أكد وزير الدفاع الأميركي وكالة باتريك شاناهان، ان "البنتاغون" وافق على إرسال حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط بسبب ما وصفه بـ "تهديد جاد" من الحرس الثوري الإيراني.
وقال شاناهان في تغريدة على "تويتر" أمس الاثنين، 6 أيار 2019، إن "هذا يمثل إعادة تمركز للعتاد تتسم بالحذر ردا على مؤشرات على تهديد جاد من قوات النظام الإيراني".
وأضاف "ندعو النظام الإيراني إلى وقف جميع الاستفزازات، وسنحمل النظام الإيراني مسؤولية أي هجوم على قوات أميركية أو مصالحنا".
وفي بيان  صدر في وقت لاحق أفادت وزارة الدفاع الأميركية أن " التحرك جاء استجابة لمؤشرات على تعزيز الاستعداد الإيراني لشن عمليات هجومية على القوات الأميركية ومصالحنا".
وفي سياق متصل أكد مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى أن سبب قرار واشنطن إرسال القوة الضاربة إلى الشرق الأوسط، يعود إلى تصاعد المخاطر على القوات الأميركية في العراق من قبل إيران وحلفائها.
وأوضح المسؤولان في تصريحات نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" أمس، أن "البيت الأبيض والبنتاغون، اتخذا قرار إرسال حاملة طائرات أميركية ومجموعة من القوات إلى الخليج، والذي جاء الإعلان عنه الليلة الماضية، على لسان مستشار الأمن القومي، جون بولتون، وذلك بعد الاطلاع على تقارير استخباراتية ترصد أنشطة جديدة للحرس الثوري الإيراني في العراق، اعتبارا من الجمعة".
كما أشار أحد المسؤولين إلى ظهور مخاوف جديدة لدى الولايات المتحدة بشأن أمن الممرات المائية التي تنفذ فيها القوات البحرية الإيرانية عملياتها.
واعتبرت الصحيفة أن "تصريحات المسؤولين الأميركيين هذه ستطرح تساؤلات جديدة لدى قيادة العراق بشأن ما إذا كانت إدارة الرئيس، دونالد ترمب، تعتزم استغلال تواجد الولايات المتحدة العسكري في أراضيها في تطبيق أجندتها الموجهة ضد طهران".
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أكد ان الولايات المتحدة ستنشر حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وقوة قاذفات بالشرق الأوسط لتبعث رسالة لإيران، حيث يمثل الإجراء الأخير أحدث تحركات إدارة الرئيس دونالد ترمب التي تهدف لتكثيف الضغط على إيران في الأشهر الأخيرة.
يذكر ان هذه التطورات تأتي بعد تشديد الولايات المتحدة ضغطها على إيران، مع إلغاء الإعفاءات الممنوحة لعدد من الدول عن العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني، بهدف تقليصها حتى مستوى الصفر.
ر.إ