الشرطة السويدية تنفي مزاعم داعش بإحراق مركز شيعي في مالمو(مؤسسة الامام المنتظر)
    

نفت الشرطة السويدية، وجود أية علاقة لتنظيم داعش، بالحريق الذي أُضرم بمركز يرتاده الشيعة في مالمو، الأسبوع الماضي، فيما وصف الخبير السويدي في شؤون الإرهاب ماغنوس رانستورب تبني داعش للحادث، بانه يندرج في إطار “الدعاية الإعلامية”.

وكان داعش، قد أعلن مسؤوليته عن الحريق الذي نشب في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في مركز جمعية “المنتظر” وهو مكان يستخدمه المسلمون الشيعة للصلاة أيضا، في خبر نُشر بصحيفته “النبأ”، مساء الخميس الماضي.

إلا أن مدير شرطة مالمو ستيفان سينتويس نفى أن يكون للتنظيم أية صلة بذلك، وقال للتلفزيون السويدي: ” ليس للتنظيم أية علاقة بالحريق، وأن جميع الاشخاص الذين تم التحقيق معهم، أشاروا الى وجود دوافع أخرى مختلفة تماماً لنشوب الحريق”.

وكان التنظيم في الطبعة 51 من صحيفته “النبأ”، قد ذكر أن أحد جنوده دمّر تجمعاً دينياً للطائفة الشيعية في مالمو، على حد وصفه.

واورد التلفزيون السويدي، المقتطفات التالية مما نشره داعش حول تبنيه المزعوم لما حدث في مالمو: “أفادت أحد المصادر الموثوقة لصحيفة النبأ أن جندياً من جنود داعش، نجح في إضرام النيران بتجمع للجماعة الشيعية في مالمو الواقعة في السويد البلد المسيحي وأن الحريق دمر اجزاء كبيرة من المبنى”.

وذكرت الصحيفة أيضاً، أن “وسائل الإعلام السويدية تناولت  خبر الحريق دون الإشارة الى الجهة التي تقف وراءه”.

دعاية إعلامية

ويرى الخبير في قضايا الإرهاب ماغنوس رانستورب، إن تلك ليست غير دعاية إعلامية من داعش، وقال: “حاولت النظر فيما يعنيه تولي التنظيم مسؤولية ما حدث”، موضحاً أن “النبأ”، صحيفة أسبوعية، يُصدرها داعش لفترة طويلة، وهي متخصصة في أخبار داخل الخلافة.

وتابع: “تهتم الصحيفة في الوقت نفسه بتولي مسؤولية أكبر قدر ممكن من تلك الحوادث وهم بالتأكيد في حالة حرب مع الشيعة”.

وإضاف، قائلاً: “لا أعتقد أن إدعاهم صادق. اعتادوا على تبني مسؤولية كل ما يحدث في مثل هذه القضايا. وهم معتادون على تبني مسؤولية أعمال إرهابية لا علاقة لها بهم”.

وحاول التلفزيون السويدي، قسم أخبار سكونه الحصول على تصريح بهذا الشأن من دائرة الأمن السويدية، الا أنهم لم يعلقوا على ذلك بشيء، كما أوضحت شرطة مالمو أن معلوماتها لا تتطابق مع ما ذكره داعش.

محرر الموقع : 2016 - 10 - 22