إيران تدرس اقتراح الاتحاد الأوروبي بعقد اجتماع غير رسمي بين أعضاء الاتفاق النووي والولايات المتحدة
    

 

 

 

 قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني يوم السبت، إن إيران تدرس اقتراحا من الاتحاد الأوروبي بعقد اجتماع غير رسمي بين الأعضاء الحاليين في اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 والولايات المتحدة ، لكنها لم ترد عليه بعد.

ويدور خلاف بين إيران والولايات المتحدة حول من يجب أن يتخذ الخطوة الأولى لإحياء اتفاق 2015. وتصر إيران على أنه يجب على الولايات المتحدة أولا رفع العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، بينما تقول واشنطن إن طهران يجب أن تعود أولا إلى الالتزام التام بالاتفاق.

واقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق من هذا الشهر وسيلة للتغلب على المأزق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن من سيبدأ أولاً بالعودة إلى الاتفاق النووي قائلاً إنه يمكن لجوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي “تنسيق” الخطوات.

وقال عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي “ندرس اقتراح جوزيب بوريل بعقد اجتماع غير رسمي لأعضاء الاتفاق النووي 4 + 1 مع الولايات المتحدة وإيران ونتشاور مع شركائنا ، بما في ذلك روسيا والصين ، وسنرد على هذا الاقتراح في المستقبل.

“ولكن نعتقد أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لا تتطلب اجتماعا وأن السبيل الوحيد لها هو رفع العقوبات”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الاتحاد الأوروبي طرح فكرة عقد اجتماع بين إيران والدول الست الكبرى التي أبرمت الاتفاق النووي.

واضافت “الاوروبيون وجهوا دعوة لنا .. انها مجرد دعوة لعقد اجتماع ومحادثات دبلوماسية”.

ووصل رافائيل جروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران يوم السبت بعد أسابيع من تحديد البرلمان الإيراني المتشدد موعدا نهائيا في 23 فبراير شباط كي ترفع واشنطن العقوبات أو أن توقف طهران عمليات التفتيش المفاجئة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال عراقجي ان “رحلة جروسي لا علاقة لها بقرار إيران وإن قرار ايران سينفذ”.

وأضاف أن “قدرة الوكالة على الرقابة ستنخفض بما يتراوح بين نحو 20 إلى 30 في المئة نتيجة تنفيذ قرار البرلمان”.

وقال على ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية في وقت سابق إن إيران تعتقد أنه سيتم رفع العقوبات الأمريكية قريبا على الرغم من استمرار “الخلاف الدبلوماسي” بشأن إحياء الاتفاق النووي مشيرا إلى رغبة طهران في إنهاء المأزق على الرغم من عدم طرحه موقفا جديدا.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن ربيعي قوله “نحن على ثقة في أن المبادرات الدبلوماسية ستسفر عن نتيجة إيجابية على الرغم من المشاحنات الدبلوماسية التي تُعد مقدمة طبيعية لعودة الأطراف إلى التزاماتها، ومنها رفع جميع العقوبات في المستقبل القريب”.

وبموجب الاتفاق مع القوى الكبرى، وافقت إيران على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. وأعادت واشنطن فرض العقوبات بعد انسحاب ترامب من الاتفاق في 2018، وردت إيران بعدم الالتزام ببعض بنود الاتفاق.

(رويترز)

 

 

 

محرر الموقع : 2021 - 02 - 21