التقرير المصور لمجلس عزاء الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء(ع) في مؤسسة الإمام المنتظر(عج)حسب الرواية الثالثة.
    

كان خير ما إفتتح به مراسم العزاء أيات مباركات تلاها الحاج أبو هاشم القرآني تبعه الحاج أبو علي الكربلائي بزيارة فاطمة الزهراء عليها السلام.

ثم بدأ مجلس العزاء للسيد جلال الموسوي بقراءة ابيات على مصيبة الزهراء عليها السلام وقرأ الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم "تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ" سورو البقرة آية 134.

يستند البعض الى هذه الآية كي يمنع الخوض في الأحداث التأريخية لمحاكمة التاريخ وما حصل فيه من امور. وهذا مرفوض عقلاً وشرعاً وأخلاقاً.

فالآية الكريمة تبين أنكم لا تحملون أوزار الأمم السابقة ولا تحاسبون على ما فعلت بل هم من سيحاسب عليها.

أما قراءة التأريخ لأخذ العبر وتحديد الحق والباطل ومحاكمة التأريخ يقوّم عمل الأمم. وهذا ما يجعل الأمم والشعوب تتطور وتتقدم وتصحح الأخطاء السابقة. وهذا ما يقوم به أتباع أهل البيت.

فالحوزة العلمية لأتباع أهل البيت كانت وما زالت مؤسسة مستقلة لا ترتبط بأي إدارة حكومية أو حاكم معين يجعلها تقيّم وتحاكم الوضع القائم دون تأثير من الحاكم. ولكن لا يمنع من العدل والعقل في التقييم والمحاكمة للتأريخ والحاضر.

وهذا ما علمنا عليه أمير المؤمنين عليه السلام. فصبره وتحمله المصائب بإغتصاب حقه وكسر الضلع وسقوط الجنين كان لأجل بقاء بيضة الإسلام.

ثم تطرق الى سقوط المحسن فأكد ان الروايات المتواترة تؤكد وجود المحسن وسقوطه من مصادر أهل السنة.

كل ما تعرضت له فاطمة الزهراء عليها السلام ولم نرى من الأئمة موقفاً معادياً يعرض الإسلام والمسلمين للخطر من خلال سب أو شتم بل بالموقف المسؤول والمعارضة الرشيدة. وهذا هو منهج أتباع أهل البيت التي علمها لهم الأئمة الطهار بالدليل والمنطق دون التعرض الى رموز الآخرين أو السباب والشتم وهذا ما جعل العالم بأسره يسمع مظلمة أهل البيت وظلم الجبابرة لهم من خلال المجالس الحسينية والإعلام المسؤول.

ثم ذكر مصيبة كسر الضلع وسقوط الجنين فبكى الحضور لهذا المصاب الجلل.

بعده كان دور الحاج ابو زهراء الصواف باللطمية التي شاركه فيها الموالون الحضور.

وإختتم البرنامج بطعام العشاء بثواب الصديقة الطاهرة.

 

محرر الموقع : 2016 - 03 - 14