بمناسبة مرور عامين على احتلال مدينة الموصل استضافت الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية فرع أقليم كوردستان المحامي المستشار هفال وهاب رشيد المتخصص في جرائم الجينو سايد في محاضرة ً تحت عنوان " جرائم داعش والقانون الدولي " في قاعة المركز الاكاديمي في مدينة عنكاوا بمحافظة اربيل.

في البداية رحب الاعلامي المخضرم موفق حداد بالسادة الحضور، يتقدمهم اعضاء من مجلس النواب العراقي، وبرلمان كوردستان، ورؤساء الاحزاب وممثليهم .. والسادة المسؤولين والعاملين في الحكومة .. ومندوبي منظمات المجتمع المدني .. والعاملين في وسائل الاعلام المختلفة .. ثم دعا الجميع للوقوف دقيقة صمت حدادا ً على ارواح شهداء الحرية والديمقراطية، شهداء العراق.
بعدها القيت كلمة المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان التي ركزت على ايقاف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في العراق .. واهمية محاسبة الذين تسببوا بهذه الكارثة التاريخية للبلد من خلال محاكمات قضائية عادلة للسياسيين والعسكريين .. والاهتمام بقضايا النازحين وتقديم المساعدات الفورية لهم .. ومطالبة المجتمع الدولي، ومنظمات الاغاثة الدولية بتحمل مسؤوليتهم الانسانية والقانونية والاخلاقية لإعادة اعمار المدن والمناطق المتضررة .
بعدها تحدث رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية حميد مراد عن هذه الذكرى الحزينة والمؤلمة، مستذكرا ً الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي ضد ابناء الشعب العراقي .. ثم قدم نبذه عن المحامي المستشار هفال وهاب رشيد .. الذي تطرق في محاضرته الى السلوكيات المشينة لهذا التنظيم الذي نفذ ابشع الجرائم بحق الابرياء من ابناء المكونات في المدن التي احتلها وفرض ما يحلو له بالقوة، حيث زرع الرعب والخوف، وسبى النساء، وادخل الاطفال في معسكرات لتدريبهم على الحقد والكراهية واشراكهم في تنفيذ العمليات الارهابية، الى جانب قيامهم بعمليات قتل فردية وجماعية، كل هذه الجرائم ترتقي الى جرائم الابادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية التي يعاقب عليها القانون الدولي .. وكذلك عرج على المعاهدات الدولية، ومحكمة لاهاي، والنصوص الدستورية العراقية.
بعدها تم فتح باب المداخلات والأسئلة، ونوقشت خلالها أمور وقضايا عديدة متعلقة بالشأن العراقي .. وتوافقت الآراء على اهمية العمل المشترك لإنهاء داعش من الاراضي العراقية، وعودة النازحين والحياة الطبيعية الى المدن التي كانت تحت سيطرتهم.
هذا وقت وزعت الجمعية العراقية لحقوق الانسان على الحضور الكريم تقريرا ً عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش بحق المواطنين العراقيين منذ دخوله الى مدينة الموصل ولغاية الان، والذي تألف من (55) صفحة.