الرئاسات الثلاث تعزي باستشهاد الهاشمي، والكاظمي يتوعد: لن نسمح بعودة الاغتيالات
    

تعهد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، بملاحقة المسلحين الذين اغتالوا مساء اليوم الاثنين، الخبير الأمني هشام الهاشمي.

وقال الكاظمي في بيان، “تلقينا ببالغ الحزن والأسف، نبأ استشهاد الخبير الاستراتيجي، الدكتور هشام الهاشمي، رحمه الله تعالى، الذي اغتيل على يد مجموعة مسلحة خارجة عن القانون”، مضيفاً ان الهاشمي “كان من صنّاع الرأي على الساحة الوطنية، وكان صوتا مساندا لقواتنا البطلة في حربها على عصابات داعش، وساهم كثيرا في إغناء الحوارات السياسية والأمنية المهمة”.

وتابع الكاظمي، بحسب بيانه، “نتوعد القتلة بملاحقتهم لينالوا جزاءهم العادل ، ولن نسمح بأن تعود عمليات الاغتيالات ثانية الى المشهد العراقي، لتعكير صفو الأمن والاستقرار، وسوف لن تدّخر الأجهزة الأمنية جهداً في ملاحقة المجرمين، كما سنعمل بكل جهودنا في حصر السلاح بيد الدولة، وأن لا قوة تعلو فوق سلطة القانون”.

كما أدان رئيس الجمهورية، برهم صالح، جريمة اغتيال الهاشمي وقال في تغريدة له على تويتر، إن “اغتيال الباحث الصادق الخلوق الوطني هشام الهاشمي على يد خارجين على القانون، جريمة خسيسة تستهدف الانسان العراقي وحقه في الحياة الحرة الكريمة، وتستهدف القيم التي ارتضيناها للوطن فيما بعد حقبة الاستبداد”.

وأضاف “أقل الواجب الكشف عن المجرمين وإحالتهم الى العدالة، لضمان الأمن والسلام لبلدنا”.

من جهته، دان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اغتيال الهاشمي عبر بيان رسمي بالقول، “ندعو الجهات الحكومية المسؤولة إلى الكشف عن التحقيقات للرأي العام، وبيان الجهات المتورطة بهذا العمل الجبان بشكل عاجل، ولا سيما بعد تكرار حالات الخطف والاغتيال لعدد من الشخصيات والأصوات الوطنية”، مشددا على ضرورة أن “تكون الأجهزة الأمنية على قدر المسؤولية المنوطة بها، وأن تضع حداً للخارجين عن القانون والعابثين بأمن المواطنين”.

في السياق نفسه تقدمت مديرية اعلام الحشد الشعبي بالتعازي القلبية الحارة لاستشهاد هشام الهاشمي، مطالبة الجهات الأمنية بمتابعة هذه الجريمة والقاء القبض على المجموعة الإرهابية التي اغتالت الهاشمي.

كما عبرت السفارة الإيرانية في بغداد عن اغتيال الهاشمي بأنها تدين بشدة هذا العمل الإجرامي المتمثل باغتيال النخب وإن الداعمين والمنفذين لهذه العمليات يهدفون إلى زعزعة العراق وايقاع الفتن بين أبناء البلد الواحد واستعادة العنف إلى البلاد.

أما السفارة الأمريكية فقد عبرت عن صدمتها وحزنها بشدة بسبب القتل الجبان للأكاديمي المحترم د. هشام الهاشمي. تعازينا العميقة لأسرته وشعبه في العراق للخسارة المأساوية، داعية الحكومة العراقية لتقديم المسؤولين عن قتله إلى العدالة بسرعة.

وكان الهاشمي اغتيل شرقي العاصمة بعد خروجه من محطة تلفزيون فضائية متجها إلى منزله في حي زيونة، حيث أطلق مسلحون النار عليه من عدة اتجاهات ما أدى إلى وفاته لاحقا بالمستشفى، وقد غادر المسلحون المكان على متن دراجات نارية.

والهاشمي من مواليد 1973 وحاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية عن جامعة بغداد، وتخصص بقضايا شؤون الإرهاب والحركات المتطرفة وعمل مستشارا وباحثا في عدد من المراكز والمعاهد البحثية، وله أكثر من 500 بحث منجز حول الإرهاب والجماعات المسلحة والمليشيات في العراق.

محرر الموقع : 2020 - 07 - 06