محكمة سويدية تدين مؤسس صفحة على الفيسبوك نشرت تعليقات عنصرية ضد العرب والمسلمين
    

أدانت محكمة سويدية اليوم الثلاثاء، مؤسس صفحة الفيسبوك “قف من أجل السويد” ”Stå upp för Sverige” البالغ من العمر 52 عاما، وذلك بتهمة نشر العنصرية والكراهية ضد فئات المجتمع، من خلال تشجيع وفتح المجال أمام تعليقات عنصرية كتبها آخرون، على صفحته التي لها توجهات عنصرية.

وقررت المحكمة تغريم الرجل مبلغ 19200 كرون يتم دفعها على شكل غرامة يومية 320 كرون كل يوم.

وكانت محاكمة الرجل انطلقت في مدينة Eskilstuna في أيار مايو الماضي، وتضمنت لائحة الاتهام ضد الرجل 8 تعليقات كتبها آخرون في المجموعة التي أسسها مع آخرين وخصص لها صفحة على الفيسبوك. التعليقات صنفت ضمن التصريحات العنصرية الصارخة.

من بين أشياء أخرى، تصف هذه التعليقات الأشخاص القادمين من إفريقيا والشرق الأوسط على أنهم “قرود” وتعبر عدة تعليقات عن رأي مفاده أنه يجب “محو” المسلمين أو الجماعات العرقية الأخرى أو “إعدامهم”.

المحاكمة التي عالجت القضية ركزت على قانون نشر النشرات الإلكترونية الصادر في أواخر التسعينيات وينص على أن الشخص الذي يقدم منشور على الإنترنت، مسؤول أيضا عن محتوها، ولكن المشرعين لهذا القانون لم يخطر ببالهم الواقع الحالي للتعليقات على الفيسبوك عندما كتبوا القانون.

أثناء المحاكمة، أشار المتهم إلى حقيقة أنه لا يمكنه قراءة ما يصل إلى 250 ألف تعليق مكتوب في المجموعة كل شهر.

العامل الحاسم في إدانة الرجل كان أن المحكمة استطاعت إثبات أن المتهم كان يعلم عن هذه التعليقات لكنه تجاهل عن عمد عدم إزالتها.

 المتهم أدعى بأنه كان لا يعلم عن التعليقات، فيما هناك من يؤكد بأنه تم إبلاغ الرجل بالعديد من التعليقات دون حذفها.

هذه المحكمة التي تعتمد على قانون نشر المواد الإلكترونية والتي مضى على إصداره حوالي 30 عاما لم يكن لها مثيل سوى محاكمة أجريت في العام 2007 حيث حكم على شخص لكن المحكمة العليا برأته، وهذا ما دعا أستاذ القانون مورتن شولتز، إلى الاعتقاد بأن المسألة المتعلقة بـ “الوقوف من أجل السويد” قد تصل إلى الحكمة العليا أيضا، فيما يدعو أيضا إلى إعادة النظر حول كيفية استخدام قانون النشر الإلكتروني الحالي وتحديثه بما يتماشى مع واقع وسائل التواصل الاجتماعي. 

محرر الموقع : 2019 - 06 - 25