قلق ألماني من تصريحات روسيا بشأن معاهدة القوى النووية
    

أعربت ألمانيا عن قلقها إزاء تصريحات روسيا بخصوص معاهدة "القوى النووية متوسطة المدى"، وسلوكها بشأن مضيق "كيرتش".

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الجمعة، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللاتفي إدغارز رينكفيتش، حسب مانقلته وكالة الاناضول.

وقال إن "الأصوات الصادرة من روسيا بخصوص معاهدة القوى النووية متوسطة المدى وسلوكها بشأن مضيق كريتش تثير قلقنا".

كما أكد ماس ضرورة مواصلة الحوار مع روسيا من أجل التعبير عن مصالح أوروبا.

والخميس، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بخصوص المعاهدة، إن أمن أوروبا "رهينة سياسات الولايات المتحدة الأميركية".

وأوضح لافروف أن واشنطن بانسحابها مؤخرًا من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى مع موسكو، وبدفعها حلف شمال الأطلسي "ناتو" إلى التوسع في أوروبا؛ فإنها تهدد أمن المنطقة.

ومطلع شباط الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، انسحاب بلاده من "معاهدة القوى النووية متوسطة المدى" متهما روسيا بانتهاكها، وهو ما نفته الأخيرة.

وردا على ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليق عمل بلاده بالمعاهدة، وموافقته على البدء بإنتاج صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت.

وعام 1987، وقع الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف معاهدة يلتزم بموجبها البلدان بعدم اختبار أو نشر صواريخ تطلق من البر، بمدى يتراوح بين 500 و5500 كم.

ووضعت الخطوة حدا لنشر رؤوس حربية روسية من شأنها تهديد الدول الأوروبية، سيما القادرة على حمل رؤوس نووية.

وبخصوص مضيق "كيرتش"، تصاعد التوتر بين كييف وموسكو من جديد، إثر اعتداء بحرية الأخيرة على سفن أوكرانية في المضيق منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بحجة انتهاكها المياه الروسية.

ونفت كييف مرارا انتهاك مياه روسيا الإقليمية في "كيرتش"، الواصل بين بحري "آزوف" و"الأسود"، فيما استنكر المجتمع الدولي، وخصوصًا حلف شمال الأطلسي خطوة موسكو، وطالبها بالتوقف عن "استفزازات" من شأنها التسبب بتصعيد عسكري في المنطقة.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، الجمعة، تطرق الوزير الألماني إلى الوضع في سوريا، مبينا أن موقف الاتحاد الأوروبي كان واضحا، وأنه يتحرك على أسس العملية التي تحددها الأمم المتحدة.

وأعرب عن رغبتهم في الوصول إلى اتفاق لخصوص تشكيل لجنة صياغة دستور، وتحقيق الإصلاحات الدستورية، وبالأخير تنفيذ العملية السياسية التي ستشهد إجراء انتخابات ديمقراطية.

واستدرك ماس بالقول: "لكن حاليا هناك حالات مثل تعرض أشخاص عادوا إلى سوريا من الأردن للاضطهاد وسجن قسم آخر".

محرر الموقع : 2019 - 02 - 22