أوروبا تدق ناقوس الخطر بعد ارتفاع عداد وفياتها بكورونا وحوالي نصف سكان العالم في الحجر
    

شهدت الساعات الماضية ارتفاعا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا عالميا،حیث سجلت بريطانيا ولأول مرة مئة وخمس عشرة وفاة بيوم واحد.

ارتفع عداد الوفيات في بريطانيا إلى خمسمائة وثمانية وسبعين وفاة و آکثر من احدى عشر ألأف وستمائة إصابة أحصيت رسمياٍ.

وفي ذات السياق أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن إصابته بالمرض، مؤكداً أنه سيواصل إدارة تصدي الحكومة للوباء الذي يهدد باستنفاد طاقات مستشفيات بريطانيا، وأيضاً أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إصابته بالفيروس .

أما في فرنسا فقد حذر الرئيس الفرنسي،إيمانويل ماكرون، من الخطر الذي يمثله فيروس كورونا على القارة العجوز وعلى المشروع الأوروبي ومنطقة الشنغن، ودعا قادتها إلى التضامن والتوحد في مواجهته، بعد أن قضى الفيروس على أرواح 365 شخصا من الفرنسيين في الأربعة والعشرين ساعة الماضية.

في ايطاليا تخطى عدد الوفيات السبعة الاف وخمسمئة والاصابات اربعة وسبعين الفا.

وفي إسبانيا، تم تسجيل 769 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الوفيات في البلاد إلى 4858، وإلى 64059 حالة إصابة.

وفي ألمانيا قاربت حالات الإصابة بالفيروس على 42 ألفا، في حين تجاوز عدد الوفيات 220.

سلطات الاحتلال “الإسرائيلي”، أعلنت ارتفاع عدد الوفيات الى 10 أشخاص، وتشخيص إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما يرفع عدد الإصابات إلى 3035، من بينهم 49 في حالة خطيرة.

فيروس كورونا اصبح ازمة وطنية بالنسبة لليابان كما اكد رئيس الوزراء شينزو ابي داعيا لتحرك موحد للدولة والقطاع الصحي والشعب لتخطي الازمة. وفيما بدات الصين تتعافى من الفيروس، هذا ما اكده الرئيس شي جين بينغ في رسالة لمنظمة الصحة العالمية ان بلاده ستواصل تقديم اقصى ما يمكن لدعم مكافحة كورونا في وقت تسجل بكين تحسنا مستمرا في السيطرة على الفيروس.

حوالي نصف سكان العالم في الحجر

يمضي أكثر من 3 مليارات شخص، اليوم السبت، نهاية أسبوع جديدة في الحجر الصحي في العالم في مواجهة تسارع انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أسفر عن وفاة أكثر من 25 ألف شخص حتى الآن ويضرب بقوة أوروبا خاصة إيطاليا.

ففي شبه الجزيرة الإيطالية، قتل وباء “كوفيد-19” حوالي 1000 شخص خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية غير مسبوقة في بلد واحد منذ بداية الأزمة، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات في هذا البلد إلى 9134. وتأتي إسبانيا في المرتبة الثانية لأكبر عدد وفيات في العالم مع تسجيل أكثر من 4858 وفاة بينها 769 في الساعات الـ24 الأخيرة.

لكن عدوى “كوفيد-19” تواصل تباطؤها في شبه الجزيرة باعثة الأمل بأن تفضي إجراءات الحجر الصارمة التي اتخذت قبل أسبوعين إلى نتائج أخيرًا، وإن لم يبلغ انتشار الوباء ذروته بعد.

كما ذكرت سلطات الصحة الصينية يوم السبت أنه لم يتم تسجيل أي حالات إصابة محلية جديدة بالمرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في البر الرئيسي الصيني يوم الجمعة.

وقالت لجنة الصحة الوطنية في الصين يوم السبت إنه تم تسجيل 54 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي الصيني يوم الجمعة جميعها لوافدين من الخارج.

وسجلت الصين في اليوم السابق 55 حالة، مضیفة أن العدد الإجمالي للإصابات في البر الرئيسي الصيني بلغ حتى الآن 81394 حالة، في المقابل، لم تصل دول أخرى إلى هذه المرحلة بعد.

فقد تجاوز عدد الإصابات في الولايات المتحدة، عتبة الـ 100 ألف شخص، بعدما تقدم هذا البلد في اليوم السابق على إيطاليا والصين، مسجلًا أكبر عدد من الإصابات المعلنة في العالم.

