تداول ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لجدول الرحلات الجوية إلى المطارات العراقية، حيث أظهرت استمرار الرحلات إلى المدن الإيرانية رغم إعلان السلطات تعليق كل الرحلات من وإلى إيران بعد تفشي المرض في عدة مدن إيرانية.
وذكر تقرير لموقع أميركي، نشر أمس الاثنين، 24 شباط 2020، ان السلطات العراقية لم تكن جادة كما يبدو في إيقاف الرحلات، فالطائرات الإيرانية والعراقية مازالت تحط وتقلع في مطارات البلدين، كما إن دخول المسافرين عن الطريق البري لا يزال مستمرا، وذلك رغم تفشي كورونا في إيران، حيث يخضع القادمون إلى العراق بالطريقتين إلى فحص حرارة وتسجيل بياناتهم، ومن ثم السماح لهم بالخروج من المطار إلى حياتهم الطبيعية بدون إجراءات حجر صحي.
وأضاف التقرير أن موقع flightradar24 المختص بتعقب الرحلات، أظهر ان هناك ثماني عشرة رحلة تبادلها مطار مشهد الإيراني مع مطاري النجف وبغداد يومي 23-24 شباط الجاري ، كما تبادل مطارا النجف ومشهد 12 من هذه الرحلات، فيما لا تزال هنالك ثماني رحلات مجدولة بين المطارات الثلاثة ليوم الثلاثاء.
وتابع ان الخطوط الجوية العراقية تعلن صراحة رحلاتها لإيران على الرغم من الحظر المعلن من السلطات العراقية، حيث تنقل هذه الخطوط أسبوعيا مئات، وأحيانا آلاف السياح والزائرين ورجال الأعمال والمرضى المتجهين للعلاج بين البلدين.
وأوضح التقرير ان الموقع الأميركي حاول الاستعلام من السلطات العراقية عن أسباب عدم تنفيذ قرار التعليق أو التأكد من صحة بيانات الموقع الشهير المختص بتعقب الرحلات، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على رد.
وكانت وزارة الصحة العراقية، أعلنت أمس، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد، مضيفة ان المصاب أحد طلبة العلوم الدينية من الجنسية الإيرانية ويقيم في النجف، وعلى الفور أعلنت السلطات الكويتية منع السفن العراقية من الدخول لموانئها، كما طلبت من العراق إغلاق معبر صفوان الحدودي البري، و أغلقت الكويت مطاراتها أمام رحلات الخطوط الجوية العراقية.
وكانت كل من الإمارات وعمان قررتا أمس، تعليق الرحلات الجوية من وإلى إيران، في محاولة لمنع انتشار المرض، بعد إعلان الدولتين تسجيل إصابات مؤكدة بين أشخاص قادمين من إيران إلى الكويت والبحرين.
جدير بالذكر ان حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في إيران وصلت أمس، الى 12 وهي أعلى حصيلة خارج الصين ما دفع بعض الدول المجاورة الى إغلاق حدودها لمنع انتشار الوباء.
