العراق سابعاً على مستوى العالم بإصابات كورونا، ومنظمة الصحة تطلق حملة توعية جديدة
    

بينما حل العراق بالمرتبة السابعة بحصيلة الإصابات اليومية المسجلة بفيروس كورونا بعد تسجيله 3484 حالة جديدة امس الأثنين، أطلقت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العراقية المرحلة الثانية من حملة التوعية حول مرض كوفيد-19 في المناطق عالية الخطورة في محافظتي ميسان وذي قار.

ووفقاً للموقع العالمي Worldometers فقد حلت بالمرتبة الأولى الهند بأكثر من 43 الف إصابة جديدة ثم تلتها الولايات المتحدة فالفلبين ثم روسيا والمكسيك والبرازيل والعراق.

وكانت وزارة الصحة، سجلت اليوم الأثنين 3484 حالة إصابة بفيروس كورونا وهي أعلى حصيلة يومية بإصابات كورونا منذ تفشي الجائحة في العراق.

وبلغ مجموع الإصابات في العراق بالفيروس 153 ألفاً و599 حالة بينها 109 الآف و790 حالة شفاء {نسبة الشفاء 71,5 %}، و5464 حالة وفاة.

بالسیاق اطلقت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العراقية المرحلة الثانية من حملة التوعية حول مرض كوفيد-19 في المناطق عالية الخطورة في محافظتي ميسان وذي قار.

وذكرت الصحة العالمية في بيان، انه خلال الشهر الجاري سيتم إطلاق الحملة التي عنوانها “صحتك أمانة” تباعاً في محافظات أخرى مثل البصرة وواسط والسليمانية.

واضافت، ان الحملة في ذي قار وميسان، ستستمر لمدة 4 أيام تبدأ من 9 آب إلى 12 آب 2020 ولاحقا في المحافظات الأخرى تبدأ من 16 إلى 10 أيلول 2020 ولمدة 4 أيام لكل محافظة في الجنوب ولمدة 9 أيام في السليمانية.

واشارت الى، مشاركة 650 متطوعا في الحملة بالاضافة الى أفراد الشرطة المجتمعية من وزارة الداخلية و وزارة الشباب والرياضة بإشراف شركاء منظمة الصحة العالمية المنفذين للحملة الجمعية الطبية العراقية الموحدة، مبينة ان  هذه الفرق ستوزع أكثر من 360000 من المواد التوعوية الصحية ومعدات الحماية الشخصية على ما يقرب من خمسة ملايين شخص في المحافظات الخمس.

وتابعت، كما تلقت الحملة دعما من قبل شخصيات مؤثرة مثل رجال الدين والرياضيين والفنانين العراقيين والصحفيين، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص في المناطق عالية الخطورة جراء تفشي عدوى مرض كوفيد-19 من خلال رسائل توعية حول الوباء.

وعزت أسباب اختيار المحافظات الخمس الى العدد المتزايد لحالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في هذه المناطق، مؤكدى رغبة المنظمة وشركاؤها في رؤية هذه الأرقام تنخفض بشكل كبير.

وقال أدهم إسماعيل، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق “لكن هذا ممكن فقط عندما تكون المجتمعات على دراية بكيفية انتشار المرض وكيفية الوقاية منه”، وأضاف أن “التسلح بالمعرفة أمر ضروري، ولكن امتلاك الأدوات اللازمة للوقاية من المرض هو عنصر حاسم آخر، ولهذا السبب سوف توزع منظمة الصحة العالمية وشركاؤنا أيضا الكمامات والقفازات ومعقمات الايدي لضمان أن تكون المعلومات مصحوبة بالأدوات اللازمة لمنع انتشار عدوى هذا الفيروس القاتل”.

وزاد بالقول: “سيتم استخدام الشاشات الجوالة والعيادات الطبية المتنقلة لعرض مقاطع الفيديو التعليمية والرسائل الصحية الصوتية في المناطق المستهدفة بالحملة”، مستدركاً” تعمل محطات التلفزيون والإذاعة تحت قيادة هيئة الإعلام والاتصالات العراقية على إرسال رسائل يومية حول كوفيد-19 و لمدة شهر واحد”.

ولفت اسماعيل الى انه” سيتم توزيع عدة الحماية الشخصية التي تحتوي على كمامات وقفازات ومنشورات توعوية حول كوفيد-19 على الأشخاص في الأماكن العامة والشوارع الرئيسية والأسواق”.

وواصل حديثه بالقول “في 16 من تموز/ يوليو، أعادت حكومة العراق فتح المعابر الحدودية بما في ذلك المطارات والمراكز التجارية، كما تقطع حملة التوعية المجتمعية هذه شوطا طويلاً لتعزيز الوعي الصحي وكيف يمكن للناس أن يكونو أكثر أمانا مع استئناف الأنشطة التجارية وفتح المعابر الحدودية، كما أنه بمثابة تذكير للسكان بأن كوفيد-19 لا يزال يمثل مشكلة صحية خطيرة”.

