قام متطوعون في مدينة البصرة، بتطوير أقنعة للوجه بنظام الطباعة ثلاثية الأبعاد، لتقديمھا مجانا للكوادر الطبية بھدف تغطية النقص في مواد الحماية لمواجھة تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أصاب أكثر من 650 عراقيا حتى الآن. 
وذكر تقرير لوسائل إعلام عربية، نشر أمس الثلاثاء، 31 آذار 2020 ،ان الفريق التطوعي في البصرة الذي يضم 6 أشخاص، ابتكر تصميما سريعا وبسيطا لقناع وجه كبير من البلاستيك، يمكن استخدامه بسھولة في أي مكان بالعالم، حيث أكد الفريق ان "القناع المتخصص يعمل كدرع يقي مرتديه من سعال أو عطس المريض الذي يتطاير معه رذاذ، كما يفيد في حماية العينين أيضا".
وأوضح أحد المتطوعين وھو صيدلاني ان "الشركات المصنعة المحلية قدمت المواد الخام اللازمة لطباعة التصميم"، مبينا ان "الأمور الرئيسية بالنسبة لفيروس كورونا ھو موضوع الوقاية. 
نحن ركزنا على الوقاية، فكان ھذا التصميم اللي ھو سھل وخفيف ومتواجد. 
قدرنا نحصل المواد الأولية بمساعدة من الصناعيين المحليين عندنا بالبصرة. رتبناه بطريقة ما يحتاج لصق أو أي تفاصيل أخرى. التصميم قابل للتكرار والنشر، وھذه ھي الفكرة الرئيسية بموضوع التصميم الخاص به". 
وتابع قائلا " القناع كخط أول نوفره للأطباء والكوادر الطبية الذين ھم على تماس مع مرضى كورونا بشكل مباشر، لأنه يقي من الرذاذ أكثر شيء، كما ان موضوع العين أمر خطر لأن الكمامة وحدھا لا تكفي". 
وبحسب التقرير فانه بمساعدة باحثين في جامعة البصرة وجمعيات أخرى، تمكن الفريق من توزيع أقنعة الوجه مجانا في أنحاء العراق، حيث أفاد رئيس الفريق "إحنا شاركنا حتى التصميم ليمكن استخدامه في مدن أخرى من العراق وفي العالم. 
رأينا إقبالا على مثل ھذه الأقنعة. ولدينا شبكة كبيرة حول العالم تشارك المخترعين الذين بدأوا في نشر تصميماتھم حتى تنفذ محليا".
 وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أعلنت الأسبوع الماضي، عن صناعة قناع واقي من فيروس "كورونا" المستجد، حيث باشرت ملاكات كلية الھندسة في جامعة كربلاء، بتنفيذ برامج عمل حول تقديم مساعدات طبية نوعية في ظل الازمة الصحية الحالية، تمثلت بصناعة قناع واقي بالاعتماد على تقنية التكنولوجيا المفتوحة وبطريقة الطباعة D3 من قبل قسم ھندسة الطب الحياتي.
 وأشارت إلى ان "الكلية جھزت 100 قطعة لدائرة صحة كربلاء بالتعاون مع ھيئة الحشد الشعبي، إذ ما زال العمل جار لإنتاج منظومة تعقيم الايدي أوتوماتيكيا ووضعھا في الاماكن العامة والمؤسسات". 
يذكر ان أحد المنتسبين في صحة البصرة، أطلق أيضا فكرة "سرير النجاة" وھو نموذج لحجيرة لعزل المصابين بكورونا والمساھمة بشفائھم، وقام مصمم من بغداد بتطوير الحجيرة بالتعاون من منتسبين في الكوادر الصحية، حيث من المتوقع ان تحتوي على سرير طبي كھربائي متحرك، وجھاز تنفس اصطناعي مع إسطوانة أكسجين، وجھاز لمراقبة المريض والمؤشرات الحيوية له، مثل: نبضات القلب، ضغط الدم، درجة الحرارة، ونسبة السكر في الدم