حذر وزير المالية فؤاد حسين، الاثنين، من أن اندلاع حرب في منطقة الخليج، يمكنها أن تشل الاقتصاد العراقي بشكل كامل.
وقال حسين في مقابلة متلفزة، إن “الوضع الحالي خطر ومتوتر جدا، فالساحة فيها مجموعة من اللاعبين ما يعقد الأمر”.
وأوضح، أن “التوتر متعلق بجغرافية العراق ونحن في حالة قلق لأن الحرب تؤدي إلى الدمار، والتطورات الأخيرة تزيد هذا القلق، من قبيل حشد القوات والعمليات العسكرية، ما يولد الخوف من بداية كارثة هي الحرب، والتي تمثل خطرا على العراق والمنطقة والعالم”.
وأشار إلى أن “هناك أسئلة حول ردود فعل الدول الأخرى ووضع النفط ومضيق هرمز، لأن تصدير نفط العراق يكون أغلبه من خلال الخليج وأية حادثة ستؤدي إلى توقف التصدير وحدوث مشكلة اقتصادية لأن الاقتصاد العراقي يعتمد في 90 %منه على النفط”.
ونفى حسين عقد اجتماعات خلال الأيام الماضية مع أي طرف أميركي أو إيراني، وتابع: “رئيس الوزراء طرح الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، واعتقد أن العراق يمكن أن يلعب دورا في تبادل وجهات النظر، فالطرفان يثقان بالعراق، لكن المفاوضات تعتمد على وضع البلدين كما أن هناك وساطة يابانية وعمانية وسويسرية”.
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قال الثلاثاء 21 أيار الماضي، إن العراق يبحث عن بدائل لتصدير النفط إذا أغلق مضيق هرمز في ظل التوترات الاقليمية الحالية.
وفي اليوم ذاته أكد وزير النفط ثامر الغضبان أن التحديات المتنامية في الشرق الأوسط تضع تحديا أمام استقرار أسواق النفط الخام العالمية.
وكانت الولايات المتحدة ردت سريعا، في 23 نيسان الماضي، على تهديد إيران بغلق مضيق هرمز، عقب قرار واشنطن إنهاء الإعفاءات الممنوحة لعدد من الدول المستوردة للنفط الإيراني.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إن أي تحرك من إيران لإغلاق المضيق، الذي تمر عبره 40 في المئة من إمدادات النفط العالمية، لن يكون مبررا ولا مقبولا، وفق “رويترز”.
وكان قائد البحرية التابعة للحرس الثوري، الجنرال علي تنكسيري، صرح أن إيران ستغلق مضيق هرمز، إذا تم منعها من استخدامه.