وأعترف سوبوتكا بأن وزارة الداخلية تلقت نحو 20 ألف طلب لجوء حتى نهاية شهر مايو الماضي، من إجمالي عدد طلبات اللجوء المحددة للعام الجاري، بيّد أنه اعتبر أن تفعيل “مرسوم الطوارئ”، قبل حلول فصل الصيف، يعد “أمر هام”.
وألمح وزير الداخلية النمساوي، إلى أن تأجيل تطبيق المرسوم يرجع إلى تكتيك الحزب الاشتراكي الحاكم – في إشارة إلى موقف رئيس الوزراء الاشتراكي، كريستيان كيرن، الذي يرفض احتساب طلبات اللجوء، التي تم تقديمها في دول أوروبية أخرى، ضمن الحصة التي حددتها حكومة النمسا للاجئين الجدد عن للعام الجاري.
يذكر أن خلافاً نشب مؤخراً بين رئيس الوزراء الاشتراكي الجديد، كريستيان كيرن، ونائبه المحافظ، راينهولد ميتللينر، رئيس حزب الشعب المحافظ، الشريك الائتلافي في الحكومة، الذي بدأ في ممارسة ضغوط على الاشتراكيين لتفعيل “مرسوم الطوارئ”، الذي سيؤدي عملياً إلى وقف دخول اللاجئين الجدد إلى النمسا، وهو الطلب الذي يرفضه رئيس الوزراء، مؤكداً أن عدد اللاجئين الجدد لم يصل بعد إلى الحد الأقصى المحدد بواقع 500ر37 لاجئ، بعد أن قام باستبعاد طلبات اللجوء المقدمة في دول أوروبية أخرى، على الرغم من إقامة أصحاب هذه الطلبات في النمسا، وذلك على عكس رغبة المحافظين وحزب “الحرية” اليميني المتطرف.