زعيم حزب سويدي معادي للأجانب ينتقد منح قروض دراسية للطلاب المهاجرين
    

أنتقد رئيسُ حزب " سفاريا ديمكراتنا " السويدي المناهض للأجانب يمي ايكسون، بلاده لتقديمها قروضاً دراسية للطلاب المهاجرين، قال إنها تُقدر بمليارات الكرونات. جاء ذلك في وقت أزدادت فيه شعبية هذا الحزب بين الناخبين السويديين، بشكل غير مسبوق.

وأنتقد ايكسون في مقال كتبه بصحيفة ( DN ) أمس، نظام الهجرة واللجوء السويدي، الذي يسمح منح الجنسية الى من قال عنهم " إنهم لايجيدون التحدث بالسويدية كلمة واحدة". لكن اللجنة المركزية للدعم الدراسي CSN نفت الرقم الذي تحدث عنه ايكسون، وقالت انه مُبالغ فيه كثيراً، وان ما تقدمه من قروض هو أقل من ذلك بكثير.

معروف ان اللجنة المذكورة تقدم قروضا الى جميع الطلاب، سواء كانوا سويديين أم أجانب، لكن مقابل شروط، وهي في كل الأحوال ليست قروضاً مجانية، إلا في حالات محددة، تتعلق بمستوى التحصيل الدراسي. ويترتب على هذه القروض فوائد تزداد بإستمرار.

وجاءت تصريحات يمي بالتزامن مع التقدم غير المسبوق الذي يحققه الحزب المذكور في إستطلاعات آراء الناخبين السويديين، حيث أظهر آخر أستطلاع للراي نشرته صحيفة " أفتونبلادت " المسائية اليوم، أن " سفاريا ديموكراتنا " حقق 11.2 نقطة مئوية، تؤهله لان يكون الان ثالث اكبر حزب في البلاد. وهذه النتيجة غير مسبوقة، وتنبأ من الآن بانتخابات نارية عام 2014.

ا

حزب يمي ايكسون ثالث اكبر حزب في السويد

ABgrafik.gif

 

وكان إستطلاعٌ للرأي نُشر الاسبوع الماضي، أشار الى تقدم ملحوظ لهذا الحزب العنصري المعادي للمهاجرين والأجانب، مقابل إنخفاظ في شعبية الأحزاب الحاكمة والمُعارضة في آن واحد. وبحسب مؤسسة Expressen/Demoskops التي أجرت الإستطلاع، فان الحزب المذكور كان الاسبوع الماضي، حقق مانسبته حوالي 9.0 نقطة مئوية، مُحققاً زيادة قدرها 1.9 نقطة ، عن آخر إستطلاع أجري في أيلول ( سبتمبر ) الماضي.

وقال وزير الخارجية السويدي، كارل بيلدت لصحيفة " إكسبريسن " مُعلقاً على النتيجة قبل ايام: " إنهم يحاولون عزل السويد عن العالم، لايصّح ذلك، إنهم يُلحقون الضرر بها". وبحسب الإستطلاع فإن تحالف يمين الوسط الحاكم، وكتلة المعارضة تراجعتا، بنسبة 1.6 نقطة مئوية.

ويقود حزب المحافظين التحالف الحاكم الذي يضم في صفوفه حزب الشعب وحزب الوسط والحزب الديمقراطي المسيحي، الذي زاد 0.8 نقطة مئوية، لكنه حتى الآن لازال تحت النسبة التي تؤهله للدخول الى البرلمان وهي 3.7 نقطة مئوية. أما الكتلة المعارضة التي يقودها الحزب الإشتراكي الديمقراطي فتضم حزبي البيئة واليسار.

معروفٌ أن هذا الحزب، يُعادي بشكل سافر المهاجرين والأجانب، القادمين من مختلف دول العالم، بغّض النظر عن أديانهم وقومياتهم، وكان حاول في الإنتخابات الأخيرة، إستقطاب المهاجرين المنحدرين من قوميات وأديان بلدان الشرق الأوسط، لكسب أصواتهم، من خلال اللعب بمشاعرهم، وإظهار نفسه كأنه المُدافع عنهم، لكن سرعان ما أعلن بعد الأنتخابات بإنه ينظر الى كل مهاجري الشرق الأوسط نظرة واحدة. وكان عدد من أعضاء الحزب المذكور، أعلنوا إستقالتهم منه.

عدنان جان لـ " الكومبس " : لا أتوقع أن ينخدع كثير من المهاجرين بهذا الحزب في الانتخابات القادمة

297470_2400230371390_24943168_n.jpg

عدنان جان من مؤسسة ABF

لكن عدنان جان من مؤسسة ABF السويدية في مدينة سودرتاليا، قال في تصريح خاص لموقع " الكومبس " إنه لايعتقد أن الحزب المذكور سينال أصواتا كثيرة من قبل المهاجرين كما حدث في الانتخابات السابقة، لان الذين أدلوا باصواتهم له في الانتخابات السابقة، كانت تنقصهم المعلومات الكافية حول سياسية وأهداف هذا الحزب، وإن كثيرين منهم وقعوا ضحية خداع مارسته الماكنة الدعائية له، من خلال اللعب بمشاعر الناس الدينية، وإستثمار الأوضاع التي كانت سائدة في العراق أنذاك.

وأوضح ان عددا من الأجانب الذين كانوا قد انتموا له تركوه مؤخرا. وجان المنحدر من أصول سريانية تركية، يعتقد ان مواجهة هذا الحزب " يتطلب جهدا كبيراً يقع على عاتق الاحزاب الديمقراطية الحقيقية، من خلال تقديم المعلومات الحقيقية للناس، وحل المشاكل التي يعاني منها الناس. وأكد ان حزب سفاريا ديموكراتنا لايقدم حلولا لمشاكل المجتمع، بل يكتفي بالانتقاد وتوجيه اللوم الى الجميع.

محرر الموقع : 2012 - 11 - 12