ثم بدأ سماحة الشيخ محمد سعيد الواعظي محاضرته بقراءة اجزاء من الخطبة الشقشقية الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام مؤكداً على الحرب والتعتيم الذي فرض على هذه الخطبة لأهميتها البالغة في تحديد المسار الصحيح للإسلام رسمه أمير المؤمنين(ع) فيها.
بعدها عرج على خطبة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام والتي أكدت فيها ان ما قامت به مولاتنا الزهراء(ع) في مطالبتها بفدك هو لتأكيدها على أحقية الإمام امير المؤمنين بالخلافة وإغتصابها منه عليه السلام وليس لقيمة قطعة من الأرض أو بستان لا يعني لسيدة نساء العالمين شيءً. فقد فضحت بخطبتها ومطالبتها بحقها الواقع الفاسد الذي اصبح فيه المجتمع الإسلامي بإغتصاب الخلافة. فبإغتصابهم الحق المادي لرسول الله(ص) والمتمثل بفدك سولت لهم انفسهم إغتصاب المنصب الإلهي الذي اعطاه رسول الله(ص) لأمير المؤمنين(ع).
فأقوى دليل على عدم إهتمام مولاتنا بفدك كقيمة مادية هو حين تولي أمير المؤمنين(ع) لم يعيد فدك الى ورثة الزهراء(ع) والذي يثبت أن أم أبيها كانت تقود حملة منظمة ومعارضة قوية أمام الحكم القائم لإرجاع الحق في الخلافة لأمير المؤمنين والذي كلفها حياتها وجنينها وتركها زوجها وأولادها ملتحقة بأبيها رسول الله صلى الله عليه وآله.
تدعوا الله العزيز القدير أن يثبتنا على ولاية المعصومين وإتباع الحق والبراءة من أعدائهم انه سميع مجيب.