ممثلية المرجعية الدينية العليا في لندن تؤبن شهداء طريق الحسين (ع) في الاحساء وبقية مناطق العالم
    


أقيمت مجالس التأبين على ارواح شهداء طريق الامام الحسين (ع) في كل من ألمانيا والسويد والدانمارك وبريطانيا وكندا وبلجيكا امريكا وفرنسا وغيرها من مناطق العالم وذلك استجابة لتوجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا، سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري، وسط حضور كثيف من المؤمنين والعلماء . 

وفي لندن تحدث الشيخ فوزي آل سيف مشيدا بإقامة هذه المجالس ، ومتحدثا عن تاريخ التشيع في منطقة الاحساء الذي ابتدأ مع كون ولاة المنطقة مثل إبان بن سعيد أولياء لأمير المؤمنين عليه السلام . واستمر هذا الاتجاه ممثلا في بني عبد القيس الذين ناصروا أمير المؤمنين في حربه وسلمه . وانتهى الى دروس الحادث الإرهابي الذي قامت به الزمرة التكفيرية معتدية على حسينية المصطفى في منطقة دالوة الاحساء مذكرا بان هذه الجريمة وان عظمت ضررا الا انها من مصاديق ( رب ضارة نافعة ) فانه لولاها كان على شيعة اهل البيت في المنطقة ان يعملوا عشرات السنين لبيان مظلوميتهم ووجودهم الكبير والتعريف بحجم التعريض الممارس ضدهم فجاءت هذه الفاجعة لتوصل هذه الحقائق من خلال الاعلام الرسمي وكتاب الرأي . على مدى عشرة ايام حتى الان . وهذا ما كان ليحصل لولا بركة دماء هؤلاء الشهداء الابرار . 

كما أشار الى ان هذه الفاجعة الاليمة ما كانت لتحدث لولا سيل من فتاوى التحريض وكلمات التكفير والتبديع التي صدرت خلال الفترة الماضية من قبل دعاة ورجال دين رسميين وغير رسميين وهي آلتي سممت الجو وهيأت ارضية لقيام هذه الفئة المجرمة بارتكاب الجريمة الآثمة . مطالبا في الوقت نفسه بالتوجه الى سن القوانين التي تجرم التحريض وتعاقب عليه . وتؤكد على السلم الاجتماعي . 

كما أكد على ان ارتكاب هؤلاء التكفيريين لهذه الجريمة يعني حمقهم وعدم فهمهم فانهم اختاروا النقطة الخاطئة ليضربوا فيها وهي دائرة الامام الحسين والتي تستثير التحدي والمقاومة ولا تنتهي الى الخوف . فانه لو علم الكثير من الناس بأنهم سوف يهاجمون في ليلة العاشر في بيت الحسين وحسينيته لتضاعف عدد الذاهبين اليها . مثلما وجدنا تضاعف إعداد الزوار مع كل تفجير وهجوم يتم عليهم . 

واهاب بالتزام عشاق الحسين (ع) في المنطقة الشرقية بتوجيهات المرجعية الدينية العليا القاضية بالمحافظة على وحدة النسيج الاجتماعي وعدم الانجراف لردود الفعل الخاطئة على الجريمة وترك الامر الى القضاء والعدالة. 

وقد رفع الحضور اياديهم بالدعاء بالجنة للشهداء والشفاء للمصابين والجرحى والسلوان للفاقدين .

محرر الموقع : 2014 - 11 - 14