ونوه الى ان “هذه الحملة مدعومة من قبل حكومة دولة الكويت والمفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (ECHO) ، وأن منظمة الصحة العالمية ممتنة لهؤلاء المانحين على كرمهم المستمر في الحفاظ على سلامة شعب العراق”.

ودعا اسماعيل السكان إلى” القيام بدورهم في غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وتعقيم اليدين بشكل متكرر، وارتداء الكمامات، وتجنب التجمعات الجماهيرية والحشود، والحفاظ على التباعد البدني في جميع الأماكن العامة”.

من جهتها اعلنت امانة بغداد عن اجراء ملاكاتها في دوائرها البلدية المختلفة 1532 حملة توعية وتثقيف خلال الفترة الماضية وتحديداً مع بدأ انتشار فيروس كورونا ولغاية اليوم.

واضافت الامانة في بيان إن “الحملات تركزت في جانب كبير منها في كيفية الوقاية وتجنب الاصابة بالفايروس مع كيفية التعامل مع العوارض والمصابين وغيرها من الأمور الارشادية وبالتنسيق مع الجهات الصحية والمختصة وشملت جميع مناطق العاصمة”.

من جانبها تستعد الشركة العامة لصناعة الادوية والمستلزمات الطبية في سامراء احدى شركات وزارة الصناعة والمعادن لإنتاج وجبة بحثية من الدواء الروسي (فافيبيرافير Favipiravir) خلال شهر آب الجاري.

وقال مدير عام الشركة الصيدلي عبدالحميد عبدالرحمن السالم ، إن “الشركة بصدد انتاج وجبة بحثية من الدواء الروسي تخضع للدراسة والمتابعة لمدة تتراوح بين شهر او شهرين للتأكد من استقرارية ونجاح الدواء وبما يضمن جاهزية الشركة للانتاج الفعلي للدواء في حال قررت وزارة الصحة اعتماده كعلاج لمرضى كورونا”.

وأضاف السالم أن “الشركة تمتلك الامكانيات والقدرات التي تؤهلها لانتاج اي دواء تحتاجه وزارة الصحة في علاج المصابين بفايروس كورونا او مختلف الامراض الاخرى بفاعلية عالية واسعار مناسبة جدا”، مشيرا بهذا الصدد الى انه “سبق للشركة وان قامت بانتاج الادوية المساعدة والداخلة ضمن بروتوكول العلاجات الخاصة بفايروس كورونا ومن بينها مستحضر (ازثرومايسين) والذي يستخدم كمضاد حيوي لعلاج الالتهاب البكتيري في الجهاز التنفسي حيث تم التبرع بكميات منه الى وزارة الصحة وانتاجه نمطيا بكميات كبيرة تجاوزت الـ(300) الف عبوة وتسويقها الى القطاع الخاص لاستخدامها من قبل المصابين في الحجر المنزلي”.

من جانبها أعلنت الحكومة المحلية في البصرة، عن الاتفاق على اتخاذ مبنى وساحات المعهد التقني في القرنة لتنفيذ مستشفى كرفاني للعزل بتمويل وزارة النفط.

وقال المحافظ اسعد العيداني إنه تفقد برفقة النائب مظفر الفضل، مستشفى القرنة العام، للاطلاع على الواقع الخدمي والصحي في المشفى، وذلك بعد تلقى ديوان المحافظة العديد من مناشدات أهالي القرنة لعدم استيعاب ردهة العزل الوبائية في المستشفى، المصابين بفايروس كورونا، كما تم تفقد مبنى وساحات المعهد التقني في القرنة، لاتخاذه كموقع لإنشاء مستشفى كرفاني ميداني ليكون ردهة وبائية للعزل، منوها إلى تبرع شركة نفط البصرة بأنشاء المستشفى على حسابها الخاص بسعة ٢٠٠ سرير.

إلى ذلك أعلنت دائرة صحة البصرة عن تبرع مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية بأجهزة ومستلزمات طبية لمستشفى المدينة العام شمال المحافظة، لافتة ان “مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية قامت بالتبرع إلى مستشفى المدينة العام بأجهزة ومستلزمات طبية ضرورية، في ضل هذه الأيام الصعبة التي نعيشها لمواجهة جائحة فايروس كورونا”.

كما أعلنت شعبةُ الإغاثة والدعم التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، عن شروع فرقها الوقائيّة بأعمال تعفير وتعقيم المراكز الامتحانيّة، وذلك تزامناً مع قرب موعد إجراء امتحانات المراحل المنتهية لطلبة المرحلة الإعداديّة.

هذا وأجرى وفدٌ من العتبة العبّاسية المقدّسة جولةً ميدانيّة في مشاريع بنايات الحياة لعلاج المصابين بوباء كورونا، التي تنفّذها ملاكاتُ قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة التابعة للعتبة المقدّسة في عددٍ من المحافظات، وذلك لأجل الاطّلاع على سير الأعمال وشحذ همم العاملين لبذل المزيد من الجهد، في سبيل إنجازها بأسرع وقتٍ ممكن وإدخالها للخدمة، ممّا يُسهم في دعم الملاكات الطبّية لمجابهة هذا الوباء.

محرر الموقع : 2020 - 08 - 11