رابطة الشباب المسلم تتضامن مع مدينة تازة خورماتو
    

في ظل اجواء العاصمة البريطانية لندن الممطرة  اجتمع عدد من ابناء الجالية العراقية في ندوة سياسية تضامنية مع أهالي مدينة تازة التركمانية أقامتها رابطة الشباب المسلم وجمعية حقوق الانسان لتركمان العراق  نتيجة تعرضها الى هجوم بالاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا فهي لا يجوز استخدامها حتى في ساحات الحروب وليس من قواعد الحرب فما بالك ان تستخدم ضد الابرياء من الاطفال والنساء وكبار السن حتى اصبح ضحية تلك الهجمات قد فاق المئات من ابناء تلك الناحية صمت أمامها العالم الحر الذي ينادي بالديمقراطية بل يتباكى ويستنفر من أجل مصرع حيوان صغير فكيف بمئات الابرياء العزل وهم يتساقطون بغاز الخردل والكلور ،، كما لم نسمع حتى همسا من جامعة الدول العربية العرجاء التي لا تهش ولا تنش فهل باتت اليوم عاجزة حتى عن الادانة لشرذمة من المجرمين التكفريين في تنظيم داعش وبصراحة لم نكن نأمل من تلك الجامعة خيرا فهي لا يمكن ان تخرج قراراتها عن الراعي السعودي الذي يحاول السيطرة على كل قراراتها لتدين الدول الاخرى مثل تلك الجرائم وتبقى يد المحاكم الدولية والادانات العالمية بعيدة عنها.

 

جاء صوت رابطة الشباب المسلم بعد هذا الصمت الاقليمي والدولي وكذلك السياسي العراقي للاسف الذين صمتوا في اغلبهم على تلك الجريمة عمد هذا اللقاء علبى الساحة البريطانية بفضح ما تم التستر عليه من قبل الاعلام الاصفر والذي تعرى أمام المواقف الانسانية ليقول للعالم انهم داعمون لتلك العصابات الاجرامية والاعلام الخليجي ليس بعيدا عن ذلك التشويه للحقائق.

 

شارك في هذا اللقاء الذي قام على ادارته الاعلامي جواد كاظم الخالصي كل من سفير العراق في المملكة المتحدة الدكتور صالح التميمي الذي  أكَّد في كلمته(( أن الخبراء الألمان والأوربيون الذين أخذوا عينات من الصواريخ التي أطلقها كيان داعش الارهابي على ناحية تازة خورماتو بأنها كانت محملة بمزيج من غاز الخردل والكلور، حيث عانى سكان ناحية تازة خورماتو من جرائها الحروق الجلدية وحروق في العين والبلعوم والجفاف. لقد كان الأطفال وهم الأقل قدرة على تحمل هذه العوارض ضحايا هذه الهجمة البشعة من كيان داعش الارهابي ))

 

 ومع كل هذا التحقق من قبل خبرائهم لكنهم صمتوا صمت الموتى ولم يحركوا ساكنا كما سكتت باقي دول العالم الحر ومعها البلاد العربية ، وشارك في الندوة ممثل مؤسسة انقاذ تركمان العراق الاستاذ محمد سركال مقرر حقوق الاقليات في منظمة حقوق الانسان والصحفي اللبناني الاستاذ جعفر الاحمر والسياسي العراقي الاستاذ حميد الكفائي والكاتب والمحلل السياسي باسم العوادي اللذين أجمعوا على أن ما تعرضت له تازة خورماتو هو جريمة بحق الانسانية وابادة جماعية على العالم ان يثبت موقفه القانوني والانساني للوقوف مع هؤلاء الابرياء والمظلومين من العزّل نساءً وأطفالاً وشِيَبة .

 

 

وفي الختام تحدث الدكتور عباس الإمامي وهو أحد أبناء تازة المنكوبة لينقل وجع أهله وناسه ويقول للعالم ان هناك شعبا أعزل يعمل الارهابيون على تصفيته وابادته وقتل الحياة في تلك الناحية البريئة والوادعة .  

محرر الموقع : 2016 - 03 - 29