الرئيس اللبناني: لا حاجة للتحقيق الدولي.. ما حصل أحد احتمالين
    

أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، الجمعة، رفضه لإجراء تحقيق دولي في حادث انفجار مرفأ بيروت، مبينا ان ما حصل هو أحد احتمالين اما نتيجة اهمال او تدخل خارجي بواسطة صاروخ او قنبلة، مؤكدا الاستمرار في التحقيقات لكشف الملابسات وتقديم المسؤولين والمقصرين للعدالة.

وعبر عون، في حديثه للصحفيين في قصر بعبدا، اليوم، (7 آب 2020)، عن رفضه لإجراء تحقيق دولي في حادث انفجار مرفأ بيروت والذي أودى بحياة أكثر من 150 شخصا وتسبب في إصابة الآلاف، قبل أيام، معتبرا أن أي تحقيق دولي في الحادث "لا معنى له، وسيضيع الحقيقة".

وأضاف، أن ثمة احتمالين لما حصل، اما نتيجة اهمال او تدخل خارجي بواسطة صاروخ او قنبلة، مشيرا إلى أنه طالب الرئيس الفرنسي بتقديم أي صور جوية تتعلق باحتمالية مهاجمة الميناء، لافتا إلى أنه في حالة عدم توفر تلك الصور لدى الفرنسيين فإنه سيطالب دول أخرى بذلك.

وفيما يتعلق بسير التحقيقات، خاصة بعد أعلنت السلطات في لبنان احتجاز 16 شخصا على ذمة التحقيق في الحادث، الخميس، قال الرئيس اللبناني، إن التحقيق يشمل 20 شخصا، "ولكن لا يمكن القبض على أي أحد وادخاله السجن قبل التحقيق، وعندما تصل التحقيقات الى أي من المسؤولين تؤخذ إفاداته ثم تتخذ الإجراءات اللازمة بحقه"، بحسب تعبيره.

وأشار عون، إلى أن الحكومة اللبنانية تدرس جهود إعادة الإعمار، مضيفا أنه لا توجد أي مشكلات في المساعدات الغذائية والطبية، وتابع "نعمل على وضع مخطط لإعادة إعمار بيروت أفضل مما كانت عليه، وهناك إمكانية لتعهد دول القيام بعمليات إعمار مباشرة لأحياء محددة، فتكون النتيجة أسرع".

وعند سؤاله عن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي زار بيروت، الخميس، ودعا فيها إلى اتفاق سياسي جديد لنظام الحكم في لبنان، قال عون للصحفيين في بعبدا، "نحن أمام تغييرات وإعادة رؤية بنظامنا القائم على التراضي بعد أن تبين أنه مشلول ولا يمكن اتخاذ قرارات يمكن تنفيذها بسرعة، لأنه يجب أن تمر عبر عدة سلطات وتكون توافقية، وعندما يكثر عدد الأشخاص لا يمكن الوصول إلى توافق، ومن النادر بالتالي تحقيق أي إصلاح في مثل هذه الأجواء"، مضيفا "إذا لم نتمكن من حكم أنفسنا، فلا يمكن لأحد أن يحكمنا.. والسيادة اللبنانية لن تمس خلال عهدي".

وقدم الرئيس اللبناني، التعازي لأسر الضحايا في الحادث، مؤكدا "العزاء الحقيقي فهو بتطبيق العدالة، وأمام هذه العدالة لن يكون هناك كبير أو صغير لا يمكن مطاولته، ولن تكون العدالة كالعادة حيث الصغار يعلقون والكبار ينفذون".

وتابع عون "هول الصدمة لن يمنعنا من التأكيد لأهل الشهداء والجرحى أولا، ولجميع اللبنانيين، أننا مصممون على السير في التحقيقات وكشف ملابسات ما حصل في أسرع وقت ممكن ومحاسبة المسؤولين والمقصرين وإنزال أشد العقوبات بهم. وسنعلن بشفافية نتائج التحقيقات التي ستجريها لجنة التحقيق".

وردا على سؤال فيما يخص ما اعتبره أحد الصحفيين "حصارا للبنان"، قال عون إن الانفجار أنهى الحصار المفروض على لبنان.

محرر الموقع : 2020 - 08 - 07