برلمانية أوروبية: ما قامت به تركيا والأردن ولبنان حيال اللاجئين أحرج أوروبا
    

قالت النائبة الألمانية في البرلمان الأوروبي، أنيت غروث، إن تركيا والأردن ولبنان فتحت أبوابها بكل سخاء أمام اللاجئين، معتبرة أن ما قامت به هذه الدول "وضع أوروبا في موقف مخجل".

جاء ذلك في كلمة لها خلال جلسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، أمس الأربعاء، والتي شهدت الموافقة على 3 تقارير أعدتها لجنة اللاجئين والمهاجرين.

وأشارت غروث إلى أن الأزمة السورية تسببت في لجوء 4 ملايين و800 ألف شخص، مضيفةً في هذا الصدد "منذ بدء الأزمة في سوريا عام 2011، فإن واحداً من بين 9 أشخاص يعيشون هناك، قُتل أو أصيب، ولجأ مليونان و700 ألف إلى تركيا، وهو أكبر رقم لاجئين في العالم".

ويوجد في الأردن، نحو مليون و390 ألف سوري، قرابة النصف مسجلين بصفة "لاجئ" في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألف منهم دخلوا قبل الأزمة، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.

كما أن هناك 1.1 مليون لاجئ سوري مسجلين رسمياً لدى مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان، علاوة على غير المسجلين.

من جهتها، ذكرت النائبة الهولندية تينكه ستريك، أن العديد من البلدان الأوروبية قطعت عهودا باستقبال 22 ألف لاجئ إلا أنه تم توطين 4 آلاف فقط.

وقالت ستريك إنها تعارض إغلاق الاتحاد الأوروبي لحدوده، وتحميل مسؤولياته لغيره.

من جانبها، انتقدت النائبة السويسرية دوريس فيالا، الدول الأوروبية لعدم تحقيقها نجاحات بخصوص اللاجئين مثل تركيا، مضيفةً: "من ينتقدون تركيا هنا، لم يتمكنوا من تحقيق نجاحات مماثلة في بلدانهم".

وأكدت فيالا، ضرورة إظهار الاحترام لتركيا للأمور الكثيرة التي قامت بها في هذا الصدد.

بدورها، لفتت البرلمانية التركية سراب يشار، إلى وجود مليونين و749 ألف و733 سوري في تركيا وفقاً لآخر إحصائية، مبينةً أن الاتفاق التركي الأوروبي يهدف إلى منع وقوع حالات غرق في بحر إيجه، ومنع تهريب البشر، وتحويل الهجرة غير الشرعية إلى شرعية.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس/آذار 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/نيسان الجاري، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.

محرر الموقع : 2016 - 04 - 20