تقرير أميركي يؤشر عقبتين تواجهان زيارة البابا لست مدن عراقية
    
ذكر تقرير أميركي أن زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، تواجه عقبتين، مشيراً الى أن الفاتيكان اتخذ احتياطات غير عادية لحماية الحاشية البابوية.
 
وبحسب موقع "ذا ديلي بيست" فإن البابا فرنسيس سيقوم في الخامس من شهر آذار المقبل بزيارة للعراق تستغرق أربعة أيام وسيزور خلالها ست مدن عراقية، في ظل زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، والتي دفعت البلاد إلى اتخاذ اجراءات صارمة لمدة أسبوعين. 
 
وزارة الصحة العراقية أعلنت مؤخراً مجموعة اجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا، لاسيما بعد ظهور إصابات بالسلالة الجديدة، منها منع إقامة الأنشطة الدينية، بما في ذلك صلاة الجمعة وزيارات الأضرحة، والحشود الكبيرة في الأسواق والمطاعم ومراكز التسوق والمتنزهات وغيرها.
 
ومن المتوقع أن يجتمع ما يقرب من 10000 شخص غير مُلقحين لحضور قداس بابوي في ملعب فرانسو حريري في أربيل.
 
اتخذ الفاتيكان احتياطات غير عادية لحماية الحاشية البابوية، حيث قدم لكل من يسافر معه، بما في ذلك هيئة الصحافة بالفاتيكان، جرعتين من لقاح Pfizer / BioNTech.
 
وسيقام الاحتفال الديني في أربيل في مكان يتسع لـ 50 ألف مقعد ممتلئ فقط بنسبة 20 في المائة، ولكن نظراً لأنه من غير المتوقع أن يبدأ العراق طرح لقاح COVID-19  حتى وصول أول 3 ملايين جرعة في أواخر شباط، يمكن افتراض ذلك أنه لن يتم تلقيح أي شخص تقريباً في الحشود، ولم يذكر الفاتيكان ما إذا كانت اختبارات COVID  السلبية مطلوبة لحضور أي أحداث.
 
قد يكون أكبر تهديد للبابا هو تصاعد العنف في بغداد، حيث سيهبط يوم الجمعة المقبل، وفقاً للتقرير الأميركي.
 
وسقطت صواريخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء شديدة الحراسة بالقرب من السفارة الأميركية يوم الاثنين الماضي، للمرة الثالثة خلال أسبوع. 
 
وفي 15 شباط، أدى هجوم آخر على قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالقرب من مطار أربيل إلى مقتل مقاول مدني وإصابة آخرين.
 
لكن رئيس الأساقفة العراقي بشار متي وردة، الذي يعمل مع سلطات المخابرات بالفاتيكان قبل الزيارة، يقول إن إجراءات مكافحة COVID المعمول بها قد تحافظ أيضاً على البابا في مأمن من الهجمات، حيث لا يمكن لأحد دخول المناطق التي يقيم فيها أحداثاً دون الحاجة إلى تحديد وتحديد المقاعد. 
 
وتم تصميم هذا للمساعدة في تتبع الاتصال في حالة تفشي فيروس كورونا. 
 
وقال أدريان هيزلر، كبير المسؤولين الطبيين في شركة Healix International للصحة والسفر والأمن الدولي، إن "خطط حدث الملعب الرسمي تتماشى مع بقية أوروبا والولايات المتحدة في نهجها تجاه التجمعات الكبيرة، بما في ذلك إخفاء التباعد الاجتماعي، بحيث يمكن التحكم فيها بشكل جيد نسبياً".
 
وأردف أنه "ومع ذلك، فقد رأينا جميعاً الحشود الضخمة التي أعقبت الزيارات البابوية، وسيكون قلقي الأكبر هو الجماهير غير المنضبطة من الناس التي قد تتجمع حول المطارات والكاتدرائية والطريق".
 
ويخشى هيزلر أن تلك الحشود من الناس الذين يصطفون في الشوارع لمحاولة إلقاء نظرة خاطفة على البابا "قد تتجاهل أي نصيحة لتعزيز التباعد الجسدي والإخفاء"، لكنه يقول إن "الاختبارات في العراق يتم إجراؤها بمعدل معقول، على الرغم من أنها أقل بثلاث مرات من إيطاليا، التي لديها برنامج اختبار سريع وجزيئي قوي يجعل من السهل على أي شخص إجراء الاختبار".
 
ويقول هايزلر إن "العوامل المهمة الأخرى التي يجب مراعاتها هي الأمل والتفاؤل بأن مثل هذه الزيارة ستولد بالإضافة إلى إمكانية قيام البابا فرنسيس بالترويج لحملة التطعيم ضد فيروس كورونا كوسيلة إيجابية لإنهاء الوباء، يمكن أن يكون لهذا تأثير مفيد للغاية في تشجيع امتصاص اللقاحات عندما تكون متاحة على نطاق واسع للشعب العراقي".
 
وفي مقابلة له مؤخراً، قال البابا إنه يأمل أن يشاهد العديد من العراقيين من منازلهم على شاشات التلفزيون. وعندما سئل عن سبب ذهابه لمثل هذه الرحلة أثناء تفشي الجائحة، قال: "سيرون أن البابا موجود في بلادهم، أنا راعي الناس الذين يعانون".
 
الفاتيكان قال إنه يحتفظ بالحق في إلغاء الرحلة إذا أصبحت الأمور خطيرة للغاية، لكن الخطط تمضي قدماً في العراق، وتم وضع الجداريات والملصقات بالفعل في العديد من الأماكن التي سيكون فيها، وفقاً لذلك.
محرر الموقع : 2021 - 02 - 25