من الســويــد ... محبّي أهل البيت يحيون ذكرى شهادة الامام الكاظم (ع) في مؤسسة الامام المنتظر (عج) ( تقرير مصور )
    

السلام على المعذب في قعر السجون وظلم المطامير. 
السلام على حليف السجدة الطويلة 
السلام على سابع الأئمة المعصومين 
السلام عليك يا مولاي ياغريب يامظلوم يامسموم ورحمة الله وبركاته. 
باسم مؤسسة الامام المنتظر (عج) نرفع أسمى آيات العزاء لصاحب العزاء سيدنا و مولانا الامام الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف ، بذكرى شهادة جده الامام موسى بن جعفر عليه السلام. و الى إمامنا و سيدنا المرجع الأعلى للطائفة. السيد علي الحسيني السيستاني (مد ظله الشريف). والى المؤمنين الموالين لآل بيت النبوة صلوات الله عليهم اجمعين. 
وبهذه الذكرى الاليمة أقيم المجلس العزائي في ليلة حزن بغداد التي فيها فارقت سلطانها 
ورغم تعب يوم العمل ورغم طول النهار وقصر الليل وقلة الراحة في بيئة مثل السويد في يوم الاثنين أبى المؤمنون إلّا ان يؤدوا نداء ولائهم وصوت عقيدتهم بتجمعهم لإحياء ذكرى استشهاد باب الحوائج والمغيب في غياهب السجون الإمام المظلوم المسموم موسى بن جعفر عليه السلام.

إبتدأ البرنامج بتلاوة عطرة للقرآن الكريم تلاه الحاج حسين الكربلائي تبعه بزيارة الإمام موسى الكاظم ثم زيارة سيد الشهداء عليهما السلام.

بدأسماحة الشيخ غموس الزيادي المجلس بذكر مصيبة الإمام الكاظم عليه السلام ثم قرأ الآيتان الكريمتان 133 و 134 من سورة آل عمران بسم الله الرحمن الرحيم: "وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ © الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".و قد تناول تفسير معنى

الكظم هو الكتم وكتم الغيظ هو صعب جداً. فهي من صفات المؤمنين وهي من القاب الإمام موسى بن جعفر. لكن اكبر كاظمي الغيظ بعد رسول الله كان أمير المؤمنين علي بن ابي طالب حين كظم غيظه لما تعرض له من مصائب حيث لا يستطيع احد تحمل ما مر به عليه السلام. وهذا ما صرح به في خطبة 217 من نهج البلاغة حيث قال: "اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم، فإنهم قد قطعوا رحمي...فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد إلا أهل بيتي فضننت بهم عن المنية، فأغضيت على القذى وجرعت ريقي على الشجى، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم وآلم للقلب من وخز الشفار".

وكذلك الإمام موسى بن جعفر الذي لقب بالكاظم. ولكن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام كجده أمير المؤمنين كان يكظم الغيض عن الأمور الشخصية التي فيها صلاح الدين والمسلمين ولكن في مواجهته للظلم ووقوفه في وجه الجبابرة فلا يكظم غيظه بل يقف بكل صلابة وتحدي ليقول للخليفة هارون العباسي ان كل ما قضى يوم علي في السجن يقضي عليك يوماً في القصر. ولم يستطع هارون العباسي بكل جبروته ودهائه النيل من الإمام لا بالحجة ولا بالعلم ولا بالمنطق. لذلك كان الرشيد يتقمص الفرص للنيل منه حتى دس له السم داخل السجن ليستشهد مسموماً مظلوماً شهيداً. ثم وضع جثمانه على الجسر ليبرز جبروته ويذل ويكشف شيعته فنادى منادي هذا امام الرافضة ليبين ان الإمام لا يستطيع الدفاع عن نفسه ولكن شاء الله ان الذي دس له السم في السجن سقط من فرسه على الجسر في نهر دجلة ومات غريقاً فأثار بلبلة في الناس فإستفاد منه سلمان ليكشف زور الرشيد قائلاً ما هذه الضوضاء فقالوا له ان هناك رجل مات في السجن ملقى على الجسر فقال ما اكثر من يموتوا في السجون فلم هذا الجمع. حيث اراد ان يبين ان الدولة التي تدعي انها خلافة اسلامية هناك سجون وهناك من يموت فيها. فثار اللغط بين الناس.

ثم ذكر التشييع الضخم الذي جرى للإمام لتكسر هيبة وجبروت طاغوت العصر. وعرج على ما عاناه من الم السم وقارنه بما حدث في يوم الطف.

ثم ختم بالدعاء للحاضرين والمؤمنين.

بعده جاء دور الرادود الحسيني الحاج أبو جعفر الربيعي الذي تفجّع بالعزاء و أبكى الحاضرين بقصائد ولائية صادقة وحزينة

ثم أقيمت صلاة المغرب و العشاء بإمامة سماحة الشيخ غموس الزيادي ثم بعد ذلك دعي الحضور الى التبرك بزاد مجلس الامام عليه السلام.

 

محرر الموقع : 2016 - 05 - 04