السيد خامنئي: لا عودة لـ” الاتفاق النووي” دون رفع كامل العقوبات عن إيران
    

أكد المرشد الإيراني الأعلى السيد علي خامنئي إن عودة إيران بتنفيذ تعهداتها بالاتفاق النووي مرهونة رفع جميع أشكال الحظر عنها بشكل عملي ثم نتحقق من ذلك ولو ثبت عندنا أنها فعلت ذلك ثم نرجع إلى تعهداتنا.

جاء ذلك خلال لقائه مع عدد من قادة وضبّاط القوّة الجويّة والدّفاع الجويّ الإيراني، حيث اعتبر إن الطرف الذي يحق له وضع شروط على الاتفاق النووي هو إيران لأنها أوفت بجميع التزاماتها”.

ولفت السيد خامنئي إلى أن “الولايات المتحدة والدول الأوروبية هي التي انتهكت الالتزامات بالاتفاق النووي”، وأكد أنه “إذا تم إلغاء جميع العقوبات عملياً فسوف نعود إلى التزاماتنا في الاتفاق النووي”.

وتابع إن طهران وبعد رفع العقوبات، تختبر وتتأكد إذا ما كانوا قد فعلوا ذلك لنعود للاتفاق، موضحا بالقول: “على الجميع أن يعلم أن إيران غير مهتمة بنصائح المرجفين سواء في أوروبا أو أميركا”.

وشدد المرشد الإيراني الأعلى إن سياسة إيران واضحة ومتفق عليها من قبل جميع المسؤولين ولن نتراجع عنها.

ويوم أمس، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن مماطلة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالعودة للاتفاق النووي تعود لظروف داخلية تعيشها أميركا، موضحاً أن الاتفاق النووي يمثّل امتحاناً للإدارة الجديدة.

وفي وقت سابق، لفت ظريف إلى أنه بإمكان منسق اللجنة النووية المشتركة “أطراف الاتفاق النووي” القيام بالإجراءات اللازمة لتنسيق الخطوات التي على إيران وأميركا اتخاذها.

كما أوضح أن “الاجراءات التي تقوم بها إيران كانت دوماً تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونحن التزمنا بوعودنا بينما أميركا لم تفعل ذلك”.

بدورها، ناشدت مجلة “بوليتيكو” إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “اتخاذ الخطوة الأولى لاستئناف العمل بالاتفاق النووي”.

وأشارت المجلة إلى تقارير الوكالة الدولية للطاقة النووية الأخيرة بشأن إيران التي “تحذر من تقدم خطير في برنامجها النووي، لكن يمكن وقفه، وهي ستستمر بالتراجع عن التزاماتها السابقة إن لم تتيقن من حصولها على مكاسب اقتصادية من عودتها للاتفاقية”.

محرر الموقع : 2021 - 02 - 07