رحبت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي "بما عليها من ملاحظات"، وفيما اعربت عن املها بأن تكون الحكومة "بمستوى المسؤولية"، اعتبرت تمثيل كافة المكونات فيها "نقطة ايجابية". 

وقال ممثل المرجعية في كربلاء احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني إنه "قبل ايام تشكلت الحكومة العراقية الجديدة ونالت الثقة من مجلس النواب الموقر، واذ نرحب بتشكيلها في المدة الدستورية مع ما عليها من ملاحظات نأمل أن تتحقق الاهداف المرجوة التي ينتظرها الشعب الكريم"، مشددا على أن "تكون هذه الحكومة بمستوى هذه الثقة وتوفر كل الامكانات المتاحة وتكون وفية في الالتزامات التي قطعتها على نفسها في خدمة الشعب". 

وأضاف الصافي أن "تمثيل كافة المكونات في الحكومة نقطة ايجابية يستدعي من جميع الكتل السياسية يكون العمل مبني على رؤية عميقة وواقعية"، مشدداً على ان "التحديات الأمنية تتطلب من الحكومة الإسراع باختيار الاشخاص الكفوئين لشغل المواقع الأمنية ولاسيما وزارتي الداخلية والدفاع". 

من جانب اخر دعا الصافي الى "زيادة الجهد فيما يخص قضية سبايكر للاقتصاص من الجناة"، لافتا الى ان "الانباء التي تتحدث عن جهود محتجزين يضاعف من مسؤولية الجهات الرسمية للوصول اليهم".
کما دعت المرجعية الدينية، اقليم كردستان الى "تعضيد" حكومة رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي، مشددة ان الاحداث الحالية تستدعي من الجميع الوقوف بوجه "المخاطر الكبرى"، وذلك في دعوة هي الاولى من نوعها لاقليم كردستان.

وقال ممثل المرجعية في كربلاء احمد الصافي إن "حكومة اقليم كردستان مدعوة لتعضيد الحكومة المركزية وتلافي الإشكالات العالقة معها في عراق متماسك قوي"، محذرا من "مخاطر الاختلاف الذي يفسح المجال للذي يريد ان يزعزع بناء البلد".

واضاف ان "الاحداث تستدعي ان يقف الجميع بوجه المخاطر الكبرى وتناسي الخلافات التي يجب ان تحل بطريقة او باخرى بلا انتقاص حق هذه الجهة او تلك"، لافتا الى ان "البلد يمر بأزمات حقيقية لابد ان يسعى الجميع لتخطيها وتجاوزها".