بعد زيارة بغداد .. وزير الخارجية الالماني يحمل خبرا صادما للاجئين العراقيين في بلاده‎
    

تأوي ألمانيا نحو ربع مليون لاجئ عراقي. ورغم الانتصار على "داعش" ما زالت برلين تمنع ترحيل عراقيين إلى مناطق معينة في العراق. وخلال زيارته لبغداد رأى وزير خارجية ألمانيا أن الوضع الأمني "يوفر أساسا لعودة اللاجئين" لبلدهم.

بعد يوم من دعوة العراق لمواطنية اللاجئين في ألمانيا إلى العودة لبلادهم؛ ذكر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنه يرى أساسا أولياً لعودة اللاجئين العراقيين في ألمانيا إلى وطنهم.

وقال ماس خلال زيارة للعاصمة العراقية بغداد: "نلاحظ هنا أن الوضع الأمني تحسن على نحو واضح... هذا ينطبق على بغداد، وأيضا على أجزاء واسعة من البلاد".

وذكر ماس أنه لا يزال هناك بعض الأمور التي يجب القيام بها في هذا الصدد، وأضاف: "لكني أعتقد أننا يمكن أن نقول بشأن الوضع الأمني، فعلا إنه يوفر أساسا لأن يكون للمواطنين تطلعات مستقبلية للبقاء هنا، والعودة أيضا إلى هنا".

وكان وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، قد دعا اللاجئين العراقيين، أمس الإثنين عقب اجتماع مع ماس، إلى العودة لوطنهم، واصفا الوضع الأمني في العراق بأنه "ممتاز".

ربع مليون لاجئ عراقي بألمانيا

وكان مئات الآلاف من العراقيين فروا إلى ألمانيا على خلفية الاضطرابات في بلدهم. وبحسب بيانات الحكومة الألمانية، بلغ عدد اللاجئين العراقيين المسجلين في ألمانيا حتى نهاية أيلول /  سبتمبر الماضي 245 ألف عراقي.

وكان تنظيم داعش سيطر عام 2014 على قطاعات كبيرة من البلاد. وأعلن رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي في 10 كانون أول / ديسمبر عام 2017 الانتصار عسكريا على داعش. إلا أن خلايا التنظيم لا تزال نشطة في شمالي وشرقي البلاد، حيث ينفذ التنظيم هجمات على نحو متكرر.

يذكر أن الحكومة الألمانية تدير برنامجا اسمه "آفاق الوطن" ينبغي أن يعود من خلاله 10 آلاف عراقي إلى بلدهم. وتنتقد منظمة "بروآ زول"، المدافعة عن اللاجئين، برامج إعادة اللاجئين وتصفها "بالعبثية". وسبق أن قالت "برو آزول" على موقعها نهاية مايو/ أيار الماضي إن "العراق مازال بلدا منقسما من سياسيا وعقائديا وإقليميا. وهو دولة فاشلة من نواح عديدة".

 

محرر الموقع : 2018 - 12 - 18