بالصور...مراسم الليلة الثالثة من ليالي محرم الحرام في مؤسسة الامام المنتظر (عج). في مدينة مالمو السويدية.
    

 

تتجدد الأحزان في الليلة الثالثة من عاشوراء سنة 1438 هجري. حيث تجمع المؤمنون الموالون في مؤسسة الإمام المنتظر ليحيوا هذا الليلة المباركة بإقامة مجلس العزاء وأخذ العبرة وتعلم الدرس من سيد شباب أهل الجنة ليجددوا العهد له ولجدة بالثبات على طريقهم الإلهي الطاهر.

إفتتح البرنامج بعد صلاة العشائين الحاج أبو علي الكربلائي بقراءة القرآن وزيارة الإمام الحسين عليه السلام.

إبتدأت الجلسة الثانية باللغة السويدية للشاب المؤمن ذو الثقلين الذي طلب من أحد الأطفال قراءة دعاء الفرج الذي شاركه به كل الأطفال. ثم سألهم لمن نقرأ دعاء الفرج وأوضح أن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف يحتاج عند ظهوره العون من أناس كما إحتاج الإمام الحسين الى أفراد يتركون كل ما لديهم من أمور الدنيا ويكونون الى جانبه لبسط العدل في العالم. فأصحاب الإمام الحسين ساعدوه على مهمته وثورته لتبقى ونتذكرها ونحييها حتى يومنا هذا. فهؤلاء أصبحوا من أصحاب الإمام لأنهم كانوا إناس طيبون يبرون والديهم ويواضبون على الصلاة وكذلك يقتدون بإمام زمانهم. فلكي نكون من أصحاب الإمام المهدي يجب أن نكون ممن يرضى عنهم الله والرسولوالأئمة الأطهار

إبتدأ المجلس الحسيني لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ الواعظي الذي إفتتح مجلسه لليلة الثالثة بقراءة الحديث النبوي الشريف: "إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة" ثم أردف أن الحسين عليه السلام هو مدرسة عبر التاريخ وأصحابه أنوار تستمد نورها من مصدرها الإمام الحسين فأناروا درب المؤمنين والثوار والأحرار عبر التاريخ. فمجالسنا الحسينية يجب أن تكون مدرسة تثقف الناس على الثقافة الحسينية. فالثقافة هي المعلومات التي تنعكس على سلوك الإنسان وترصرفاته وأفكاره وأعماله. فالفرق بين العلم والثقافة هو أن العلم بعكس الثقافة لا يؤثر في سلوك الإنسان وأخلاقه بل يستفيد منه الإنسان في إدارة أموره العملية ولا ربط بينه وبين نفسية الإنسان وعقيدته وتوجهاته. فالثقافة هي ما تتوجه له المجالس الحسينية لترسيخه في نفوس الحاضرين وتربية أنفسنا وأبنائنا على المفاهيم الإسلامية من الشجاعة والوفاء والتقوى والإيمان والحياء والعفة والغيرة. وهذا ما لا يقدمه العلم. فالإمام الحسين عليه السلام سيكون سعيداً وفخوراً بنا إن استفدنا من هذه المجالس لتثبيت هذه القيم الإنسانية.

وشرح سماحته بالتفصيل عن صفاة الإمام الحسين عليه السلام من إيمان وعبادة وتواضع وكرم والدعاء والتوسل بالله عز وجل ذاكراً العديد من الروايات والقصص التي يعلمنا فيها سيد الشهداء كيف نكون موالين حقيقيين مقتدين به وماشين على خطاه. هذا ما يجب على المجالس الحسينية تربية أتباع أهل البيت عليه.

ثم جاء دور الشيخ أبو فاطمة البصري الذي إفتتح مجلسه كعادته بقراءة العزاء على سيد  الشهداء. ثم ذكر مقام سيدة نساء العالمين والآيات التي نزلت فيها كالآية الكريمة: "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى" وهي أول القربى الى رسول الله صلى الله عليه وآله وكذلك الآية الكريمة: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً" وهي قطعاً تشمل فاطمة عليها السلام. وكذلك الآية الكريمة: "إنا أعطيناك الكوثر" وجل المفسرين يؤكدون أنها نزلت بحق فاطمة عليها السلام. وكذلك الأحاديث النبوية التي تؤكد على مقام فاطمة الزهراء عليها السلام. فقد قال صلى الله عليه وآله: "فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني. فاطمة روحي التي بين جنبي. قولها قولي وفعلها فعلي. إن إبنتي فاطمة صديقة" وكانت إذا أقبلت قام لها رسول الله ليجلسها مكانه ويجلس الى جانبها. فحين خطبها بعض الصحابة كان رسول الله يؤكد أن أمر فاطمة ليس بيده بل بيد الله سبحانه وتعالى مباشرة. ثم ختم مجلسه بذكر مصيبة الزهراء عليها السلام.

وإختتم البرنامج لليلة الثالثة الحاج أبو زهراء الصواف باللطمية الحسينية اشترك فيها الموالون من الحضور.

بعد ذلك توجه جميع الحضور بالدعاء لمولانا الامام الحجة بن الحسن بتعجيل الفرج و الظهور و النصر ثم قدم طعام العشاء تيمناً بإمام الحسين عليه السلام

 

 

محرر الموقع : 2016 - 10 - 04