ممثل المرجع السيستاني يدعو الاطراف السياسية التعالى عن المصالح الخاصة والاسراع باقرار الموازنة ويهيب بالاغنياء اغاثة النازحين بشكل اوسع
    

اشادت المرجعية الدينية العليا بالانتصارات والتضحيات التي يقدمها ابناء الجيش العراقي ومن انظم معهم من المتطوعين في معاركهم ضد عصابات داعش الارهابية، معتبرة ان ما تبقى من المدن والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة هذه العصابات فاننا نعول على ابناء تلك المناطق التي يعاني مواطنوها من سلوكيات تلك العصابات الاجرامية بااولوية من غيرهم بتقديم التضحيات والاستبسال لاسترجاعها وذلك بتوفير الامكانات اللازمة بإِشراف الجهات المعنية لتحرير مناطقهم من رجس الارهابيين. فيما دعت المرجعية الدينية العليا جميع الاطراف السياسية ان تتعالى عن المصالح الخاصة وتوجه عنايتها للمصلحة العامة العراقي وتعمل على الاسراع في اقرار الموازنة
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 2/ربيع الثاني/1436هـ الموافق 23/1/2015م "ان القوات المسلحة الباسلة ومن انضم اليهم من المتطوعين حققوا انتصارات رائعة في مناطق مهمة كان قد سيطرت عليها عصابات داعش الارهابية، وكان ذلك بفضل ما تحلوا به من روح معنوية عالية وحب للتضحية في سبيل العراق ومقدساته مما مكّنهم من تجاوز الظروف الميدانية الصعبة في بعض المناطق.،وكذلك ما تبقى من المدن والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة هذه العصابات ويعاني مواطنوها من سلوكياتهم الاجرامية فإن المعول الاساسي في استرجاعها هو على تضحيات وبطولات ابناء القوات المسلحة بصورة عامة وابناء هذه المناطق بالخصوص فإنهم اولى من غيرهم بهذه المهمة، ويتطلب ذلك توفير الامكانات اللازمة بإِشراف الجهات المعنية لمن يسعى منهم بجد واخلاص لتحرير مناطقهم من رجس الارهابيين.
وحول اقرار الموازنة العراقية لعام 2015 فبين الكربلائي خلال خطبته من الصحن الحسيني الشريف والتي حضرتها وكالة نون الخبرية ان الموازنة لاتزال تخضع للمناقشة في اروقة مجلس النواب ويواجه اقرارها عدة صعوبات ومنها ان عدم ثبات سعر النفط في الاسواق العالمية واختلاف التقديرات في ما يستحصله العراق من بيع نفطه في هذا العام اوجب الاختلاف في ما يمكن تخصيصه لجملة من المواد والفقرات ولعل الحل يكون في تنظيم وصياغة المواد الاساسية والضرورية وفق سعر يمثل الحد الأدنى بحسب تقدير اهل الاختصاص والخبرة وابقاء المواد الأقل أهمية خاضعة للزيادة المحتملة ويكون الصرف فيها منوطاً بتحقق تلك الزيادة.
واضاف "في كل الاحوال فان الانتهاء من اقرار الموازنة في اسرع وقت ممكن يمثل ضرورة للبلد ولابد ان تتعالى جميع الاطراف عن المصالح الخاصة وتوجه عنايتها للمصلحة العامة العراقي وتعمل على الاسراع في اقرار الموازنة ولو في حدها الادنى لأنها تعطي رؤية واضحة للعمل لجميع الدوائر المعنية في مشاريعها وموارد صرفها، فلا تبقى هذه الامور غير محسومة لأنه يؤدي الى تعطيل مصالح قد تكون مهمة في مختلف الوزارات الخدمية وغيرها..
من جانب آخر اهابت المرجعية الدينية العليا بالمواطنين الذين تفضل الله عليهم بالرزق الواسع والامكانات المالية الجيدة ان يساهموا بصورة اوسع في اغاثة النازحين وتأمين احتياجاتهم فان ذلك من افضل اعمال الخير والبر ويعبر عن عمق الشعور بالمسؤولية والحس الوطني
وقال سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بهذا الخصوص ما نصه "ان مئات الالاف من المواطنين لا يزالون مهجرين ونازحين من مدنهم وقراهم ويعانون اشد الظروف صعوبة وقساوة، مبينا ان الامكانات الحكومية أصبحت محدودة والمساعدات الدولية شحيحة كما يقول المسؤولون فاننا في الوقت الذي نقدر عالياً الجهود الكبيرة المبذولة في هذا المجال خلال الشهور الماضية فاننا نهيب بالمواطنين الذين تفضل الله عليهم بالرزق الواسع والامكانات المالية الجيدة ان يساهموا بصورة اوسع في اغاثة النازحين وتأمين احتياجاتهم فان ذلك من افضل اعمال الخير والبر ويعبر عن عمق الشعور بالمسؤولية والحس الوطني والغيرة على البلد ومصالحه ويمثل مستوى يفتخر به من المواطنة وسينعكس ايجابيا على مصالح الناس والبلد وعلى نفس الباذل عاجلا او آجلاً..
واضاف كما ان عموم المواطنين يمكنهم ان يساهموا في ذلك بحسب ما يتاح لهم من الامكانات وان كانت محدودة ولا ينبغي ان يستهينوا به فان القليل المبذول من عدد كبير من المساهمين اذا اجتمع صار كثيراً وعمت بركته خصوصاً اذا كان بنيّة خالصة لله تعالى.
وكالة نون خاص

محرر الموقع : 2015 - 01 - 23