حصيلة عمليات الهجرة غير الشرعية بعد اتفاق "إعادة القبول"
    

في أعقاب سريان اتفاقية إعادة القبول بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بلغ عدد المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية خلال الشهر الأخير، 6 آلاف مهاجر، فيما ضبطت السلطات التركية قرابة 3 ألاف آخرين.

وأُعيد بموجب الاتفاق 315 مهاجرا إلى تركيا من اليونان، فيما لقي 5 مصرعهم في مياه بحر أيجه أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان.

وتتواصل عمليات الهجرة وإن كانت ضئيلة، رغم اتفاق إعادة القبول الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل في 18 آذار/ مارس 2016، بهدف مكافحة تهريب البشر والهجرة غير الشرعية، وفقاً لمعلومات حصل عليها مراسل الأناضول من مصادر أمنية.

وأوضحت المعلومات أن قرابة 6 آلاف مهاجر وصلوا إلى جزر يونانية خلال الشهر الأخير، بعد أن كان يصلها شهرياً قرابة 50 ألف مهاجر بطرق غير شرعية قبل سريان الاتفاق في (20 مارس/آذار).

وانخفض عدد المهاجرين الذين ضبطتهم فرق خفر السواحل التركية إلى ألفين و800 شخص في الشهر الذي تلى سريان الاتفاق، بعد أن كان يتراوح مابين 8 إلى 9 آلاف مهاجر قبل الإتفاق، حيث تضائل عدد الواصلين إلى اليونان بنسبة 1 بالعشرة، أمّا المضبوطين فبنسبة الثلث.

وبموجب الاتفاق، تم إعادة 315 مهاجرا معظهم يحملون الجنسية الباكستانية إلى تركيا من اليونان، في إطار عمليات الإعادة التي بدأت في 4 نيسان/ أبريل الجاري، إذ وصلوا إلى ميناء "ديكيلي" في ولاية إزمير التركية، ونقلوا بعدها إلى مخيم في ولاية "قرلار إيلي" بعد إتمام الإجراءات الرسمية لهم.

ووقعت أول حادثة غرق في مياه بحر إيجه بعد سريان الاتفاق في التاسع من نيسان، حيث لقي 5 مهاجرون بينهم طفل مصرعهم بعد غرق قاربهم قبالة السواحل اليونانية أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة "ساموس".

ووفقاً للاتفاق الأوروبي التركي، تقوم تركيا بإعادة قبول المهاجرين الذين وصلوا اليونان قبل 20 آذار/ مارس انطلاقا من أراضيها، ممن يرفضون تقديم طلبات لجوء في اليونان، أو تُرفض طلباتهم.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان/آبريل الحالي، بإستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى الى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.

محرر الموقع : 2016 - 04 - 19