«سفاح جامعة دمشق» قتيلاً في رنكوس
    

اكدت مصادر معارضة، لـصحيفة «السفير» اللبنانية : أن الطالب في جامعة دمشق عمار بالوش، والملقب بـ«سفاح جامعة دمشق»، إثر إقدامه على فتح النار على زملائه في الحرم الجامعي قبل نحو ثلاثة أعوام، قُتل بعد إصابته في منطقة رنكوس في ريف دمشق.

ونعت صفحات معارضة بالوش، واعتبرته «شهيداً»، في مشهد أصبح معتاداً في سوريا التي تمزقها الحرب منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
بالوش، الذي اشتهر بعد إطلاقه النار، في 27 كانون الثاني العام 2011، على زملائه في كلية الهندسة الميكانيكية، ما أدى إلى مقتل طالبين من زملائه، وإصابة ثلاثة، سبب صدمة للمجتمع السوري حينها، خصوصا بعد تمكنه من الفرار من الجامعة، واختفائه طيلة الأعوام الثلاثة السابقة، والتي تناقلت خلالها عدة وسائل إعلام نبأ مقتله عدة مرات، خرج على إثرها مراراً ونفى هذه الأنباء، ليتحول إلى أحد «أعلام» المعارضة في ريف دمشق.

وتضاربت الروايات حينها حول سبب إقدام الطالب، الذي حمل لقب «سفاح جامعة دمشق» على هذه الجريمة، فالبعض أعاد السبب حينها إلى أنه تعرض للإهانة، والبعض قال انه أقدم على هذه الجريمة «لنصرة الثورة عن طريق قتل الشبيحة في الجامعة»، وهي رواية صادمة لعدة أسباب لعل أبرزها أن ضحاياه من صغار السن ولا يحملون مؤهلات المقاتل، كما أن هذه الجريمة وقعت في وقت لم تكن تشهد فيه جامعة دمشق حينها أية مظاهر اضطراب تذكر، ليخرج بعدها من باب الجامعة الخلفي تاركاً خلفه ضحيتين (خضر خازم وحسين غنام) وثلاثة جرحى، ومقاعد دراسية مضرجة بالدماء.

وأطل بالوش عبر وسائل الإعلام في مناسبات عديدة، بعضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن أشهر تلك الإطلالات كانت عبر برنامج توثيقي عرضته قناة «أو تي في» اللبنانية، حيث أجرت معه المحطة لقاء ظهر من خلاله مدافعاً عن موقفه، وعن جريمته، متوعداً بتكرارها إذا عاد الوقت. كما تناقلت وسائل إعلام عديدة صوراً له وهو يحمل السلاح في بلدته رنكوس.

مصادر متقاطعة أوضحت أن بالوش أصيب في كمين للجيش السوري في بلدة رنكوس، خلال وجوده بصحبة مجموعة من المسلحين بالتزامن مع قيام الجيش بتنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة، حيث كانت إصابته بليغة، عاش بعدها عدة أيام لم يتمكن خلالها من التعافي من إصابته ليُعلن عن وفاته، وتطوى بذلك صفحة شاب جل ما تركه في هذه الحياة لطخات دماء في قاعة دراسية، وجرح في ذاكرة زملائه، وأهاليهم.

محرر الموقع : 2014 - 04 - 17