السلام على الزهراء
السلام على الممتحنة
السلام على أم أبيها
السلام عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها.
عظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى شهادتها الاليمة، أيها الموالون.
إبتدأت مراسيم إحياء هذه الليلة الحزينة بتلاوة آيات من الكتاب العزيز رتلها الاخوة باسم البغدادي و حسين الكربلائي و بعدهم اعتلى المنبر سماحة السيد جلال الموسوي و بدأ مجلسه بذكر مصيبة سيدة نساء العالمين ثم قرأ الأية الكريمة 153 من سورة الأنعام، بسم الله الرحمن الرحيم "وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"
و تطرق الى ان اكثر من اربعين آية تتحدث عن السراط المستقيم وهو الإلتزام بالدين والإسلام الذي جاء به رسول الله ص من احكام ومعتقدات التي يجب على المسلم الإلتزام بها وهذا ما دعى له ايضا كل الأنبياء والمرسلين. وهو ما توعد الشيطان الرجيم الله سبحانه وتعالى بحرف الإنسان عنه وذلك بتشكيك الناس عن العبادة وإشغالهم بالدنيا وكذلك إبعادهم عن الله وتزيين الذنوب والمعاصي.
فالسراط المستقيم واحد وهذا ما أكد عليه الفرآن الكريم. لذلك كان التشريع الإلهي يتكامل مع كل نبي ورسول ليلغي التشريع السابق ويأتي بتشريع يتوافق مع الحاجيات المجتمعية التكامل الفكري. فلو كان الدين لسابق صالح للتطبيق لما جاء الله سبحانه وتعالى بدين جديد ولكان ذلك عبثاً.
رأي الإسلام هو أن التعددية الدينية على نوعين السياسية الإجتماعية والتعديدية الفكرية.
فالمسيحي واليهودي وباقي العقائد يبقون على دينه ويتعايشون كل على معتقده في مجتمع واحد ولا يجب اجبار احد على عقيدة الاسلام. وكذلك لا يجوز التجاوز والاعتداء والانتقاص من باقي العقائد فضلا عن السب والشتم والاهانات. لذلك ترى العالم كله عدا الوهابية يحاول إيجاد النقاط المشتركة للتعايش فيما بينهم والابتعاد عن اسلوب المهاترات والنزاعات والحروب التي تدمر الشعوب. والأولى بنا كمؤمنين متبعين لفكر اهل البيت ان يكون تعايشنا مع باقي المسلمين أولا. هذا لا يمنع ان نبين عقيدتنا واسس مذهبا باسلوب هاديء وعصري وبيان الفكر الصحيح لأهل البيت لجعل الناس امام الحقيقة الناصعة التي يتبعها العاقلون من الناس.
ثم عرج على مقامات سيدة نساء العالمين وكيف كانت معاملة رسول الله(ص) لها ونعتها بام أبيها وانه يشمل من رائحتها ريح الجنة. وكذلك حب فاطمة الزهراء عليها السلام لرسول الله واكد انه يتجاوز حب ألاب والبنت العادي الى علاقة رباني لا نظير لها عبر التاريخ.
ثم ذكر مصيبة الزهراء بفقد ابيها رسول الله(ص) وتبعها بكسر ضلعها وإسقاط جنيها.
وختاماً دعى سماحة السيد للحاضرين والمقيمين والمسلمين والقوات العراقية والحشد الشعبي.
