سوف تبدأ هولندا بتطبيق حظر ارتداء النقاب في المدارس والمباني العامة في البلاد، اعتباراً من مطلع الشهر المقبل، مع إقرارها غرامة مالية قدرها 150 يورو للمخالفات.
ووفق ما نشرت صحيفة “دتش نيوز” الهولندية، أمس الخميس، سيعمل المسؤولون الحكوميون على الطلب ممن يرتدين النقاب إزالته أو مغادرة المكان تحت طائلة طلب الشرطة لهن في حال الممانعة.
وكان أعضاء البرلمان الهولندي قد صوتوا بأغلبية كبيرة لصالح حظر ارتداء النقاب، وذلك بعد 13 عاماً من طرح فكرة حظر البرقع لأول مرة.
وترتدي قرابة 150 امرأة البرقع أو النقاب يومياً في هولندا، في حين يرى النقاد أن تأثير الحظر سيجعل من المستحيل على هؤلاء النساء ممارسة حياتهن اليومية، وأن فرض الحظر سيكون مضيعة للمال.
ولا يزال حظر النقاب محط نقاش في العديد من الدول الأوروبية، ومن ضمن ذلك ألمانيا وسويسرا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا والنرويج، وفي إسبانيا كان هناك حظر محلي لارتداء النقاب في أجزاء معينة من كاتالونيا، لكن سرعان ما ألغي.
يشار إلى أن حظر النقاب موجة اجتاحت أوروبا مؤخراً، وكانت فرنسا أول دولة أوروبية تحظر ارتداء البرقع والنقاب، وقد بدأ العمل بالقانون منذ شهر أبريل 2011.
وتفادياً للاتهامات بالتمييز، لا يشير النص القانوني الفرنسي بشكل صريح إلى الحجاب الديني، وإنما جاء في صياغة مفتوحة: “لا يُسمح لأحد بارتداء قطعة ملابس في الأماكن العامة والتي تعمل على تغطية الوجه”.
ومنذ شهر تموز يوليو 2011، تحظر بلجيكا النقاب في الأماكن العامة، كما حظر البرلمان الهولندي النقاب في عام 2016، وعلى خُطا هولندا أقرت بلغاريا حظر النقاب عام 2016، كما وضعت أيضاً عقوبات ضد انتهاك القانون، ودخل قانون حظر النقاب حيز التنفيذ في النمسا منذ شهر تشرين الأول أكتوبر 2017.