية الفرنسية.
 
وكانت آخر حصيلة لعدد موقوفي المظاهرات في باريس، 136 شخصاً تم وضع 96 منهم قيد الحجز الاحتياطي، قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة.
 
وتعد هذه الأعداد أقل بكثير مما كانت عليه الأسبوع الماضي التي شهدت توقيف أكثر من 500 شخص في نفس توقيت اليوم (16:12 ت.غ)، حسب قناة «فرانس 24» المحلية.
 
بدورها، أعلنت شرطة باريس عند الساعة (16:21 ت.غ)، عبر «تويتر» إعادة فتح شارع الشانزيليزيه أما حركة المرور».
 
وقبيل إعلام الشرطة، أشارت وسائل إعلام محلية إلى تجدد الصدامات بين المحتجين والشرطة في الشانزيليزيه، على خلفية استخدام الشرطة خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين وإخلاء الشارع (وسط باريس) من المتظاهرين.
 
وشارك في احتجاجات «السترات الصفراء» حتى الساعة (16:12 ت.غ) من اليوم، 33 ألفاً و500 متظاهر، بينهم ألفان و200 بباريس، حسب وسائل إعلام محلية.
 
فيما شهدت فرنسا عند التوقيت ذاته من السبت الماضي (16:14 ت.غ) مشاركة نحو 77 ألف شخص، بينهم 10 آلاف في باريس.
 
وتنظم حركة «السترات الصفراء»، السبت، حراكها الخامس ضمن سلسلة احتجاجات بدأت في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضد سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بينها ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف المعيشة.
 
وتعتبر الاحتجاجات من أسوأ الأزمات التي تضرب فرنسا في عهد ماكرون الذي يتهمه المحتجون بـ»العجرفة» و»التكبر»، ويدعونه للاستماع إلى مطالبهم.