حريق “متعمد” يستهدف خيام اللاجئين العراقيين في مدينة مالمو السويدية
    

تعرضت خيام مجموعة من طالبي اللجوء العراقيين في مالمو، كانوا يتظاهرون احتجاجا ضد عمليات الترحيل القسري التي تقوم بها مصلحة الهجرة الى حريق متعمد، ليلة السبت الماضية.

وكان المتظاهرون نائمون في خيمهم، التي أقاموها على طريق Agnefrid في منطقة Jägersro بمالمو، ليلة السبت على الأحد الماضية، عندما قام شخص أو أشخاص مجهولين بإضرام النيران فيها.

وكانت صفحة الكومبس على الفيسبوك قد قامت بنقل مباشر لجانب من تظاهرة اللاجئين العراقيين والمتضامنين معهم.

وتسبب الحريق في تدمير أجزاء من الخيم البلاستيكية التي كان المتظاهرون قد نصبوها في الشارع، وجرى إخماد النيران من قبل حراس الأمن.

وقال أحد المتظاهرين لصحيفة “إكسبرسن”: “نحن خائفون جداً، ليس من الممكن الآن النوم هناك بعد ما حصل”.

وكان بلاغ بذلك، قد وصل الشرطة في الساعة 02.47 بعد منتصف ليلة السبت على الأحد.

وكانت تظاهرة مماثلة، نظمها عراقيون في السابق، تعرضت هي الأخرى الى هجوم من قبل شخص أو مجموعة أشخاص من المعادين للأجانب، قام بقيادة سيارته وسط خيم المتظاهرين، الأمر الذي تناقلته وسائل إعلامية سويدية عدة.

وقال المتظاهرون إن النيران اندلعت بشكل مفاجئ في المكان.

وقال أحد المشاركين في التظاهرة (لم يفصح عن أسمه)، كان متواجداً في إحدى الخيم عندما بدأ الحريق: “كبار السن والمراهقون كانوا نائمين، لكني كنت مستيقظا، حيث توقفت سيارة بعد مرورها بين الخيام. فجأة رأينا النيران تندلع في الخيمة، وعندما حاولت الخروج مسرعاً، رأيت شخصاً يرتدي ملابس سوداء اختفى في سيارة أودي. وكان هناك رجل أخر يجلس في مقعد السائق”.

استدعاء سيارة الإسعاف

وكانت سيارة إسعاف، قد استدعيت الى الموقع لمعالجة الأشخاص، الذين تنفسوا دخان مادة البلاستيك المحترقة.

وتابع الرجل كلامه، قائلاً: “ركضنا نحو حراس الأمن عندما اكتشفنا الحريق، وقام الحراس بعمل جيد”.

ووفقاً لصحيفة “سيدسفنسكان”، فإن حراس الأمن على الجانب الآخر من الشارع، اكتشفوا النيران وسارعوا الى الموقع، للمساعدة في إطفاءها.

وتشتبه الشرطة، أن تكون النيران، قد أُشعلت عمداً، وصُنف الحادث على أنه جريمة الحريق العمد.

وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الجنوبية، كيم هيلد: “مكان الحادث، يقع خارج مبنى مصلحة الهجرة، ويمكن تصور دوافعه، لكن يبقى الأمر مجرد تكهنات لحين إجراء التحقيق”.

وأضاف: ” نشتبه أن جريمة تقع وراء الحادث، بحسب الشهادات التي وردتنا، حيث رأى أحدهم شخص أو عدة أشخاص يغادرون الموقع مسرعين، لكننا لم نحصل على معلومات أخرى غير التي تحدث بها شهود عيان”.

وترحب الشرطة، بأي ملاحظات لها علاقة بالحادث من خلال الاتصال على الرقم: 11414

وعبر المتظاهرون عن صدمتهم مما حصل.

وقال أحد السويديين، توبياس لوهسي، شارك مع المتظاهرين تضامناً معهم: “حدثت تظاهرة، يوم السبت، ولا أعتقد أن على الشرطة أن تقلل من صورة التهديد الموجهة ضد هذه الفئة. نحن هنا الآن، ونساندهم بعد ما حصل”.

محرر الموقع : 2017 - 09 - 11