"هدم مساجد البحرين استهداف طائفي وجريمة بشعة"
    

أكد نشطاء وحقوقيون وعلماء دين ومحامون على أن جريمة التعدي على المساجد في البحرين كانت بشعة جداً وتمثل استهدافا طائفيا واضحا، وأن المبررات التي ساقتها السلطة غير واقعية ولا قانونية ولا أخلاقية ولا وطنية.


وافاد موقع الوفاق ان جاء ذلك خلال ندوة البحرين “مملكة المساجد المهدمة” في مقر جمعية الوفاق بالبلاد القديم مساء أمس الاول الأحد.
وعرض في ختام ندوة البحرين “مملكة المساجد المهدمة” فلم توثيقي حول المساجد المهدمة في البحرين، تناول إطلالة على الواقع التاريخي للمساجد وطريقة الهدم والتعدي على بيوت الله في فترة الطوارئ أو ما يسمى (السلامة الوطنية) في العام 2011.
وشدد مسؤول ملف الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان على أن النظام كان ينوي هدم مساجد أكثر مما هدم، وأن بعض الجهات التي تتبنى السياسات التشطيرية كانت تريد ان توسع الجريمة.
ولفت إلى أن هدم المساجد يعطي انطباعا بأنه عقاب جماعي لطائفة بأكملها وهو ما ذكره بسيوني في تقريره، مشدداً على أن ما ينبغي أن نعيشه هو العزة، فأنتم أكبر ما أن يأتي أحد ويشكك في خلفيتكم الوطنية.
وأكد السلمان على أن شعب البحرين له امتداد في التاريخ.. من قام بهدم المساجد هو من جعل المساجد محوراً من محاور التجاذب السياسي.. ونحن نتعاطى مع كل المساجد بالمثل، سواء كانت مسجلة في الأوقاف السنية او الجعفرية.
وطالب بإعادة بناء المساجد في مواقعها الأصلية دون تغييرمشيراً إلى أن وزارة العدل لا زالت تصر على تسمية المساجد بالمنشات الدينية غير المرخصة، ونحن نرفض نفي صفة المسجدية عن هذه المساجد.
ولفت السلمان إلى أن السلطة مطالبة بتقديم المتورطين في هدم المساجد للمحاكمة العادلة.. هدم المساجد لم يكن متحصل لولا وجود الأذن من القيادات العليا وهو ما قاله بسيوني في تقريره. مضيفاً: لابد من تقديم الاعتذار الرسمي لهذا الشعب لقيامها بجريمة هدم المساجد.
من جانبه، قال رئيس المجلس الإسلامي العلمائي مجيد المشعل أن الخطوة التي قامت بها السلطة خلال فترة ما يسمى بالسلامة الوطنية من هدم المساجد هي استهداف طائفي يعبر عن حقد وتشفي.
وأوضح أن هدم المساجد منطلقه سياسي مزيج بمنطلقات طائفية.. هدم المساجد محاربة لله والمساجد ليست لهذه المجموعة او تلك.. مشيراً إلى أن المؤمنين من منطلق إيمانهم والتزامهم بمبادئهم سيبقون يدافعون عن المقدسات الدينية.
وأردف: أسجل شكري للمؤمنين والكثير من المجهولين الذين يبذلون جهدا للحفاظ على المساجد ويحضرون للصلاة والدفاع عنها.. لابد من ابقاء هذا الملف حياً وفضح جرائم السلطة تجاه مساجد الله.
وقال: لم نسمع عبر التاريخ أن سلطة تدعي الاسلام قامت بهدم المساجد وتحاول اليوم تغيير أماكنها بحسب أهوائها الوقحة.. وسيبقى عار هدم المساجد يلاحق السلطة.
واستدرك المشعل بقوله: ان كانت السلطة تسعى من خلال الضغط الطائفي أن تركع هذا الشعب وتجعله يتراجع عن مطالبه فهي واهمة.
وأكد المشعل على أنه لا يوجد أمن ديني في البحرين.. شعبنا مهدد في وجوده وهويته وانتمائه لهذا البلد.. فآية الله النجاتي مواطن تسحب جنسيته ويهدد وجوده، وكأن الأمر بهذه السهولة! لا أمان ولا حقوق ثابتة في هذا البلد! رموزنا يُتعرض لها على منابر الجمعة! بالأمس القريب تعرضت شخصية لها صبغتها الرسمية لأحد مفاخر الطائفة الشيعية بالسب والتكفير!.
وتابع: لا يوجد حرمة ولا مقدس لأبناء الطائفة الشيعية، ثم يخرجون علينا ويقولون بأننا نحن من ينشر الكراهية. 
محرر الموقع : 2014 - 04 - 22