ودفع هذا الوضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إصدار مرسوم يلزم مجموعة صناعة السيارات “جنرال موترز” بإنتاج أجهزة تنفس اصطناعي أساسية لمرضى ”كوفيد-19″، وذلك فيما بدأت هذه الأجهزة تنفد بعد أسابيع من تفشي الوباء.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن”النقص العالمي المزمن في معدات الوقاية الفردية” لطواقم المعالجين يشكل “تهديدًا وشيكًا” في مكافحة وباء كوفيد-19.

أما روسيا آخر قوة كبرى، فلم تتخذ حتى الآن أي إجراء للحجر العام، حيث قررت إغلاق المطاعم ومعظم المحال التجارية قبل عطلة أسبوع. وتأمل السلطات بأن يبقى السكان في بيوتهم لكن دون أن يكونوا مجبرين على ذلك.

من جهتها، بدأت إيرلندا، اليوم السبت، بفرض حجر صحي عام حتى 12 نيسان.

لكن الأمر ليس سهلًا في جميع أنحاء العالم. ففي وسط جوهانسبرغ فرقت شرطة جنوب أفريقيا، بالهراوات متسوقين تجمعوا بكثافة في سوبرماركت.

في الدول المسلمة، من الصعب في معظم الأحيان منع المصلين من التوجه إلى المساجد. ففي باكستان وكذلك إندونيسيا كان عدد المشاركين في صلاة الجمعة كبيرًا.

وقال ألطاف خان:”لا نؤمن بفيروس كورونا بل نؤمن بالله.. أي أمر يحدث سيكون بمشيئة الله”، قبل أن ينضم إلى حشد المؤمنين القادمين للمشاركة في صلاة الجمعة في إسلام أباد.

من جهته، أدى البابا فرنسيس الصلاة وحيدًا أمام ساحة القديس بطرس المقفرة تمامًا، ولا تواجه كل الدول الوباء بالأسلحة نفسها.

وما زالت أفريقيا التي سجلت فيها أكثر من 3300 إصابة وأكثر من 90 وفاة، بعيدة إلى حد كبير عن الوباء. لكن المسؤولة الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ماتشيديسو ريبيكا مويتي حذر من أن انتشار الفيروس يتبع “تطورًا دراماتيكيًا”.

من جهة أخرى، قال الصليب الأحمر إن العزل له تأثير نفسي إذ يرفع مستويات الضغط النفسي والقلق وغير ذلك من المشاكل النفسية، لافتا :”حتى في مناطق النزاعات يمكننا أن نعانق بعضنا عندما نشعر بالخوف.. الأمر الرهيب في هذا (الوباء) هو غياب كل اتصال جسدي بين البشر”.

وفي مواجهة الكارثة الأخرى، الاقتصادية، التي تلوح في الأفق، تحاول الأسرة الدولية تحريك مبالغ هائلة، بينما اتهمت بعض الدول الاتحاد الأوروبي بالتباطؤ في التحرك.

ووعدت دول مجموعة العشرين بضخ 5 آلاف مليار دولار لدعم الاقتصاد العالمي. من جهتها، تبنت الولايات المتحدة خطة إنعاش هائلة تتجاوز قيمتها الألفي مليار دولار لإنقاذ اقتصاد مهدد بالشلل.

إيران.. ارتفاع حصيلة الإصابات بكورونا إلى أكثر من 35 الفاً

الى ذلك أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، السبت، ارتفاع حصيلة الاصابات بفيروس كورونا إلى أكثر من 35 الف بعد تسجيل  3076 حالة جديدة.

وقالت الصحة الإيرانية إن “حصيلة الاصابات بفيروس كورونا في إيران ارتفعت، الى 35 الفا و408 بتسجيل 3076 حالة جديدة”، مضیفةأن “حصيلة وفيات فيروس كورونا ارتفعت الى 2517 بتسجيل 139 حالة وفاة جديدة”

هذا وحصل الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، على تعاطف مواطنيه أمس الجمعة بعد اعترافه بأنه هو أيضًا لا يذهب إلى الحلاق بسبب إغلاق كل الأعمال والمتاجر غير الأساسية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وفي الوقت الذي كان يستعد فيه الرئيس الذي يحظى باحترام كبير في إيطاليا لإلقاء خطاب رسمي أمام الكاميرات، سمع صوت مستشاره جوفاني غراسو وهو يطلب منه أن يسوي خصلة من شعره.

الصحة العالمية: لا نعرف متى ينتهي كورونا

بدوره  قال مسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن الفحص واسع النطاق للكشف عن فيروس كورونا المستجد أمر ضروري، معتبرا أنه لا يمكن توقع المدة التي ستستغرقها هذه الجائحة.

وناشد مايكل ريان العالم التحول إلى تدابير تتيح لنا “التعايش مع الفيروس”، حتى يظهر اللقاح المضاد له، وهو ما يبدو الأمر الممكن الوحيد حاليا.

