ممثل المرجعية العليا في اوربا يجتمع في مؤسسة الامام الخوئي (قده) بباريس مع العلماء من مختلف المذاهب الاسلامية ويؤكد على عدة نقاط
    

• على مبدأ الوحدة بين المذاهب الاسلامية طالما الكتاب واحد والقبلة واحدة والنبي واحد والسنة واحدة، وان كان هناك فوارق فهي في الامور الجزئية لا ترقى الى الاختلاف والتناحر فيما بينهم كما نراه في بعض الاماكن. 

• على العلماء بان يلتزموا بتطبيق ما يأمرون وينهون به الاخرين، لان الموعظة من الواعظ لا تكون نافعة مالم يلتزم بها لقوله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ )) (ومعلم الناس اولى بتعليم نفسه ..) 

• اكد على الاجتماعات السنوية ما بين العلماء لما فيها من فوائد لتذويب الخلافات 

• اشار الى ان ظهور الاصوات الناشزة والاعمال الارهابية التي تنفذ في المنطقة فبحمد الله لم تصدر من ابناء السنة والجماعة المعتدلين وانما صدرت من اولئك الذين يطبقون اجندة اعداء الاسلام والمسلمين، فهم يحاربون الشيعة كما يحاربون السنة والمسيحيين وكما يهدمون دورة عبادة المسلمين يهدمون الكنائس، واعتبر ما يصدر من بعض المحسوبين على الشيعة من تصرفات تسيء للاخرين هي مخالفة لسيرة الائمة عليهم السلام ولا يرتضيها علماؤنا ومراجعنا العظام. 

• اكد على ان ليس في المسلمين من يكره اهل البيت (ع) او يبغضهم، فهذا مبدأ ثابت بنص القران ((قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)) غير اننا نؤكد ان من لوازم المودة السير على نهج الائمة (ع) واتبع طريقتهم لما وقع المسلمون بما فيه اليوم من اختلافات وتشنجات وتشاحنات 

• اكد على علماء الفريقين ان يهتموا بشريحة الشباب الذين هم اليوم احوج ما يكونوا الى الموعظة والتربية على النهج النبوي والاخلاق المحمدية خصوصا واننا راينا في الاونة الاخيرة من افراز الاختلاط في الجامعات وعدم الالتزام بالحجاب الاسلامي للمسلمات، ظهرت حالة ناشزة غريبة على المسلمين الا وهي الزواج بين المسلمات والشباب المسيحي، فتكتفي الشابة من خاطبها بتلفظ الشهادتي دون التثبت من ايامنه الواقعي بالاسلام، وبعدها يتم الزواج في المركز الاسلامي والكنيسة بعدها، وبعد ان يتم الزواج يعود الشاب على ما كان يفعله قبل الزواج، وقال مخاطبا العلماء يجب التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة لانها ان استمرت فستكون كارثة كبرى على بناتنا وابنائنا، وعلى العلماء ان ينبهوا من يريد الدخول الى الاسلام عن رغبة ان ينطق الشهادتين ثم يتعلم فروعه واصوله واساسياته وما يجب ان يكون عليه من حكم الطهارة والنجاسة وسائر ضروريات الشريعة، وان يبصر بعلاقاته بعد اسلامه مع والديه واسرته ثم يتقدم لخطبة من يختار من المسلمات. 

• وعد الحاضرين بعقد مؤتمر للشباب في باريس لغرض الاطلاع على ما يعانونه من مشاكل وما يحتاجون اليه مثلما عقدنا ذلك قبل عامين في السويد. 

• وفي حديثه مع مسؤولي المراكز الاسلامية اكد على تربية الابناء على النهج المحمدي وفق الامكانات المتاحة لهم، وان يكون للمركز مرشدا ينير لهم طريق الحقيقة، وشارك في هذا لاجتماع ثلة من الوجهاء وفي مقدمتهم السفير العراقي في باريس. كما طالب الحاضرون من سماحته بتوحيد الاوقات في اوربا لما فيه من اختلاف شاسع في بعض المواقيت يصل الى ثلاث ساعات بين طلوع الفجر والشمس، وطالبوه ايضا بتوحيد مسئلة العيد والتي غالبا ما تكون في كل سنة يومين، فوعدهم بتصحيح الاوقات مستقبلا واما العيد فقال لا سبيل لحل هذه المسئلة لانها مبنية على اختلاف اراء الفقهاء ومبانيهم، ولم تكن هي المسئلة الوحيدة التي يختلف فيها السيد السيستاني (مد ظله) مع استاذه السيد الخوئي (قده) بل هناك العشرات من المسائل التي يخالفه فيها، وتتضح لمن يراجع اراء العلمين. 

• كما اشار في حديثه الثالث باللقاء العام مع المؤمنين قائلا اننا وبحمد الله فرغنا من فريضة الهية وهي (الصوم)، وتربينا فيها على اخلاق الله من خلال القران ومن خلال الدعاء ومن خلال المحاضرات التي القاها العلماء وغيرها من الفعاليات الخيرية المتعددة، فاهاب بالحاضرين الالتزام بها طوال العمر لان شهر رمضان عبارة عن دورة تدريبية يتدرب فيها الانسان المؤمن على اوامر الله واجتناب نواهيه واعمال الخير والبر ليستمر منه الى ما بعده. 

• واكد على الدعاء بالفرج لولي الله الاعظم (عج) والدعاء للمؤمنين لما يعانونه في مختلف مناطق العالم من حروب ودمار وسفك للدماء وقتل للابرياء وهتك للاعراض لا سيما في غزة والعراق، ثم فتح باب الحوار للاسئلة واجاب على اسئلة الحاضرين المختلفة القرانية والعقائدية والفقهية والتربوية والسياسية وغيرها مما يكان يدور في اذهانهم.

محرر الموقع : 2014 - 08 - 02