أعلنت العتبة الحسينية المقدسة اعتذارها من عدم إقامة مراسيم تبديل راية الامام الحسين عليه السلام للعام الهجري الجديد بسبب انتشار وباء كورونا وللمحافظة على أرواح الزائرين والمعزين فضلا عن التزامها بالإجراءات الصحية وتوجيهات المرجعية الدينية العليا.
وبين فاضل أبو دكة مسؤول مركز تنسيق المواكب الحسينية بالعتبة المطهرة ان “هذا القرار جاء بعد عدة لقاءات واجتماعات مع المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة والجهات الرسمية والأمنية في محافظة كربلاء المقدسة، إضافة إلى عدد من كفلاء وأصحاب المواكب والهيئات الحسينية”.
وأشار مسؤول مركز تنسيق المواكب الحسينية بالعتبة الحسينية الى إن “تبديل راية الامام الحسين عليه السلام من الحمراء إلى السوداء سيكون بعد صلاة المغرب والعشاء من ليلة الأول من شهر المحرم الحرام”، مؤكدا إن “تبديل الراية سيكون بدون تجمعات بشرية وبما تراه الجهات المنظمة بهذا الخصوص”.
يذكر إن الراية السوداء ترفع على قباب المشاهد والعتبات المقدسة في شهري المحرم الحرام وصفر الخير فقط بمناسبة أيام استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته واصحابه، بينما ترفع الراية الحمراء طيلة الأشهر الأخرى بعد انتهاء موسم الأحزان في وإيذاناً بحلول شهر ربيع الأوّل.
وتبقى الراية الحمراء  مرتفعةً فوق القبّة المطهّرة طيلة 10 أشهر، وتدلّ على أنّ صاحب القبر مقتولٌ لم يؤخذ بثأره بعد، وكان العرب قديماً عندما يُقتل شخصٌ ولا يؤخذ بثأره يضعون على قبره علماً أحمر، ولا يُرفع العلم إلّا بعد أخذ الثأر، والى الآن لم يُرفع العلم الأحمر عن قبّتي مرقد سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل (عليهما أفضل الصلاة والسلام).
لكن قد يسأل سائلٌ أنّ في أيّام محرم الحرام وأيّام صفر لا نرى العلم الأحمر بل نرى علماً أسود؟ والجواب على ذلك: إنّ وضع العلم الأسود هو للدلالة على أنّ هذه الأيّام هي الأيّام التي قـُتل فيها صاحبُ هذا القبر، لذلك نرى العلم الأسود يوضع على قبّة مرقد سيّد الشهداء الإمام الحسين وقبّة أبي الفضل العبّاس(عليهما أفضل الصلاة والسلام) فقط في أيّام محرّم الحرام وأيّام صفر.
يا مولانا يا صاحب الزمان أما آن لك أن تأخذ بثأر المقتول بكربلاء؟ أما آن لك أن ترفع هذا العلم الأحمر عن قبّة جدّك الحسين؟ متى يا سيّدي نسمع المنادي ينادي (يا لثارات الحسين)؟