الصحة تؤكد نجاح علاج كورونا باستخدام بلازما المتعافين ..وتوضح حول إمكانية تمديد حظر التجوال الشامل
    

أكد مدير عام الصحة العامة رياض عبد الأمير الحلفي، الجمعة، أن علاج المصابين بفيروس "كورونا" باستخدام بلازما دم المتشافين أثبت فاعليته ولم يسبب أي مضاعفات حتى الآن، داعيا المتشافين إلى التبرع به، فيما حدد سببين وراء ارتفاع نسبة الإصابات بفيروس كورونا في العراق.

وقال الحلفي في حديث للصحيفة الرسمية،  إن "هناك فئتين تقفان وراء ارتفاع معدل الإصابات اليومي بفيروس كورونا، إحدهما لا تصدق بوجوده، والثانية تدعي بأنه مرض بسيط وهم يشكلون نصف المجتمع ويتحركون بأريحية"، مبيناً أن "الحظر الشامل غير مطبق في الأحياء الشعبية مثل مناطق مدينة الصدر، الرشاد، الشعلة، الزعفرانية، والحرية".    

وأضاف الحلفي، أن "السيطرات تقتصر على الشوارع الرئيسة ومداخل المناطق الموبوءة، والناس في الأزقة والمحلات بالمناطق تمارس حياتها الطبيعية من دون اتخاذهم أي إجراءات وقائية ومن دون أي محاسبة من الأجهزة الأمنية".    

وأشار، إلى أسباب أخرى مهمة لارتفاع عدد الإصابات منها "زيادة عدد الفحوصات بعد فتح 20 مختبر جديد في جميع أنحاء البلاد منها 5 في بغداد، حيث ارتفع عدد الفحوصات اليومية إلى 13 - 15 ألف فحص وسيصل إلى 20 ألف فحص يومياً"، مؤكداً أن "أجهزة أخرى ستصل خلال الأسبوع المقبل وستساعد على تسريع نتائج الفحص، علاوة عن توزيع أكثر من 150 ألف (كت) على جميع المحافظات، وتوفير كميات كبيرة منه لدى الوزارة تكفي لفترات طويلة لاحقة".     وبين الحلفي، أن "هناك خططاً لإجراءات وقائية من قبل الوزارة، ولكن التنفيذ من قبل المواطن غير موجود بالتزامه بالحظر، وتطبيقه في المحافظات أفضل من محافظة بغداد، وهذا الأمر قد يمهد لمشكلات خطيرة على المصابين والمجتمع ككل"، لافتا إلى أن "الطاقة الاستيعابية الحالية في المستشفيات هي 45 ألف سرير في عموم البلاد بخدماتها الصحية، وقد نحتاج لدعم إضافي عبر مستشفيات سريعة البناء أو تاجير فنادق وجعلها مستشفيات ميدانية في حال ارتفعت الإصابات بأعداد كبيرة".     وأوضح، أن "الحكومة لم تخصص أي أموال إلى الوزارة للسيطرة على جائحة كورونا فقط جاءت ضمن موازنة 2019 ، مع غياب موازنة عام 2020، وقد تسلمنا 44 مليار دينار جاءت ضمن تبرعات من المصارف منها البنك المركزي العراقي، ومصرفي الرشيد والرافدين، ووزع الجزء الأكبر منها بين الدوائر والمؤسسات الصحية".    

وأكد الحلفي، أن "استخدام بلازما دم المتشافين لعلاج حالات المرضى اصبح حالياً العلاج الأساسي ولم يسبب مضاعفات حتى الآن، وحالات الشفاء جيدة"، مشدداً على  "الحاجة الماسة إلى دعم المتشافين من الفيروس والتبرع به".    

وحول إمكانية تمديد حظر التجوال، قال إن ذلك "يعتمد على الموقف الوبائي اليومي، وتقرره اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، فإما تمديد الحظر الشامل أو العودة إلى الحظر الجزئي أو المناطقي".    
محرر الموقع : 2020 - 06 - 05