أيام صعبة بانتظار تيريزا ماي‎
    

"بريكسيت نفسه لم يلغه أحد"، عنوان مقال سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين"، حول ما يمكن أن تقوم به تيريزا ماي بعد إحباط مجلس العموم خطتها بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وجاء في المقال: تكبدت تيريزا ماي هزيمة ساحقة في التصويت البرلماني على مشروع الخروج من الاتحاد الأوروبي... فقد صوت 432 نائبا في مجلس العموم، بما في ذلك العديد من أعضاء المحافظين، حزب تيريزا ماي، ضد خطتها "الانفصال" عن أوروبا. حتى معارضي رئيسة الوزراء الأكثر ثباتا، لم يتوقعوا هزيمة كهذه. بالمناسبة، زعيم حزب العمل، جيريمي كوربين.. عرض على الفور إجراء تصويت بحجب الثقة عن حكومة ماي.

كل هذا، بالطبع، شأن بريطاني داخلي. وفي الوقت نفسه، لم يتم إلغاء بريكسيت نفسه. في الساعة الحادية عشرة من مساء يوم 29 مارس، يجب أن تتوقف المملكة المتحدة رسميا عن كونها جزءا من الاتحاد الأوروبي. ولكن بعد تصويت الأمس في مجلس العموم، فإن الجدول الزمني المعتمد لانسحاب المملكة من الاتحاد الأوروبي لم يعد أكيدا.

الآن، لدى تيريزا ماي ثلاثة أيام عمل لتقديم خطة الاتفاق الجديدة مع بروكسل للبرلمان. وهذا يعني أنها، قبل 21 يناير، يجب أن تتفق مع يونكر ورئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، على الأقل حول بعض التنازلات الرمزية التي يمكن تقديمها إلى النواب في لندن كبديل للخطة المرفوضة. ولكن، حتى لو نجحت السيدة ماي في ذلك، فإن فرص نجاحها في كسب إعادة التصويت ستظل منخفضة، لأن دور البرلمان بعد الهزيمة التي تكبدتها بالأمس، سيزيد في مصير بريكسيت بشكل كبير وسيكون قادرا على إجراء أي تغييرات يريدها على خطة رئيسة الوزراء.

ومع ذلك، يبدو هذا الخيار هو الأكثر احتمالا. على الأقل، أعلنت ممثلة تيريزا ماي رسميا أنها لا تنوي الاستقالة.. ويجب ألا ننسى الوجه الآخر. فحتى إذا وافق البريطانيون على الاتفاقية الجديدة، فيجب إقرارها من قبل البرلمانيين الأوروبيين، وكذلك رؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

هناك بالطبع خيار صعب لا يناسب أحدا، هو خروج بريطاني من الاتحاد الأوروبي من دون أي اتفاقات. يمكن أن يحدث بريكسيت قاس تلقائيا إذا لم يتم بحلول 29 مارس اتخاذ قرارات وبقي كل شيء كما هو الآن.

محرر الموقع : 2019 - 01 - 20