ارتفاع ملحوظ للنشاط الاجرامي في شوارع لندن
    

تتحدث الصحف الإنجليزية عن ارتفاع كبير وملحوظ للنشاط الإجرامي في العاصمة البريطانية لندن، وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الجرائم أصبحت أمر شائع في البلاد.

وتشهد العاصمة البريطانية سلسلة من الأحداث الإجرامية وعمليات الطعن تنفذها عصابات منظمة، تنفذ سلسلة من الجرائم أدخلت الخوف والرعب إلى قلوب سكان المدينة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية جديدة قيام عصابة إجرامية مؤلفة من خمسة أشخاص بطعن أب باستخدام ما يشبه السيف الصغير.

وأدين شابان يافعان، تم إلقاء القبض عليهما، بقتل كامالي جابيدون لينك (19 عاما) ومحاولة قتل رجل آخر، يبلغ من العمر 20 عاما.

وتم توجيه الإدانه لكل من تيريل جراهام (18عاما) وشريم كوكهورن (21 عاما)، أمس الجمعة، ووجهت المحكمة إلى كوكهورن تهما بحيازة سلاح ناري بنية القتل العمد.

بالإضافة إلى ذلك أدين ثلاثة شبان يبلغون من العمر(17 عاما) لم تكشف صحيفة “ديلي ميل” عن أسمائهم لأسباب قانونية، بقتل كمالي وإلحاق أذى جسدي بالغ مع رجل آخر.

وفي الليلة التي سبقت الهجوم على كمالي والضحية الأخرى، كانت العصابة قد أوقفت سيارة بيجو 307 فضية في منطقة برودووتر فارم، والتي أصبحت مكانا للجريمة التي نفذها الشبان.

وفي ليلة الجريمة، انطلقت مجموعة من سبعة شبان، من بينهم المتهمون الخمسة وشخصان مجهولان، على دراجات باتجاه وود جرين بحوالي الساعة 7 مساء.

ويحمل المتهمون الخمسة سكاكين بينها منجل وسيف صغير ومسدس وبندقية، وبمجرد أن تشاهد العصابة أهدافها، ينزلون عن دراجاتهم على الفور ويوجهون سكاكينهم إلى الضحية، وبهذه الطريقة تم قتل جايدون لينك والاعتداء على آخر.

لقي الطالب العماني، محمد بن عبدالله العريفي (26 عام) يوم الجمعة، حتفه أثناء محاولة مجموعة أشخاص سرقة ساعته الثمينة من نوع “روليكس” عند عودته وصديق له (بحريني) من أحد مطاعم غي العاصمة لندن.

وقال صديق الضحيه في تصريحه للشرطة، إن عصابة مقنعة هاجمت العريفي، وطالبته بساعته الثمينة، لكن الضحية حاول الدفاع عن نفسه، ليتلقى طعنه قاتلة على أثر ذلك.

بحسب الصحيفة قتل خلال 24 ساعة ثلاث ضحايا أغلبهم شبان في العشرينات من العمر، وما تزال الشرطة تبحث عن المجرمين، فيما اعتبرت الأجهزة الأمنية أن الأحداث منفصلة ولا تأخذ طابع إرهابي.

تحدثت صحيفة “الغارديان” عن الارتفاع الكبير للنشاط الإجرامي في العاصمة لندن، وأن هذه الجرائم أصبحت تتصدر عناوين الصحف المحلية والعالمية.

وارتفعت نسبة الجرائم إلى 103٪ منذ عام 2014 مقارنة بـ 48٪ في لندن بمعدل يبلغ 14 جريمة بالسكين يوميا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الجرائم تستهدف الأطفال في سن الدراسة، ونوهت إلى ارتفع معدل جرائم السلاح بنسبة الثلث في ويست ميدلاندز، وازدياد جرائم القتل بنسبة 17٪ في العام الماضي، وفي لندن وصلت الزيادة إلى حوالي 10٪.

تعتقد قوات الشرطة أن المواجهات الأخيرة التي شهدتها المدن كانت بسبب عصابات تتنافس على أماكن النفوذ لبيع المخدرات، ومع انخفاض أسعار الهيروين والكوكايين، وجدت هذه العصابات نفسها مضطرة لتوسيع دائرة نفوذها لزيادة الأرباح، مما أدى لسلسة من أحداث العنف، وانتشار ظاهرة حمل الساكاكين في المدن، خصوصا مع ارتاع مستوى الفقر والتراجع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، بحسب “الغارديان”.

محرر الموقع : 2019 - 12 - 08