وتشير تصريحات ريان الصادرة إلى تغير في تفكير منظمة الصحة العالمية، وإقرار منها بأن الفيروس المستجد الذي ظهر أولا في الصين أواخر العام الماضي، وأصاب أكثر من نصف مليون شخص حتى الآن، سيبقى لفترة، وفق ما نقلت “أسوشيتد برس”.

وفي هذه المرحلة، وفق ما قال ريان في مؤتمر دوري لمنظمة الصحة العالمية، “لا يمكن لأحد أن يتوقع المدة التي ستستغرقها هذه الجائحة.. نحن على مشارف مستقبل مجهول نمضي قدما إليه.. دول كثيرة في أرجاء العالم بدأت للتو دائرة هذه الجائحة”.

وأشار ريان كذلك إلى أن العالم بحاجة إلى التحرك من تدابير تستهدف “تحمل اللوم” إزاء فيروس كورونا، لصالح “أهداف أكثر دقة بكثير، أهداف مباشرة، من شأنها أن تتيح لنا في الأقل التعايش مع هذا الفيروس حتى يمكننا تطوير لقاح للتخلص منه”.

من جهة أخرى حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن النقص الشديد في معدّات الوقاية للموظفين الصحيين الذين يواجهون وباء كوفيد-19 يعد بين التهديدات الأكثر إلحاحا بالنسبة إلى العالم حاليا.

وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس إن “النقص العالمي المزمن في معدات الوقاية الشخصية بات بين التهديدات الأكثر إلحاحا لقدرتنا المشتركة على إنقاذ الأرواح”، مبینا أن المنظمة أرسلت نحو مليوني قطعة منفصلة من معدات الوقاية الشخصية إلى 74 بلدا وتستعد لإرسال كمية مشابهة إلى 60 دولة أخرى.

روسيا تعلن تطوير علاج لمرضى كورونا

بالسياق أعلنت الوكالة الفيدرالية الروسية للطب والبيولوجيا عن تمكنها من تطوير دواء لعلاج المرض الذي يسببه فيروس كورونا “كوفيد-19″، على أساس عقار “مفلوكوين” المضاد للملاريا.

وذكرت الوكالة في بيان، ان “المركز العلمي الإنتاجي “فارم زاشيتا” التابع لها، “نجح في وضع خطة لعلاج عدوى فيروس كورونا على أساس عقار “مفلوكوين” المضاد للملاريا”، مشیرة أن “المركز قام بذلك، مستفيداً من التجربتين الصينية والفرنسية”.

هذا وقالت وزارة العدل البرازيلية، إنه تقرر منع الأجانب غير المقيمين في البلاد من الدخول جوا، في إجراء يهدف إلى التصدي لتفشي فيروس كورنا، وأفادت رويترز بأن القرار سيدخل حيز التنفيذ في 30 مارس/ آذار الجاري ومن المنتظر أن يستمر 30 يوما.

في سياق متصل، عاد الرئيس البرازيلي، جاير بولسونارو، 27 مارس/آذار، لانتقاد عمليات إغلاق المدن الكبرى في البرازيل بسبب تفشي فيروس “كورونا” المستجد “كوفيد 19″، مضیفا “: “أعلم أن فيروس كورونا قد يكون مميتا، لكن الجوع قاتل أيضا”.

كما سجلت هولندا 93 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، ليصل العدد الإجمالي إلى 639 حالة، في حين بلغت الإصابات المؤكدة الجديدة 1159 في زيادة أقل من العدد المسجل أمس الجمعة.

وقال المعهد الوطني للصحة في هولندا، اليوم السبت، في تقريره اليومي: “إذا استمر هذا النهج فسيكون من الممكن التوصل خلال بضعة أيام لمعرفة إن كانت إجراءات (التباعد الاجتماعي) تحقق نجاحا أم لا”، مشیرا أن إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس وصل حتى الآن إلى 9762.

بينما أصدرت الحكومة السورية، قراراً جديداً بتمديد عطلة المدارس العامة والخاصة وما في حكمها من المعاهد التابعة لها، لأسبوعين اضافيين، فضلاً عن حزمة قرارات جديدة، تهدف لتقليص حركة المواطنين والحد من تحركاتهم، لمنع حدوث أي نقل للعدوى، قبيل ان تُتم الدولة السورية استعدادها للفحص الطبي الشامل لجميع المواطنين.

فيما أعلنت وزارة الصحة المغربية عن تسجيل 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع بذلك عدد المصابين في البلاد إلى 358 شخصالإ مضيفة أن 23 شخصا لقوا مصرعهم في المملكة حتى الآن إثر إصابتهم بالفيروس، فيما بلغ عدد المتعافين 11 شخصا.

محرر الموقع : 2020 - 03 - 28